مطالبات حقوقية بحماية مسلمي الصين

مطالبات حقوقية بحماية مسلمي الصين


05/02/2019

دعت جماعات حقوقية الأمم المتحدة، أمس، إلى إرسال محققين إلى مقاطعة شينغيانغ شمال غرب الصين، للتحقيق في الاعتقال الجماعي لإثنية الإيغور، وغيرها من الأقليات المسلمة.

وقال رئيس منظمة "هيومن رايتس ووتش"، كينيث روث، في جنيف: إنّ "الإساءة التي تحدث في شينجيانغ اليوم شديدة لدرجة أنها تتطلب تحركاً دولياً".

ونشرت "هيومن رايتس ووتش"، وأكثر من 12 منظمة أخرى تُعنى بحقوق الإنسان، ومنظمات مجتمع مدني، من بينها: منظمة العفو الدولية، ومؤتمر الإيغور العالمي، مناشدة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تطلب فيها إرسال بعثة تقصي حقائق إلى المنطقة.

جماعات حقوقية تطالب الأمم المتحدة بإرسال محققين إلى مقاطعة شينجيانغ للتحقيق في الاعتقال الجماعي للمسلمين

ويحتجز نحو مليون من الإيغور وأفراد أقليات مسلمة أخرى في معسكرات في شينغيانغ، بحسب مجموعة خبراء.

وصرّح دولكون عيسى، من مؤتمر الإيغور العالمي للصحفيين، من أوسلو، عبر الفيديو؛ بأنّ منظمته تعتقد أن أعداد المحتجزين في شينجيانغ وصل "ربما إلى ثلاثة ملايين".

وتقول بكين إنّ تلك المعسكرات هي "مراكز للإعداد المهني" تساعد هؤلاء على الابتعاد عن الإرهاب، وتتيح لهم إعادة الاندماج في المجتمع.

إلا أنّ الناقدين يقولون إنّ الصين تسعى إلى صهر الأقليات في شينغيانغ في باقي المجتمع، وقمع الممارسات الدينية والثقافية التي تتعارض مع الأيديولوجية الشيوعية، وثقافة الهان المهيمنة.

وفي بيانها؛ أكدت المنظمات أنّ تلك المراكز هي في الحقيقة معسكرات "تعليم سياسي"، يتم إرسال الأشخاص إليها بسبب "ما يعتقد أنّه عدم ولائهم للحكومة والحزب الشيوعي الصيني".

وجاء في البيان "في هذه المعسكرات، يتم فرض التلقين السياسي الإجباري على هؤلاء الأشخاص، ويجبرون على التخلي عن دينهم، ويتعرضون لسوء المعاملة، وفي بعض الأحيان للتعذيب".

وقالت رئيسة منظمة العفو الدولية، كومي نايدو: "وردت تقارير عن وفيات داخل هذه المرافق ومن بينها عمليات انتحار أشخاص لم يستطيعوا تحمّل سوء المعاملة".

وأعرب روث، من "هيومن رايتس ووتش"، عن أسفه لما رآه "غياب الغضب الدولي".

وأضاف "لقد لزم (غوتيريش) الصمت بشكل واضح تجاه واحدة من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان جرأة، لأنّه لا يريد إغضاب الصين".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية