ما هو موقف قطر من التدخل التركي في ليبيا؟

ما هو موقف قطر من التدخل التركي في ليبيا؟


04/01/2020

 هاجمت الخارجية القطرية، أمس، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بعد تصريحاته بشأن تدخل تركيا العسكري في ليبيا.

 ونشرت الخارجية القطرية، بياناً عبر وكالة الأنباء القطرية "قنا"، اعتبرت فيه تصريح الأمين العام للجامعة العربية "مخالفاً" لنصّ قرار الدول الأعضاء في ختام الاجتماع الطارئ بشأن ليبيا، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك".

وقالت الخارجية القطرية في بيانها: "تلقت وزارة الخارجية في دولة قطر بكثير من الاستغراب والدهشة تخصيصَ الأمين العام لجامعة الدول العربية التدخلات العسكرية غير العربية في ليبيا بالرفض".

قطر تهاجم الأمين العام لجامعة الدول العربية بعد تصريحاته بشأن تدخل تركيا العسكري في ليبيا

وتابعت بقولها: "هذا التصريح يخالف نصّ قرار الدول الأعضاء، الصادر في ختام الاجتماع الطارىء للجامعة، يوم ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٩، والذي تضمّن رفض التدخلات الخارجية عموماً، كما أنّه تجاهل تدخلات أطراف عربية في ليبيا بدعم الميليشيات المسلحة التي قوّضت الجهود الأممية في السلام وأجهضت الحوار الوطني الليبي الجامع في مهده".

وأشار البيان إلى أنّ "الانتقائية" التي ينضح بها التصريح المذكور، والوارد في الموقع الإلكتروني الرسمي لجامعة الدول العربية، تدعو للدهشة كونها "لا تعكس" الإجماع العربي الذي يجب أن تمثله الجامعة من ناحية، وكونها تأتي بعد صمت طويل طوال الأشهر الماضية عن دعم أطراف عربية للجيش في هجومه على العاصمة طرابلس، وترويعها للشعب الليبي ومحاولتها للاستيلاء على السلطة من الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

وأتمّ البيان بقوله: "تدعو دولة قطر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى توخي الدقة في تعبيرها عن الموقف الكلي للدول الأعضاء، كما تجدد موقفها الداعم للحكومة الشرعية في ليبيا، وتدعو جميع الأطراف إلى الكفّ عن دعم المرتزقة واليمليشيات الإرهابية المسلحة".

يذكر أنّه كان لقطر، وما يزال، باع طويل في دعم الميليشيات المسلحة في طرابلس، وعكست هذه العلاقة قناة "الجزيرة" التي كانت تتواجد في مكان الحدث قبل وقوعه بحسب ما كشف العديد من الموظفين الذي عملوا في الشبكة.

وأعلنت الجامعة العربية، في بيان لها، أنّ التسوية السياسية هي الحلّ الوحيد لعودة الأمن في ليبيا، وقالت إنّها ترفض التدخل الخارجي في شؤون ليبيا وتجدد تمسكها بوحدتها، مؤكدة "دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا"، ومشددة في بيانها على "أهمية إشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الليبيين على تسوية الأزمة الليبية".

من جانبه، شدّد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أنّ التدخلات العسكرية غير العربية في الأراضي العربية تظلّ مرفوضة إجمالاً من الدول العربية.

وعقد هذا الاجتماع الاستثنائي بطلب من الحكومة المصرية في ظلّ استعدادات تركيا لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، في إطار مذكرة التفاهم حول تعزيز التعاون الأمني العسكري مع حكومة الوفاق الوطني، والتي تمّ إبرامها في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية