مجلس الأمن يدعم الحوار في السودان والمتظاهرون يستخدمون تكتيك "الحرب خدعة"

مجلس الأمن يدعم الحوار في السودان والمتظاهرون يستخدمون تكتيك "الحرب خدعة"


13/01/2022

أعرب الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي، خلال اجتماع مغلق أمس، عن دعمهم للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتيس في مسعى لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين المكوّنين المدني والعسكري في البلد الغارق في أزمة سياسية حادّة، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية، في وقت تواصل فيه القوى الثورية في السودان تظاهراتها للمطالبة بحكم مدني.

وقال دبلوماسي طالباً عدم نشر هويته: إنّ الجلسة "تخلّلتها أسئلة" من جانب كلّ من روسيا والصين والأعضاء الأفارقة في المجلس، وهم كينيا والغابون وغانا، "لكن لم تكن هناك معارضة فعلية"، بحسب ما أورده موقع أخبار السودان.

ولفت دبلوماسي آخر، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، إلى أنّه خلال الجلسة "كان هناك دعم واسع للمبعوث وجهوده"، وأضاف: "ومع ذلك، فقد طُرحت أسئلة كثيرة أيضاً حول كيفية جعل العملية شاملة، وكيفية ضمان مشاركة جميع الأطراف الرئيسيين". 

تطرّق المبعوث الأممي خلال جلسة مجلس الأمن إلى المسألة الحسّاسة المتمثّلة بعودة المسلحين السودانيين من ليبيا إلى بلدهم

وأوضحت المصادر الدبلوماسية أنّه خلال الجلسة أسهب الألماني بيرتيس في عرض مقاربته للأزمة وسبل حلّها، مؤكّداً أنّ الطرفين نفسيهما يريدان مفاوضات غير مباشرة للمساعدة في حلّ الأزمة.

وكان المبعوث الأممي قد قال خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم الإثنين: إنّه يريد في مرحلة أولى إجراء محادثات مع كلّ طرف على حدة، للانتقال بعدها إلى مرحلة ثانية تجري خلالها مفاوضات بين الطرفين، سواء مباشرة أو غير مباشرة.

ووفقاً لأحد الدبلوماسيين، فقد تطرّق المبعوث الأممي خلال جلسة مجلس الأمن إلى المسألة الحسّاسة المتمثّلة بعودة المسلحين السودانيين من ليبيا إلى بلدهم، وضرورة تأمين إطار لإعادة دمجهم.

وقد عقد مجلس الأمن اجتماعه بطلب من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والنرويج وأيرلندا وألبانيا.

في غضون ذلك، دعت القوى الثورية السودانية إلى تنظيم تظاهرة اليوم، بعد إلغاء تظاهرات أمس الأربعاء.

وأعلنت لجان المقاومة بولاية الخرطوم أمس إلغاء المظاهرات المزمعة قائلة، بحسب وكالة أنباء الأناصول: "نعلن لجموع الشعب السوداني إلغاء مليونية (مظاهرة) 12 كانون الثاني (يناير) المعلنة، والخروج للشوارع في مليونية يوم غد الخميس في جولة أخرى من أجل إسقاط الانقلاب العسكري".

وفي سياق تبريرها لقرار الإلغاء، قالت لجان المقاومة: "الحرب خدعة".

وتابع البيان: "الفعل الثوري يتّخذ أشكالاً عديدة تجتمع كلها في الهدف النهائي، وهو إسقاط الانقلاب العسكري وتصفية أركانه، والحرب خدعة".

الصفحة الرئيسية