مطالبات جديدة بإغلاق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين... هل يستجيب قيس سعيد؟

مطالبات جديدة بإغلاق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين... هل يستجيب قيس سعيد؟


01/09/2021

جدد تونسيون مطالبتهم بإغلاق جمعية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التي يترأسها المغربي أحمد الريسوني خلفاً للشيخ يوسف القرضاوي، لأنها تؤسس لأفكار متطرفة، تتعارض مع مقومات الدولة المدنية.

وعبّر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة عن استغرابه من انطلاق "اتحاد علماء المسلمين" في التسجيل لمجموعة من الدورات التدريبية، في وقت كانت فيه الدعوات تطالب بإغلاق مقر هذه المنظمة.

وحذّر المرصد في بيان نشر أمس عبر صفحته على فيسبوك من "خطورة المضامين التي يروجها هذا الاتحاد، المُصنّف إرهابياً من قبل العديد من دول العالم، والتي تتعارض مع المبادئ الدستورية المدنية ومع القوانين التونسية خاصة في مجال الأحوال الشخصية، وإلى ما تحتويه من فكر ظلامي سلفي، ومن حثّ على التكفير والعنف، ممّا يبعث في شبابنا روح الكراهية والإرهاب".

المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة يعبّر عن استغرابه من انطلاق اتحاد علماء المسلمين في التسجيل لدورات في وقت كانت فيه الدعوات تطالب بإغلاقه

وقال رئيس المرصد منير الشرفي في تصريح لإذاعة موزاييك إف إم: "طالبنا بإغلاق مقرّي الاتحاد في تونس وصفاقس (جنوب)، لكن لم تتم الاستجابة لهذا الطلب بسبب المساندة التي كان يحظى بها من الحزب الحاكم في إشارة إلى حركة النهضة، لهذا نوجّه النداء اليوم إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي شنّ حرباً ضدّ الفساد لكنه لم يتخذ أي إجراء بخصوص الفساد السياسي وسيطرة الإسلام السياسي على الدولة".

وتنشط هذه الجمعيات تحت يافطة العمل الخيري، وتعمل على اختراق النسيج الاجتماعي وتقديم نفسها سنداً للمواطنين، وتُعتبر أداة من أدوات حركة النهضة لأخونة المجتمع، وغطاء لكل التحويلات المالية المشبوهة.

المرصد يُحذّر من خطورة المضامين التي يروجها هذا الاتحاد المُصنّف إرهابياً من قبل العديد من دول العالم

وفي السياق، أعلن الحزب الدستوري الحر أول من أمس أنّه سيُنظّم الجمعة المقبلة وقفة احتجاجية نسائية للمطالبة بإغلاق جمعية اتحاد علماء المسلمين بتونس.

وقال الحزب في بلاغ صادر عنه نقله موقع صحيفة العرب اللندنية: "إنّه سينظم وقفة احتجاجية نسائية تحت شعار "نساء تونس غاضبات" قرب مقر جمعية اتحاد علماء المسلمين فرع تونس، الكائن 36 شارع خير الدين باشا تونس بداية من الساعة 4:30 بعد الزوال".

وأضاف أنّ الوقفة الاحتجاجية تأتي في إطار المطالبة بإغلاق هذا الوكر الذي ينشر الفكر الإخواني لتنظيمه الأم الذي أسسه يوسف القرضاوي، ويجاهر بتبنّي فكر حركة طالبان الأفغانية المعادية لحقوق النساء والقامعة لحرياتهن، ويكفّر من يحاول التخلص من التنظيمات الإخوانية".

الحزب الدستوري الحر يؤكد أنّه سيُنظّم يوم الجمعة المقبل وقفة احتجاجية نسائية للمطالبة بإغلاق جمعية اتحاد علماء المسلمين بتونس

وفي وقت سابق، وجّه رئيس المركز الدولي للحوار حول الحضارات والأديان والتعايش السلمي لطفي الشندرلي نداء إلى مصالح الدولة بفتح تحقيقات بخصوص هذا الفرع والقائمين عليه، والتقصي حول أنشطتهم ومصادر تمويلاتهم، خصوصاً أنّ من بين أعضائه من سبق أن دعا إلى الجهاد في سوريا.

وأكّد الشندرلي أنّ العديد من الأسماء الناشطة بالمجتمع المدني والسياسي تنتمي لهذا الفرع، على غرار وزير الشؤون الدينية السابق نور الدين الخادمي وعبد الله الوصيف (أستاذ بجامعة الزيتونة)، متهماً هذا الفرع بنشر الفكر الإخواني من خلال الدورات التكوينية التي نظمها واستقطب خلالها عدداً من الشباب.

وفي السياق، وقّع عدد من الجامعيين خلال الفترة الماضية على عريضة ضد نشاط هذه المؤسسة، وقالوا إنّ نشاطها يتعارض مع القانون المدني للبلاد ومع مبادئ الدستور، ووصفوها بـ"المؤسسة الطائفية" التي ساهمت في التغرير بالشباب وإرسالهم للقتال في بؤر التوتر، فضلاً عن الإحراج الذي تسببه للدبلوماسية التونسية بالنظر إلى تصنيف اتحاد القرضاوي منظمة إرهابية في عدد من الدول.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية