معلومات متضاربة حول وفاة طالبة جامعة الحسين بالأردن... فأين هي الحقيقة؟

معلومات متضاربة حول وفاة طالبة جامعة الحسين بالأردن... فأين هي الحقيقة؟


04/01/2022

أثارت حادثة وفاة طالبة جامعية في المملكة الأردنية الهاشمية ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اعتبر العديد من المتابعين أنّ سبب وفاة سلسبيل جميل أبو شوك حدث نتيجة إهمال مشرفات السكن، ونقلت وسائل الإعلام تصريحات تؤكد عدم وجود تقصير من قبل المشرفات، وأنّ الطالبة تلقت علاجها في المستشفى، وتوفيت بعد عودتها.

ونتيجة تلك الروايات المتضاربة، أدلى رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور عاطف الخرابشة بتصريح رسمي، نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، يوضح فيه حقيقة ما جرى مع سلسبيل.

 

رئيس جامعة الحسين بن طلال: الطالبة تواجدت في مستشفى معان قبل ساعة ونصف من وفاتها، وقد أجريت لها الإجراءات الطبية اللازمة، وأعطيت إذناً بالخروج

 

وذكر الدكتور الخرابشة أنّ الطالبة كانت تتواجد في مستشفى معان الحكومي قبل ساعة ونصف من وفاتها، وقد أجريت لها الإجراءات الطبية اللازمة، وأعطيت إذناً بالخروج من المستشفى.

وتابع: "وبعد عودتها من المستشفى، وأثناء نزول الطالبة سلالم السكن وافتها المنية، وهو ما دفع مشرفات السكن لطلب سيارة الإسعاف، التي وصلت إلى المكان خلال (8) دقائق، وتم نقلها إلى المستشفى، لكنّها كانت قد فارقت الحياة".

وأردف قائلاً: "وباعتبارها صغيرة بالسن، تم نقل جثتها الى مستشفى البشير في عمّان لإعداد تقرير من قبل هيئة الطب الشرعي".

من جانبه، روى والد الطالبة جميل أبو شوك، في تصريح نقلته العربية، تفاصيل القصة مؤكداً أنّ الوفاة طبيعية، ولا تقصير أو تأخير من أيّ أحد أو من الجامعة.

وقال: إنّه تواصل مع سلسبيل قبل وفاتها بساعة ونصف الساعة، وذلك بعد عودتها من المستشفى واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، ولكنّها شعرت بضيق تنفس مرة أخرى، لتفارق الحياة بعدها بوقت قصير.

وأوضح أنّ الجامعة فعلت ما بوسعها لإنقاذ ابنته، وهذا قدر من الله، مبيناً أنّه لن يتقدم بأيّ شكوى أو اتهام لأيّ أحد بالإهمال أو التقصير.

لكنّ رواد التواصل الاجتماعي لم يقتنعوا بالروايات، وظلوا مصرّين على أنّ "سلسبيل" توفيت نتيجة إهمالٍ حاد من مشرفات السكن.  

 

والد الطالبة جميل أبو شوك أكد أنّ الوفاة طبيعية، ولا تقصير أو تأخير من أيّ أحد أو من الجامعة، وأنّه لن يتقدم بأيّ شكوى

 

ولم يكتفوا برثاء الطالبة سلسبيل أبو شوك فحسب، بل دعوا إلى محاسبة مشرفات السكن بسبب تقصيرهن وتأخرهن في طلب الإسعاف للمتوفاة، ظناً أنّها "تبالغ" في تصوير أعراضها.

وامتلكت زميلات الطالبة المتوفاة حقائق أخرى حول سبب وفاة الطالبة سلسبيل.

حيث ذُكر أنّ الراحلة شعرت بضيق تنفس، وبأنّها طلبت من مشرفة السكن استدعاء الإسعاف، لكنّها رفضت بحجة أنّ السكن يغلق أبوابه الساعة الـ6 مساء، وذلك حسب رواية صديقتها المقيمة معها.

 

رواد التواصل الاجتماعي لم يقتنعوا بالروايات، وظلوا مصرين على أنّ سلسبيل توفيت نتيجة إهمالٍ حاد من مشرفات السكن، وطالبوا بمحاسبتهن

 

من جهته، ذكر مدير المركز الوطني للطبّ الشرعي الدكتور رائد المومني، في تصريح صحفي أمس، أنّ جثة الطالبة الجامعية سلسبيل أبو شوك أحيلت إلى المركز، وتم تشريحها من قبل لجنة استشارية متخصصة من الأطباء الشرعيين.

وقال المومني: "إنّ سبب وفاة الطالبة يعود إلى هبوط حاد بعمل القلب الناتج عن نقص التروية، مبيناً أنّها كانت تعاني من تشوه خَلقي في الشريان التاجي".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية