متظاهرون يحاصرون رئيس الوزراء العراقي خلال افتتاح مشروع... لماذا؟

حاصر عشرات المحتجين موكب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد، وذلك للمطالبة بالكشف عن قتلة النشطاء السياسيين بالحراك الشعبي، في مؤشر يعكس ارتفاع السخط الشعبي على رئيس الحكومة.

وتواجه حكومة الكاظمي تحديات عدة؛ ما بين الانفلات الأمني، ومواجهة الفساد، وتنظيم الانتخابات المبكرة في 10 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وقالت وسائل إعلام محلية: إنّ عشرات المتظاهرين حاصروا موكب الكاظمي خلال تدشين محطة كهرباء وجسر وسط مدينة الناصرية مركز ذي قار، مرددين هتافات تطالبه بالكشف عن قتلة النشطاء السياسيين والمحتجين في الحراك الشعبي، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

غادر الكاظمي الموقع سريعاً وسط حراسة أمنية مشددة، عقب محاولات بعض المحتجين رشق موكبه بالحجارة

وحسبما ذكرت مصادر محلية، فقد غادر الكاظمي الموقع سريعاً وسط حراسة أمنية مشددة، عقب محاولات بعض المحتجين رشق موكبه بالحجارة.

وتداول ناشطون ووسائل إعلام عراقية مقاطع فيديو أظهرت شباباً وهم يرشقون موكب الكاظمي بالحجارة، وسط هتافات تطالبه بالإيفاء بوعوده بمحاسبة قتلة المحتجين.

يشار إلى أنّ الحراك الشعبي العراقي بدأ في شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2019، وما يزال مستمراً على نحو محدود، وقد نجح في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة "عادل عبد المهدي".

ووفق إحصاءات رسمية، فإنّ 565 شخصاً من متظاهرين وأفراد أمن قتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم عشرات النشطاء الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.

يُذكر أنّ حكومة الكاظمي، التي تشكلت قبل نحو عام، كانت قد توعدت بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.