مسؤول يمني: سياسة مسك العصا من المنتصف لن تحل الأزمة اليمنية

مسؤول يمني: سياسة مسك العصا من المنتصف لن تحل الأزمة اليمنية


18/07/2018

طالب مسؤول يمني هيئة الأمم المتحدة بالتفرقة في تعاملاتها بين الحكومة الشرعية في اليمن والانقلابيين الحوثيين، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ سياسة مسك العصا من المنتصف لن تحل الازمة اليمنية.

وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبدالباسط القاعدي لـ"الحياة": "أنّ الانقلابيين "الحوثيين" انقلبوا على الحكومة الشرعية، ولا بد للأمم المتحدة ألا تساوي في تعاملاتها بين الحكومة الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والمعترف بها دولياً ومحلياً داخل اليمن والانقلابيين، إذاً لابد أن تتعامل مع ميليشليات الحوثي على أنها جماعة انقلابية".

وأكّد في تصريحاته أنّ الحكومة اليمنية لن تقبل أي حل إلا في اطار المرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الامن 2216.

وزاد: "أيّ حل خارج هذه المرجعيات يُعدّ مرفوضاً، اذ أنّ الحكومة الشرعية في اليمن تنظر إلى الحلول الخارجة عن تلك المرجعيات الثلاث على أنّها ليست سلاماً بل تعتبرها تأجيلا وإطالة عمر الحرب في اليمن". مثمنا مجهودات المبعوث الأممي الجديد في اليمن والذي تحرك في الأسابيع الماضية بشكل مكثف وأعاد إحياء ملف المفاوضات ومبادرة تسليم مطار الحديدة والإشراف عليه من قبل الأمم المتحدة.

وأوضح القاعدي أنّ موافقة الانقلابيين في اليمن على تسليم مطار الحديدة هي مسألة كسب للوقت، وقال: "في اعتقادي أنّ الحوثيين يريدون كسب الوقت لإعادة هيكلة وتنظيم صفوفهم من خلال الموافقة على تسليم مطار الحديدة للأمم المتحدة"، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنّ مبادرة المبعوث الأممي التي تقدم بها إلى الحكومة تتضمن إعادة تسليم ميناء الحديدة لإدارته قبل الانقلاب، إضافة إلى تسليم المدينة بأكملها لقيادة الشرطة في المدينة قبل الانقلاب.

واستطرد بالقول: "إن الحوثيين اشترطوا تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة بشرط أن يتم دفع رواتب العاملين به، وهم ذاتهم الذين لم يسلّموا موظفي الميناء وبقية موظفي الدولة رواتبهم طيلة السنوات الثلاث الماضية بل استحوذوا على إيرادات الميناء ووظّفوا تلك الأموال في شراء الأسلحة لقتل اليمنيين. وعاد ليؤكد أنّ الحوثيين يسعون لشراء الوقت، بعد الخسائر التي تكبّدوها في معارك الساحل الغربي وتحديداً في معارك تحرير الحديدة، لاسيّما وأنّ الحوثيين لهم تاريخ غير مشرّف فيما يخص نقض المواثيق وعدم الالتزام بالعهود.

وواصل: " المعارك لا تزال مستمرة في حدود مدينة الحديدة وكذلك على مديريات المحافظة في الساحل الغربي لليمن بدءاً من "المخا" في محافظة تعز، وانتهاء بـ"مطار الحديدة" وهي معارك شبه يومية".

ولفت القاعدي إلى أنّ تحرير المناطق والمديريات في الساحل الغربي في تقدم، وأضاف: "إنّ السيطرة على مدينة الحديدة التي ترابط قوات الشرعية على تخومها.. أضحت مسألة وقت ليس إلا".

عن "الحياة"


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية