مجلس الشيوخ الأمريكي يتخذ موقفاً متشدداً نحو تركيا... ما علاقة حقوق الإنسان؟

مجلس الشيوخ الأمريكي يتخذ موقفاً متشدداً نحو تركيا... ما علاقة حقوق الإنسان؟


10/02/2021

دعت أغلبية من الحزبين في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس جو بايدن إلى الضغط على تركيا لبذل المزيد لحماية حقوق الإنسان، في وقت تشهد فيه العلاقات التركية الأمريكية توتراً على خلفية شراء تركيا منظومة الدفاع الروسية إس 400.

وتوقع مراقبون أن تتغير العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بعد وصول بايدن إلى الحكم، وتعزّز توجهات مجلس الشيوخ تلك الافتراضية.

وقد وقّع 54 من أعضاء مجلس الشيوخ على الرسالة التي وجّهت اللوم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تهميش المعارضة، وإسكات وسائل الإعلام الناقدة، وسجن الصحفيين، وشنّ حملة تطهير في صفوف القضاة المستقلين، بحسب ما أورده موقع "ميدل إيست أون لاين".

وجاء في الرسالة: "نحثكم على التأكيد للرئيس أردوغان وإدارته على ضرورة إنهاء حملتهم القمعية للمعارضة في الداخل والخارج على الفور، وإطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي وتغيير مسارها الشمولي".

الشيوخ الأمريكي : نحثكم على التأكيد للرئيس أردوغان وإدارته على ضرورة إنهاء حملتهم القمعية للمعارضة في الداخل والخارج على الفور

ويتراجع سجل تركيا في ملف حقوق الإنسان وسط قمع مستمر للمعارضة، ويقبع في السجون التركية آلاف المعارضين بتهم الإرهاب، دون وجود أدلة أو شروعهم في ممارسة العنف،  وتصنف الحكومة التركية جماعة المعارض التركي فتح الله غولن إرهابية، وتتهم أيّ شخص تشتبه في علاقته به بتلك التهمة.

وسبق أن عبّرت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في الآونة الأخيرة عن أنها تريد تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بقيادة بايدن، بعدما فرضت واشنطن العام الماضي عقوبات عليها، بسبب شراء تركيا لنظام دفاع جوي روسي.

ومن المتوقع أن يكون بايدن أكثر صرامة مع أنقرة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان. ومنذ الانقلاب الفاشل في عام 2016 اعتقلت حكومة أردوغان ما يقرب من 300 ألف شخص، وقامت بإيقاف أو فصل ما يربو على 150 ألف موظف مدني، وأُغلقت مئات المنافذ الإعلامية، وسجنت العشرات من نواب المعارضة.

وتسجن تركيا حوالي 120 صحفياً، في رقم هو الأعلى عالمياً، في ظلّ التراجع المستمر لحرّية التعبير وقطاع الإعلام منذ الانقلاب الفاشل.

وتحتل تركيا المرتبة 157 من أصل 180 في مؤشر حرّية الصحافة الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود.

وكانت إدارة بايدن قد أظهرت، عقب إعلانها الخطوط العريضة للسياسات الخارجية، موقفها المناهض بشدّة للنهج التركي، فيما يتعلق بتدخلها في عدد من الدول، إضافة إلى ملف الحرّيات وحقوق الإنسان.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية