مجلس الأمن يحذر... قنبلة الحوثي النفطية تهدد البحر الأحمر

مجلس الأمن يحذر... قنبلة الحوثي النفطية تهدد البحر الأحمر


16/07/2020

عقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اليوم اجتماعاً لمناقشة التهديدات التي تشكّلها الناقلة (صافر) الصدئة المتوقفة في مياه البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية.

مارك لوكوك: بدأت المياه تتسرّب إلى غرفة المحركات بالناقلة صافر، ممّا ينذر باحتمال غرق الناقلة

وقال منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارك لوكوك: "إنه في يوم 27 أيار (مايو) الماضي بدأت المياه تتسرّب إلى غرفة المحرّكات بالناقلة، ممّا ينذر باحتمال غرق الناقلة الضخمة، وفق ما أوردت رويترز.

وفي حين تمكّن غواصون من شركة صافر من إيقاف التسرّب، حذّر لوكوك من أنه "من المستحيل تحديد الفترة الزمنية التي يمكن أن تصمد فيها الناقلة".

وتحمل الناقلة "صافر" على متنها أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ويحذّر خبراء من وقوع كارثة بيئية في حال تحطّمت السفينة.

ولم تخضع الناقلة، تقريباً، لأيّ أعمال صيانة منذ اندلاع الحرب الأهلية المدمرة في اليمن قبل خمسة أعوام.

ووافقت جماعة الحوثي يوم الأحد الماضي على السماح لفريق تابع للأمم المتحدة بالصعود على متن السفينة، وسط خلاف حول بيع النفط الذي تحمله.

السفينة، التي أنشئت منذ 45 عاماً، تقف في عرض البحر على بعد 60 كيلومتراً (37 ميلاً) شمال ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وإلى جانب تأثيرها المدمّر على الحياة البحرية في البحر الأحمر، فإنّ انتشار بقعة زيت في المنطقة من شأنه أن يدمّر مصدر رزق للكثيرين ممّن تعتمد أعمالهم على صيد الأسماك.

وتعتقد جمعية "حلم أخضر" البيئية اليمنية، وفق ما نقلت بي بي سي، أنّ أكثر من 126 ألفاً ممّن يعملون في قطاع صيد الأسماك من الممكن أن يخسروا وظائفهم.

وكانت الجمعية قد حذّرت الشهر الماضي من أنّ "اليمن سيكون بحاجة إلى فترة طويلة للتعامل مع تبعات التلوث البحري". وأضافت أنّ "البيئة في البحر الأحمر ستكون بحاجة إلى أكثر من 30 عاماً للتعافي من التداعيات الوخيمة المترتبة على تسرّب النفط" في المنطقة.

جمعية بيئية تتوقع أن يخسر أكثر من 126 ألفاً ممّن يعملون في صيد الأسماك وظائفهم في حال تسرّب النفط من الناقلة 

كما أنّ من شأن تسرّب النفط في هذه المنطقة أن يعيق واحداً من أنشط الممرّات الملاحية لسفن الشحن في العالم، ويؤثر على إيصال الإمدادات والمساعدات إلى ميناء الحديدة، الذي يُعتبر شريان الحياة الرئيسي لما يقارب ثلثي سكّان اليمن.

وفي نهاية حزيران (يونيو)، أعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي عن قلقها الشديد إزاء ما قالت إنّه "خطر متنامٍ من حدوث خرق في جسم الناقلة، أو أن تنفجر محدثة كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجاراتها".

وطلبت الدول الأعضاء في المجلس من جماعة الحوثي "منح خبراء فنيين تابعين لمنظمة الأمم المتحدة تصريحاً فورياً وغير مشروط بالصعود على متن الناقلة لتقييم حالتها، وإجراء أيّ إصلاحات ضرورية ممكنة، إلى جانب تقديم توصيات بشأن استخراج آمن للنفط من على متنها". 

وقد تسبّبت الحرب الأهلية في اليمن في مقتل أكثر من 100 ألف شخص، وأثارت ما تصفها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ويحتاج نحو 80 في المئة من سكان هذا البلد، أي ما يربو على 24 مليون شخص، إلى شكل من أشكال المعونة والحماية، في حين يعاني ما يقدّر بنحو مليوني طفل من سوء التغذية الحاد، إلى جانب أنّ اليمن يكافح الآن أيضاً لاحتواء تفشّي فيروس كورونا المستجد في البلاد.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية