مدينة الناصرية العراقية تشتعل مرة أخرى... ما مطالب المتظاهرين؟

مدينة الناصرية العراقية تشتعل مرة أخرى... ما مطالب المتظاهرين؟


23/02/2021

قُتل متظاهران وأصيب 21 بجروح، بينهم 12 من القوات الأمنية، خلال تجدد التظاهرات أمس في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، للمطالبة بإقالة المحافظ وكشف قتلة المتظاهرين والإفراج عن الناشطين المدنيين المختطفين.

وتجمّع المتظاهرون أمام مكتب المحافظ ناظم الوائلي، وأحرقوا الإطارات، وقطعوا عدداً من الطرق، وقد واجههم عناصر الأمن بقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما تسبب بوقوع مواجهات بين الطرفين أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

 

قُتل متظاهران وأصيب 21 بجروح، بينهم 12 من القوات الأمنية، خلال تجدد التظاهرات في مدينة الناصرية

وأكد مصدر أمني عراقي قيام السلطات المحلية بفرض حظر تجوال شامل في المحافظة بعد الاشتباكات التي حصلت بين المتظاهرين والقوات الأمنية، مشيراً  إلى أنّ "الوضع بات حرجاً، لذلك تمّ فرض حظر شامل للتجوال في عموم محافظة ذي قار من أجل السيطرة على الوضع".

وكان مصدر أمني في ذي قار قد ذكر في وقت سابق أنّ "عمليات كر وفر حدثت بعد ظهر أمس بين القوات الأمنية والمتظاهرين في المنطقة المحصورة ما بين ساحة الحبوبي (معقل المتظاهرين) وتقاطع البهو في مدينة الناصرية".

وأضاف: إنّ "المتظاهرين قاموا بحرق الإطارات المستعملة وبعض النفايات لقطع الطرق، وأنهم رفعوا شعارات ولافتات مطالبة بإقالة محافظ ذي قار من منصبه احتجاجاً على تردي الخدمات، والكشف عن قتلة المتظاهرين، والإفراج عن الناشطين المدنيين المختطفين".

السلطات المحلية تفرض حظر تجوال شامل في المحافظة بعد الاشتباكات التي حصلت بين المتظاهرين والقوات الأمنية

يُذكر أنّ أكثر من 600 قتيل سقطوا إثر احتجاجات اندلعت أواخر عام 2019 في العراق بسبب سوء الخدمات والبطالة والفساد، وأدت بالنهاية إلى إسقاط حكومة عادل عبد المهدي.

وعلى الرغم من أنّ حركة الاحتجاجات في العراق خفت خلال عام 2020، مع انتشار وباء كورونا، إلا أنّ مصادر طبية عراقية تتحدث عن سقوط حوالي 600 قتيل و30 ألف جريح خلال الاحتجاجات، في وقت تواصلت فيه عمليات خطف واغتيالات وتوقيفات بحق شخصيات من الحركة الاحتجاجية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية