متظاهرون يستذكرون جرائم رئيسي... وهذا ما قاله الرئيس الإيراني أمام الجمعية العامة

تظاهر العشرات من الإيرانيين، أمس، أمام مقر الأمم المتحدة، تزامناً مع خطاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اليوم الأول من الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76.

وطالب المحتجون بإحالة ملف حقوق الإنسان الخاص بالنظام الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي، وفق ما نقلت شبكة "الحرة".

وقال المحتجون إنّ الرئيس الإيراني لعب دوراً رئيسياً في مذبحة 1988 التي راح ضحيتها نحو 30 ألف سجين، ودعوا هيئة الأمم المتحدة إلى التحقيق في ذلك.

العشرات من الايرانيين يتظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة تزامناً مع خطاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اجتماع الجمعية العامة

وردد المتظاهرون شعارات منددة بالنظام الإيراني، وطالبوا بإسقاط نظام الملالي وإرساء الديمقراطية في بلادهم.

وأثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة تجولت 5 شاحنات في منطقة مانهاتن في مدينة نيويورك، وكانت تحمل صوراً اعتراضية ضد رئيسي، وغلام حسين إسماعيلي مدير مكتبه، وأحمد وحيدي وزير الداخلية، وأعضاء آخرين من إدارة رئيسي، وكانت الشعارات المرفوعة على الشاحنات تحتج على انتهاكات حقوق الإنسان والعنف ضد المرأة من قبل رئيسي.

وقد شدد إبراهيم رئيسي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تم إرسالها وبثها افتراضياً، على عدم ثقة إيران بالوعود الأمريكية، وقال إنّ "مقاومة إيران قد أثمرت".

وأضاف رئيسي في کلمته في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "الولايات المتحدة نقضت عهودها وانسحبت من الاتفاق النووي... لا نثق بالوعود الأمريكية".

إبراهيم رئيسي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشدد على عدم ثقة إيران بالوعود الأمريكية، ومقاومة إيران قد أثمرت

وتحدث إبراهيم رئيسي عن التفاعل مع دول العالم قائلاً: "أسعى للتفاعل المنتج مع كل دول العالم وخاصة دول الجوار"، مشدداً على أنه يبحث عن "محادثات حول القضايا النووية من شأنها أن تؤدي إلى رفع العقوبات".

ووصف الرئيس الإيراني ثورة 1979 بأنها "ملهمة، وداعمة للحرية، وعقبة أمام التطرف".

وأشار رئيسي إلى أزمة كورونا، منتقداً العقوبات الدولية بالقول: "اليوم أصبحنا أحد مُصنّعي لقاح كورونا".

وفي جزء آخر من کلمته، أشار الرئيس الإيراني إلى الهجوم على مبنى الكونغرس وانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، قائلاً: "الولايات المتحدة لن تخرج من العراق وأفغانستان، بل تُطرد".

تجدر الإشارة إلى أنّ إبراهيم رئيسي لم يذهب إلى نيويورك لإلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل مباشر، ولكنه أرسل هذه الكلمة مسجلة لبثها على الحضور.