مصر تعزز قوتها البحرية بهذه الغواصة... ما علاقة إثيوبيا؟

مصر تعزز قوتها البحرية بهذه الغواصة... ما علاقة إثيوبيا؟


03/08/2021

أعلنت مصر أمس وصول الغواصة "إس 44" الألمانية إلى سواحل الإسكندرية وانضمامها إلى ترسانة السلاح المصرية، في وقت ترتفع فيه حدة التوترات بين مصر وإثيوبيا على خلفية أزمة سد النهضة.

وأكد خبراء عسكريون أنّ انضمام الغواصة الألمانية "إس 44" إلى القوات البحرية المصرية يأتي ضمن استراتيجية "الردع" التي يعتمدها الجيش المصري للدفاع عن حدود البلاد ومقدراتها وثرواتها في البحرين الأحمر والمتوسط.

وكان قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد قد أكد في كلمته أثناء الاحتفال بوصول الغواصة أنّ القوات البحرية "تواصل سعيها لامتلاك أحدث نظم التسليح البحري، لتظل على العهد دائماً في حماية سواحل مصر ومصالحها".

وقال مدير الكلية البحرية السابق اللواء بحري أحمد محمد الصادق: إنّ الغواصة "إس 44" من طراز (209/1400) توصف بأنها غواصة هجومية شبحية، لذا تُعتبر من أهم أسلحة الردع الاستراتيجي التي تسعى الجيوش لامتلاكها، ومن أفضل الغواصات التقليدية.

 قائد القوات البحرية: القوات البحرية تواصل سعيها لامتلاك أحدث نظم التسليح البحري، لتظل على العهد دائماً في حماية سواحل مصر ومصالحها

وأوضح الصادق في حديث مع موقع "سكاي نيوز" أنّ "أهمية هذه الغواصة أنها تعمل منفردة، ولها الخاصية الشبحية بما يصعب رصدها، وتنفذ أعمال الهجوم والدفاع عن الثروات والطاقات وتأمين حرية الملاحة في المحيطات والبحار والمناطق الاستراتيجية والممرات الحيوية، وتعمل لمدة طويلة في عمق المياه على مسافات بعيدة من دون دعم لوجيستي، ولها قدرة على الإبحار لمدة 3 أسابيع متصلة في البحر".

وبيّن الخبير العسكري المصري أنّ "هذه الغواصة الحديثة تكلف بمهام من أصعب المهام التي تكلف بها وحدة بحرية، وبالنسبة إلى مصر فإنها قادرة على حماية وتأمين الممرات المهمة بالموانئ، علاوة على قناة السويس والمضايق ومناطق الثروات وحقول الغاز والبترول بالبحرين المتوسط والأحمر".

وأشار إلى أنّ "من قدرات الغواصة أنها تصل إلى أعماق 500 متر، أي إنها تتحمل ضغطاً عالياً، ولها فتحات توربيد، وقادرة على إطلاق الصواريخ من تحت الماء، ويمكن استخدامها في ضرب مواقع أرضية قريبة من الساحل، علاوة على إرسال الألغام ونقل الضفادع البشرية"، مشيراً إلى امتلاكها "منظومة إلكترونية عالية يصدر عنها كمية ضوضاء قليلة بما يصعب اكتشافها".

وقال الصادق: إنّ ألمانيا صنعت وباعت 95 وحدة من هذه الغواصة، ومصر إحدى الدول التي امتلكتها، و"هذا يؤكد ثقة الجانب الألماني في القوات المسلحة المصرية، ومدى الحرفية التي تتمتع بها".

من جهة أخرى، قال رئيس جهاز الاستطلاع السابق المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء نصر سالم: إنّ "حقول الغاز التي اكتشفتها مصر وخطوط المواصلات البحرية تحتاج لقدرة بحرية قوية وقادرة على حماية المجال الحيوي".

وأضاف، بحسب المصدر ذاته، أنّ "القيادة السياسية في مصر تحرص على امتلاك القدرة على حماية مصالحنا الاقتصادية والحيوية والأمن القومي للبلاد على كافة المستويات، وبالتالي تبنت استراتيجية امتلاك قدرات قتالية تستطيع ردع أي طامع في ثرواتنا وتهديد أمننا القومي، بما يوقع العقوبات الوخيمة على أي اعتداء".

واستكمل: "هذه استراتيجية الدولة المتمثلة في الردع، وأهم خطوطها امتلاك قدرات تفوق ما لدى العدو، ثم إيصال رسالة لكل العالم بهذا الحجم من القدرات الذي نمتلكه وما نستطيع أن نفعله، لكي يعلم أننا قادرون على الرد حال تهديد الأمن القومي المصري".

وأكد الخبير العسكري المصري أنّ الغواصة "إس 44" تمثل "مرحلة متقدمة بالنسبة إلى القطع البحرية في العالم، وانضمامها إلى القوات البحرية يزيد من قدراتنا القتالية في البحر وعلى مستوى القوات المسلحة بالكامل".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية