مسيحيو العراق يتضامنون مع قتلى الاحتجاجات بهذه الطريقة

مسيحيو العراق يتضامنون مع قتلى الاحتجاجات بهذه الطريقة


24/12/2019

قرّر قادة الطائفة الكلدانية، أكبر طائفة مسيحية في العراق، إلغاء احتفالات عيد الميلاد تضامناً مع قتلى الاحتجاجات، التي اندلعت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وقال بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق، الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في مقابلة مع صحيفة "تليغراف" البريطانية: "لا يمكننا من الناحية الأخلاقية والروحية إقامة الاحتفال في جوّ من التوتر، ليس من الطبيعي أن نظهر فرحتنا وسعادتنا في وقت يواجه فيه الآخرون الموت.. هذا لا يجوز".

 

 

وتابع الكاردينال ساكو؛ "الأموال التي خصصتها الكنيسة لزخارف الأعياد والاحتفالات سيتم التبرع بها أيضاً للمنظمات التي تساعد المحتجين الجرحى"، لافتاً إلى أنّ "قرار إلغاء الاحتفالات اتخذ في وقت سابق من الشهر الجاري".

أكبر طائفة مسيحية في العراق تلغي احتفال عيد الميلاد تضامناً مع قتلى الاحتجاجات

وفي زيارة قام بها مؤخراً إلى ساحة التحرير، مركز الحركة الاحتجاجية، قال البطريرك، بعد مشاهدة بحر من الأعلام العراقية ترفرف: "حان الوقت كي يتّحد العراقيون من جميع الطوائف.. حينها تشعر بأنّك عراقي وأنّ عراقاً جديداً يولد".

وأشار إلى أنّ العراق يشهد، منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر)، مظاهرات يطالب خلالها المحتجون بإصلاح النظام السياسي، وتغيير كامل طبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة، ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.

هذا وقد قالت "التلغراف": "المسيحيون من سهل نينوى شمال البلاد توجهوا إلى بغداد في حافلات للانضمام إلى الاحتجاجات".

ساكو: الأموال التي خصصتها الكنيسة لزخارف الأعياد والاحتفالات سيتمّ التبرع بها لمساعدة الجرحى

وفي قراقوش، أكبر مدينة مسيحية في السهل، حمل من لا يستطيعون السفر شموع الصلاة والأعلام العراقية تضامناً مع المحتجين.

كما قامت كنائس البصرة وبغداد بتوفير المأوى للمتظاهرين، بينما تقوم كنيسة المشرق الآشورية بتوزيع الطعام والماء عليهم.

بدورها، قالت جوليانا تيمورازي، مؤسسة ورئيسة مجلس الإغاثة المسيحي العراقي وزميلة الدفاع عن مشروع "فيلوس"، لصحيفة "التلغراف": "علينا جميعاً أن نتّحد لإسقاط النظام الفاسد، وإلا فلن نحظى بفرصة أخرى".

وتراجعت أعداد الأقلية المسيحية بشكل كبير بسبب الهجمات التي شنّها تنظيم داعش الإرهابي، ما دفعهم إلى الرحيل من المناطق التي عاشوا فيها لآلاف السنين.

تيمورازي: علينا جميعاً أن نتّحد لإسقاط النظام الفاسد في العراق، وإلا فلن نحظى بفرصة أخرى

وأشارت "التليغراف" إلى أنّ المسيحيين كانوا يشكلون نحو 7% من السكان، لكن أعدادهم تراجعت في الوقت الراهن إلى 300 ألف فقط من بين 1.5 مليون كانوا يعيشون في العراق قبل الاحتلال الأمريكي.

وكانت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي؛ أنّ عدد ضحايا المظاهرات الاحتجاجية منذ انطلاقها حتى الآن بلغ 485 قتيلاً وأكثر من 27 ألف جريح.

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية