محافظ مأرب: لهذه الأسباب نزود الحوثيين بالغاز.. وهذه رسالتنا إلى إيران

محافظ مأرب: لهذه الأسباب نزود الحوثيين بالغاز.. وهذه رسالتنا إلى إيران


27/02/2022

قال محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة: "إنّ صمود الجيش الوطني والقبائل والمقاومة بشكل عام، بمساندة التحالف، استطاع صد ميليشيات الحوثي الإرهابية، رغم أنّها حشدت آلاف المقاتلين من جميع المحافظات والجبهات للسيطرة على مأرب".

وأضاف، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط: "لا شكّ في أنّ عملية التحرير مستمرة؛ لكنّ تركيز الحوثي على مأرب يختلف عن أيّ منطقة أخرى، ويعتبرها اللبنة الأساسية لبناء دولته، وإذا ظلت هذه اللبنة خارج بناء مشروعه، فلن تقوم له دولة. هذه هي الحقيقة التي يعيشها الحوثي، ونراها وندركها جميعاً، فهو يركز جهوده من حيث نوعية المقاتلين والمعدات والتشبث، والدفع بما لديه من قوة يعتد بها، ويرسلها إلى مأرب، لكن ما تحقق في شبوة يُعتبر عملاً كبيراً جداً، ومنجزاً تُشكر عليه "ألوية العمالقة" ودعمها من التحالف"، لافتاً إلى أنّ أيّ جبهة تُفتح تخفف الضغط على مأرب، حتى إذا تحركت حرض أو تعز فإنّها تخففّ عنا، أمّا شبوة، فحدّث ولا حرج، فهي الجوار.

العرادة: صمود الجيش الوطني والقبائل والمقاومة بشكل عام، بمساندة التحالف، استطاع صدّ ميليشيات الحوثي الإرهابية عن مأرب

أمّا عن سرّ صمود مأرب كلّ هذه الفترة في مواجهة هجمات الحوثيين المركزة والكبيرة، فقد أوضح العرادة أنّ السرّ هو معرفة الناس بهذه الميليشيا وأفكارها التي تفرضها على الناس، وما رأيناه من عمل وهدم مؤسسات الدولة ودور العبادة والمؤسسات التعليمية وكل شيء في البلد، جعل الناس ينتفضون جميعاً، ويقفون وقفة رجل واحد، هو صمود ينطلق من فهم للعملية.

أيّ جبهة تُفتح تخفف الضغط على مأرب، حتى إذا تحركت حرض أو تعز، فإنّها تخفف عنّا، ونشكر العمالقة على انتصاراتهم في تعز

وأشار إلى أنّ النازحين أعدادهم كبيرة جداً، كانوا بحسب إحصائية العام الماضي في حدود مليونين و(300) ألف، إضافة إلى السكان المحللين، لكنّ أعدادهم زادت منذ منتصف العام الماضي حتى الآن، قادمين من كلّ المحافظات، ناهيك عن النزوح الداخلي من مديريات المحافظة. وما ترونه من المخيمات لا يمثل كلّ النازحين، فكثير منهم مندمجون في المجتمع، مجتمعنا يختلف عن الغرب الذي يضع النازحين في مخيمات معدة ومحصورة، هنا يعيشون في منازل ومزارع ومتاجر واحدة. وبالنسبة إلى العبء، لا شكّ في أنّ ذلك يشكّل ضغطاً كبيراً جداً على السلطة المحلية تعجز عنه حكومات؛ لكنّ هذا قدرنا وقدرهم، ونواجه ما استطعنا بمساندة الحكومة بما استطعنا، وكذلك التحالف العربي، خصوصاً "مركز الملك سلمان" الذي يؤدّي دوراً كبيراً، وهناك بعض المنظمات الدولية والمحلية تساعد بما تستطيع، لكن تظل مساعدة محدودة.

وبما يتعلق بالحياة المعيشية والتجارية في مأرب حالياً، ناشد العرادة الحكومة للتعاون مع الأشقاء في السعودية والإمارات وغيرهما من الدول العربية والأصدقاء، للوقوف معنا فيه، للخروج من هذه الأزمة الخانقة.

العرادة يناشد الحكومة للتعاون مع الأشقاء في السعودية والإمارات وغيرهما من الدول العربية والأصدقاء، والوقوف معنا فيه، للخروج من هذه الأزمة الخانقة

وعن دور التحالف والطيران في العمليات العسكرية الأخيرة لمساندة مأرب، قال العرادة:" دور التحالف لا يقف عند حدّ الطيران في دعمه اللوجستي والإنساني، فالدور الإنساني كبير جداً، بالذات في الفترة الأخيرة. هناك دعم كبير ومستمر، ونتمنى أن يستمر ويزيد، ودعم الطيران يكاد يكون عنصراً أساسياً في المعركة، منذ بدايتها حتى اللحظة".

وحول إمدادات مأرب اليمن بالغاز، بما فيها مناطق الحوثيين، لفت العرادة إلى أنّ على الحكومة واجب توفير الطاقة لكلّ أفراد الشعب اليمني، بغضّ النظر عن المسؤول السياسي عنهم. صحيح أنّ أكثرهم تحت سيطرة الحوثي؛ لكن تأبى أخلاقيات الشعب اليمني، ممثلة بقيادته السياسية، أن نقف حاجزاً في إيصال الخدمات للمواطن اليمني، فهي تصل إلى كلّ مكان، إنّها تصل إلى مران، وحتى إلى كهف عبد الملك الحوثي.

العرادة: على الحكومة واجب توفير الطاقة لكلّ أفراد الشعب اليمني، والغاز يصل من مأرب إلى كلّ أنحاء اليمن، حتى إلى كهف عبد الملك الحوثي

وتابع :"الضغط بدأ يخفّ عن مأرب منذ أشهر، عندما صمد أبناء المحافظة من الجيش الوطني والقبائل والمقاومة، وبدأت الميليشيات تشعر بأنّها مهما ضغطت، فلن تصل إلى المرام المقصود. ثم جاء تحرير شبوة، وكان رافداً كبيراً للمعنويات، الحرب مستمرة، لكنّ الصمود أوقفهم عند حدٍّ معيّن، والآن أستطيع أن أقول لك: إنّ الجيش الوطني انتقل من الدفاع إلى الهجوم.

وأشار العرادة إلى أنّ المشكلات التي نراها معظمها من تخطيط إيراني، هذه الصواريخ الباليستية لا تستطيع الميليشيات الحوثية صناعتها لولا التكنولوجيا الإيرانية، وتساندها بعض الأحزاب الموالية لإيران، وهي معروفة لدى الجميع. نقول لإيران: كفى، كفى إراقة للدماء في الشعوب العربية، وفي اليمن على وجه الخصوص، لغرض التوسع وأذى هذه الشعوب. التاريخ لن ينسى هذه المشكلة، ولن ينسى هذا العدوان الذي تقوم به إيران على حساب شعوب أمتنا العربية.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية