مجلس النواب الليبي يناقش خريطة الطريق... وتحرك عسكري لميليشيات الإخوان في العاصمة

مجلس النواب الليبي يناقش خريطة الطريق... وتحرك عسكري لميليشيات الإخوان في العاصمة


24/01/2022

يعقد مجلس النواب اليوم جلسة حاسمة لبحث رؤية لجنة خريطة الطريق لما بعد تأجيل الانتخابات والموعد المقترح لإجرائها.

وتوافد العشرات من أعضاء مجلس النواب الليبي على مدينة طبرق في ساعات متأخرة من مساء أمس للمشاركة في الجلسة، وفق وكالة "فرانس برس".

وتناقش الجلسة، بحسب ما نقل عن عدد من النواب، التقرير الأولي للجنة خريطة الطريق حول مستقبل العملية الانتخابية، وتحديد مسار وموعد مقترح للانتخابات الرئاسية في البلاد، بالإضافة إلى قانون المرتبات الموحد للموظفين.

مجلس النواب يعقد اليوم جلسة حاسمة لبحث رؤية لجنة خريطة الطريق لما بعد تأجيل الانتخابات والموعد المقترح لإجرائها

وفي وقت سابق أمس، حثت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز أعضاء البرلمان الليبي على تحديد مسار واضح للانتخابات في جلسته، وأن يتحمّلوا مسؤولياتهم الوطنية، وفق ما نقلت صحيفة "بوابة أفريقيا".

وشددت على أنّ الليبيين يريدون إنهاء الفترة الانتقالية الطويلة، ومعها ترتيبات تقاسم السلطة المتعاقبة.

وقالت في سلسلة تغريدات نشرتها وليامز عبر حسابها على "تويتر": إنّها التقت رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بمقر إقامته في مدينة القبة شرق ليبيا، لمناقشة الصعوبات التي تواجه العملية الانتخابية وسبل حلحلتها.

هذا، وكان عدد آخر من نواب المدن الشرقية قد عقدوا اجتماعاً مع القيادة العامة للجيش بحضور المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ونائبيه.

المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز تحث أعضاء البرلمان الليبي على تحديد مسار واضح للانتخابات في جلسته، وأن يتحمّلوا مسؤولياتهم الوطنية

وتأتي الجلسة وسط تزايد الأصوات الشعبية والأممية والدولية المطالبة بتحديد موعد قريب للانتخابات الرئاسية وتحقيق تطلعات (2.5) مليون مواطن ليبي سجلوا بالمنظومة الانتخابية.

وفيما يترقب الليبيون انعقاد مجلس النواب، يعقد مجلس الأمن جلسة مساء الإثنين، تقدم خلالها روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تقريرها حول ليبيا.

كما سيفوض رئيس لجنة الجزاءات المفروضة على ليبيا وفق القرار رقم (1970) السفير الهندي تي إس تيرومورتي بإطلاع أعضاء المجلس على أنشطة لجنة العقوبات.

وفي إطار آخر، توجهت أرتال عسكرية بكامل عتادها إلى العاصمة الليبية طرابلس أمس، قادمة من مدينة مصراتة غربي البلاد، معقل ميليشيات تنظيم الإخوان، وسط أجواء تُنبئ باقتراب وقوع اشتباكات يمكن أن تكون كبيرة، على خلفية تشكيل حكومة جديدة.

أرتال عسكرية تابعة لميليشيات إخوانية تتوجه بكامل عتادها إلى العاصمة الليبية طرابلس، قادمة من مدينة مصراتة

وبحسب "سكاي نيوز عربية"، فقد تمّ رصد دخول دبابات وآليات عسكرية ثقيلة انطلقت من مصراتة، ومرّت بمدينة الخمس، ومن ثم طرابلس.

وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لسيارات نقل تقلّ دبابات ومدافع وحاويات بها أسلحة وذخائر، واستقرت في معسكرات تابعة لميليشيات إخوانية بالعاصمة.

وقد عقد قادة الميليشيات في طرابلس اجتماعات مكثفة على مدار اليومين الماضيين، وسط تكهنات بأنّ هناك اشتباكات مسلحة مع الميليشيات المعارضة لهم في طريقها إلى الاندلاع.

وكان على رأس المجتمعين آمر ميليشيا جهاز دعم الاستقرار غنيوة الككلي، وآمر ميليشيا كتيبة النواصي، ومصطفى قدور، وقياديون من ميليشيا ثوار طرابلس.

وانتشرت حالة فوضى وسط العاصمة منذ أيام نتيجة اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قرب ميناء طرابلس وميدان الشهداء "الساحة الخضراء سابقاً" بين ميليشيات، وقالت وزارة الداخلية إنّها "خارج السيطرة".

وتحمل التحركات الميليشياوية نذر حرب جديدة، وتشارك فيها جماعات "البقرة" و"الردع" و"غنيوة" و"444" و"ثوار طرابلس" و"الكتيبة 301" و"جهاز دعم الاستقرار"، حيث إنّها قبل وبعد إعلان تأجيل الانتخابات الرئاسية، التي كانت مقررة في 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تدخل في اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة مع بعضها بعضاً، للسيطرة على المناطق الحيوية في العاصمة.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية