معلومات جديدة عن مقتل البغدادي

معلومات جديدة عن مقتل البغدادي


31/10/2019

كشفت الولايات المتحدة، أمس، معلومات جديدة حول مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، الأحد الماضي، في محافظة إدلب السورية.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين: أنّ "البغدادي انتقل إلى محافظة إدلب السورية واستطاع الاختباء بها؛ لأنّه كان يدفع الأموال لتنظيم منافس نظير حمايته، ورغم ذلك فقد قتل في نهاية المطاف بعد أن أبلغ عنه مساعد له".

البغدادي كان يختبئ لدى جماعة "حرّاس الدين" الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بعد دفع مبالغ مالية لهم

وكشفت الصحيفة أنّه تمّ العثور على إيصالات دفع في سوريا، تظهر دفع التنظيم 67 ألف دولار، على الأقل، لأعضاء جماعة "حراس الدين"، المرتبطة بشكل غير رسمي بالقاعدة.

واستطاع البغدادي إقناع أعضاء هذه الجماعة بحمايته، رغم العداء الذي كان بينهما وعمليات القتل المتبادلة بين الجماعتين.

وقالت "نيويورك تايمز": "دفتر الإيصالات عثر عليه الباحث في جامعة جورج واشنطن، أسعد المحمد، وهو عميل استخبارات أمريكي متقاعد، ويحتوي الدفتر على ثمانية إيصالات، مؤرخة في الفترة بين 2017 ومنتصف 2018، وتظهر الأموال التي دفعت مقابل الحماية الأمنية وتوفير معدات إعلامية ورواتب وتكاليف لوجستية".

ويظهر أحد الإيصالات استلام "حراس الدين" مبلغ سبعة آلاف دولار، نظير "توفير مقرات للأخوة القادمين من ولاية الخير"، وهو الاسم الذي يطلقه داعش للمنطقة المحيطة بدير الزور شرق سوريا، التي كان يحتلها داعش من قبل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين اثنين، تحدّثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، القول إنّ البغدادي وصل المجمع الذي عثر عليه فيه، في تموز (يوليو) الماضي.

وقامت الاستخبارات الأمريكية بمراقبة المنطقة المحيطة بالمجمع، لمدة ثلاثة شهور ونصف الشهر، قبل إطلاق العملية، الأحد الماضي، وكانت هناك مخاوف من دخول القوات الخاصة الأمريكية المنطقة، بسبب وجود جماعات مرتبطة بالقاعدة فيها، ولأنّ القوات السورية والروسية كانت تسيطر على المجال الجوي.

لكن بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قوات أمريكية من شمال سوريا، تمّ تسريع تنفيذ العملية خشية فقدان أثر البغدادي.

البنتاغون: عملية قتل البغدادي تمّت على ثلاث مراحل، وأخذت بالاعتبار وجود أطفال وبقايا جثته ألقيت في البحر

وقال المسؤولون للصحيفة: "رغم قيام جماعات منافسة لداعش بحمايته، قضى على البغدادي من قبل أحد القلائل الذين كان يثق بهم".

البغدادي، بحسب عديدين من مسلحي داعش قابلوه في الأعوام الأخيرة، كان لديه هوس بشأن سلامته الشخصية؛ لذلك كان لا يثق سوى في عدد قليل جداً من المساعدين المقرَّبين وأفراد العائلة فقط.

بدورها، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس، صوراً ومقتطفات من عملية قتل البغدادي، وذلك خلال العملية التي شنّتها السبت الماضي.

ونشرت اللقطات خلال مؤتمر صحفي لقائد القيادة الوسطى، الجنرال كينيث ماكينزي، الذي قال: إنّ "الخطة أخذت بالاعتبار وجود أطفال في المجمع"، وتابع: "القوات المداهمة عملت على تأمين الوثائق التي حصلنا عليها"، مؤكداً "استخدام متفجرات لتدمير المجمع ومحتوياته بعد العملية"، وفق ما نقلت شبكة "الحرة".

ولفت ماكينزي إلى أنّ "العملية تمّت على ثلاث مراحل بهدف أسر أو قتل البغدادي"، مشدداً على أنّ "بقايا جثة البغدادي ألقيت في البحر".

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية