"مسبار الأمل" الإماراتي يلتقط أكثر من 144 ألف صورة خلال اكتشاف المريخ

كشفت حصة المطروشي، نائبة مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" للشؤون العلمية، أنّ الأجهزة العلمية الـ 3 التقطت 144500 صورة حتى الآن.

وأضافت المسؤولة الإماراتية، في تصريح للبيان، أنّ اختبار الأجهزة ومعايرتها يتم باستمرار خلال المهمة العلمية، للتأكد من صحة البيانات، والفريق العلمي الذي يصل عدد أعضائه إلى 37 متخصصاً وخبيراً يجتمع أسبوعياً لمناقشة البيانات وتحليلها، ومن المقرر الاجتماع مع شركاء الفريق الدوليين 3 مرات سنوياً بشكل مباشر، لافتة إلى أنّ المنصة العلمية ستبدأ مهمتها بداية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل بإطلاق أول حزمة بيانات للمجتمع العلمي، وسيتم بثها لاحقاً بشكل دوري كل 3 شهور.

وقالت المطروشي: إنّ مرحلة الاختبار والمعايرة للأجهزة العلمية، التي يحملها "مسبار الأمل" متواصلة، خلال مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، وذلك أمر مهم للتأكد من صحة البيانات التي يستلمها الفريق العلمي، والتي تعكس كفاءة عمل هذه الأجهزة، مبينة أنه خلال المرحلة الأولى من رحلة المسبار نحو المريخ كانت تتم هذه الاختبارات.

ومثال ذلك إجراء مناورة بين مسبار الأمل والمسبار الأوروبي "بيبي كولومبو" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية المتجه إلى كوكب عطارد، وقد تمّت معايرة أجهزة مسبار الأمل مع مطياف PHEBUS على متن مركبة "بيبي كولومبو"، وذلك لجمع بيانات مهمة، حول توزع الهيدروجين داخل الغلاف الشمسي، وتفعيل خاصية تتبع الغبار الكوني، التي توفرها الأجهزة العلمية الموجودة على "مسبار الأمل".

"مسبار الأمل" سيظل ثابتاً في مداره الذي تم اختياره بعناية تامة ليناسب المهمة العلمية الموكلة له، وهي بين 19.974 إلى 42.651 كيلومتراً، وبزاوية 25 درجة

وقالت: إنّ "مسبار الأمل" سيظل ثابتاً في مداره، الذي تم اختياره بعناية تامة ليناسب المهمة العلمية الموكلة له، وهي بين 19.974 إلى 42.651 كيلومتراً، وبزاوية 25 درجة، ويكمل المسبار دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، ويسجل عينة شاملة من البيانات حول الكوكب كل 10 أيام، وصولاً إلى وضع صورة شاملة عن الغلاف الجوي المريخي، والعلاقة بين طبقتيه العليا والسفلى.

وسوف يتمكن العلماء حول العالم للمرّة الأولى من الحصول على نظرة شاملة للغلاف الجوي للمريخ في أوقات مختلفة من اليوم، وعبر مواسم الكوكب المختلفة.

وذكرت المطروشي: أنّ الأجهزة العلمية الـ 3 التقطت 144500 صورة حتى الآن، بينها 14000 صورة طيفية مكانية للغلاف الجوي، التقطها جهاز "المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية EMUS"، منذ وصول "مسبار الأمل" إلى مدار المريخ.

والتقط جهاز المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء EMIRS، منذ الدخول إلى مدار المريخ، 130000 صورة طيفية، وقد وفر للفريق العلمي أكثر من 40 ملاحظة علمية توضيحية تمّ التخطيط لها من قبل، تغطي جزءاً كبيراً من فترات اليوم على المريخ.

وأفادت نائبة مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" للشؤون العلمية أنّ الوقت المستغرق حالياً لإرسال الأوامر واستقبالها من المسبار تتراوح بين 13ـ 26 دقيقة، ويرجع ذلك إلى وضع ومكان المسبار داخل مداره البيضاوي، حيث يكون قريباً من الأرض في بعض الفترات، وبعيداً في فترات أخرى، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تباين هذه التوقيتات في الإرسال والاستقبال للأوامر للمسبار، مشيرة إلى أنّ التواصل معه يتم حالياً بين 6 ـ 8 ساعات، مرّتين أسبوعياً.

وبينت أنّ المنصة العلمية لمعلومات "مسبار الأمل" سيتم إطلاقها خلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وسيتم إطلاق أول حزمة من البيانات للمجتمع العلمي العالمي.

ومن المقرر أن يتم إطلاق حزم المعلومات التالية كل 3 شهور، وأشارت إلى أنه فيما يخص التعاون مع المهمتين الأمريكية والصينية الموجودتين حالياً على المريخ، فإنّ المهمة الإماراتية مختلفة في مستهدفاتها عن المهمتين الأخريين، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادهم التام للتواصل مع المجتمع العلمي العالمي.

وأوضحت أنّ المهمة العلمية للمسبار بدأت في أيار (مايو) الماضي، وستستمر لمدة عامين، بهدف الحصول على أول صورة شاملة لمختلف طبقات الغلاف الجوي للمريخ، خلال النهار والليل وكل فصول السنة المريخية، التي تعادل عامين أرضيين، مؤكدة أنّ مسألة تمديد المهمة لعامين آخرين يعتمد على أمور مهمة أخرى، من بينها مدى تحقيق الأهداف العلمية من المهمة، وكفاءة عمل أجهزة المسبار.