ما هي المهمة التي كلِّف بها نجل خامنئي في العراق؟

ما هي المهمة التي كلِّف بها نجل خامنئي في العراق؟


12/06/2018

استضاف السفير الإيراني، إيرج مسجدي، في بغداد، بعد مضي ساعات على حرائق خزائن مفوضية الانتخابات، على مأدبة إفطار أقيمت في مقر السفارة، جمعت كلاً من نجل المرشد الأعلى مجتبى خامنئي، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس قائمة فتح هادي العامري.

وأفادت مصادر عراقية، طلبت عدم الكشف عن اسمها، لـ "العربية نت"، بأنّ "مأدبة الإفطار الكبيرة التي أعدها السفير الإيراني، ضمت كبار القادة الإيرانيين، إضافة إلى قيادات ميليشيات الحشد الشعبي، والمسؤولين السياسيين لتحالفي الفتح ودولة القانون".

وكشفت المصادر، أنّ المباحثات خلال المأدبة تمحورت حول مستقبل تشكيل الكتلة الأكبر، التي ستتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة، مضيفة أنّ "كتلة دولة القانون (التي يتزعمها نوري المالكي)، والتي تملك 29 مقعداً، إلى جانب الفتح التي تملك 48 مقعداً، إضافة إلى مقاعد الكتل الكردية، البالغة 43 مقعداً، وبعض الكتل الصغيرة التي تنوي الاندماج بائتلاف دولة القانون، سيشكلون تحالفاً بأكثر من 120 مقعداً، فيما تجري اتصالات مباشرة بقيادات ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لسحبه إلى التحالف المزمع، للوصول إلى 175 مقعداً".

مجتبى خامنئي وقاسم سليماني يتباحثان مع الأطراف العراقية لتشكيل الكتلة الأكبر التي ستتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة

ويبدو، بحسب المصادر، أنّ المساعي الإيرانية، التي تجسّد التدخل الإيراني في الشؤون العراقية، بشكل واضح، جارية للتفوق على تحالف الصدر والحكيم وعلاوي، الذي لم يتجاوز المئة ومقعدين، مؤكداً أنّ النظام الإيراني كلّف نجل المرشد الأعلى بتلك المهمة.

وتستمر خطة إيران لتشكيل "الكتلة الأكبر" في البرلمان العراقي، على يد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني؛ حيث التقى على مائدة سحور، أمس، في منزل زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، وعدداً من قادة الكتل الشيعية، لا سيما في ائتلاف المالكي و"تحالف الفتح" الذي يتزعمه هادي العامري، إضافة إلى القيادي في الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس"، لكن المصادر التي كشفت نبأ السحور، كشفت أيضاً غياب ممثلين عن الكتل الشيعية الثلاث الأخرى، وهي: "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، و"النصر" بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، و"الحكمة" برئاسة عمار الحكيم.

يذكر أنّ نتائج الانتخابات لطالما كانت في العراق مدخلاً لأزمة لا حلّ، وغالباً ما كانت تنتهي بتشكيل حكومة محاصصة غير مستقرة.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية