محاولة بريطانية لتطويق انتهاكات أردوغان لاتفاق برلين

محاولة بريطانية لتطويق انتهاكات أردوغان لاتفاق برلين


01/02/2020

قدّمت بريطانيا لمجلس الأمن الدولي، أمس، مشروع قرار معدّل بشأن ليبيا، يُطالب بسحب المرتزقة من طرابلس، محاولة منها لتطويق التجاوزات التركية وانتهاكات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لاتفاق برلين باستمراره في إرسال المرتزقة والسلاح لدعم ميليشيات حكومة الوفاق.

ويُعرب مشروع القرار البريطاني عن "قلق المجلس من الانخراط المتزايد للمرتزقة في ليبيا"، وفق ما نقلت "العرب" اللندنية.

ويُذكّر بالالتزامات الدوليّة التي تمّ التعهّد بها في برلين، في 19 كانون الثاني (يناير) الماضي، من أجل احترام حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ العام 2011 "بما يشمل وقف كلّ الدعم المقدَّم إلى المرتزقة المسلّحين وانسحابهم".

كما يُطالب النصّ "جميع الدول الأعضاء بعدم التدخّل في النزاع أو اتّخاذ تدابير تُفاقمه"، ويشير إلى أهمّيّة دور "الاتّحاد الأفريقي وجامعة الدول العربيّة والاتّحاد الأوروبي في حلّ النزاع الليبي"، على عكس المسوّدة الأولى لمشروع القرار التي اكتفت بالإشارة إلى أهمية دور الدول المجاورة والمنظّمات الإقليميّة في حلّ هذا النزاع.

بريطانيا تقدّم لمجلس الأمن مشروع قراراً لوقف التجاوزات التركية وانتهاكات أردوغان لاتفاق برلين

ويُندّد مشروع القرار البريطاني المعدّل بـ "التصاعد الأخير للعنف ويدعو الأطراف إلى التزام وقف دائم لإطلاق النار"، كما يدعو الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إبداء "رأيه بشأن الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار"، وتقديم "مقترحات من أجل مراقبته بشكل فعّال".

ويشير مشروع القرار إلى أهمّيّة دور "الاتّحاد الأفريقي وجامعة الدول العربيّة والاتّحاد الأوروبي في حلّ النزاع الليبي"، على عكس المسوّدة الأولى لمشروع القرار التي اكتفت بالإشارة إلى أهمية دور الدول المجاورة والمنظّمات الإقليميّة في حلّ هذا النزاع.

وأعاد استمرار أنفرة في إرسال مرتزقة سوريين إلى طرابلس للقتال في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى الواجهة سجالاً دولياً وانتقادات لأردوغان، كان آخرها من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وجاءت اتهامات ماكرون لأردوغان، بعد أن أفادت مصادر إعلامية بأنّ تركيا بدأت إنزال جنودها ومرتزقة، الأربعاء الماضي، لدعم ميليشيات الوفاق في الوقوف في وجه قوات الجيش الوطني الليبي، التي تسعى لتحرير طرابلس من الميليشيات المسلحة

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، ندّد مجدّداً، الأول من أمس، أمام مجلس الأمن، بوجود مقاتلين أجانب مسلّحين في ليبيا لم يُحدّد هوّياتهم.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية