مقتل 25 فرداً من الجيش... آخر تطورات الحرائق في الجزائر

لقي 25 فرداً من الجيش الجزائري حتفهم خلال جهود مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها الجزائر.

وقد أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عبر حسابه على موقع تويتر "مقتل 25 فرداً في الجيش الوطني الشعبي بعد إنقاذهم أكثر من 100 مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو".

وقدّم تبون من خلال تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع تويتر التعازي لعائلات الجنود بوصفهم شهداء الواجب، مبيناً أنّ عمليات الجيش وفرق الإنقاذ توسعت لتشمل أكثر من 100 منطقة من مناطق الحرائق.

عبد المجيد تبون يعلن مقتل 25 فرداً في الجيش الوطني الشعبي بعد إنقاذهم أكثر من 100 مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو

بدوره قال رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن في حديث للتلفزيون الرسمي أمس: إنّ عدد القتلى ارتفع إلى 42، من بينهم 25 من الجيش، مشيراً إلى أنّ الحكومة تجري محادثات مع شركاء من الخارج لاستئجار طائرات للمساعدة في تسريع جهود مكافحة الحرائق.

وسجلت مصالح الحماية المدنية منذ أول من أمس نشوب 36 حريقاً على مستوى 18 ولاية أكثرها من منطقة الوسط على غرار تيزي وزو (19 حريقاً) وبجاية والبويرة وبومرداس و المدية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.

مصالح الحماية المدنية تسجل  نشوب 36 حريقاً على مستوى 18 ولاية أكثرها من منطقة الوسط

وسجلت تيزي وزو وحدها ما لا يقل عن 66 بؤرة حريق عبر عدة مناطق، والتهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون في المنطقة.

هذا، ورجحت مصادر جزائرية أن يتم خلال الساعات القليلة القادمة إعلان حالة الطوارئ في المناطق التي تجتاحها الحرائق، وإعلان الولايات المتضررة مناطق منكوبة جراء شدة الحرائق، مشيرةً إلى أنّ الدولة ستكون مطالبة بإقرار إجراءات استثنائية في تلك المناطق، بالإضافة إلى دفع تعويضات لسكانها.

يشار إلى أنّ وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود قال أمس: إنه "من المستحيلات الـ7 وقوع 50 حريقاً عبر عدة ولايات في التوقيت نفسه"، وترجح السلطات أن تكون الحرائق بـ"فعل فاعل".

وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود يؤكد أنه لا يستبعد أن تكون هناك أيادٍ إجرامية قد تسببت في الحرائق

وأكد بلجود في تصريحات للتلفزيون الرسمي أنه لا يستبعد أن تكون هناك أيادٍ إجرامية قد تسببت في حرائق الأول من أمس وستباشر مصالح الأمن بالتحقيقات.  

يذكر أنّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كلف وفداً وزارياً بقيادة وزير الداخلية بالانتقال إلى ولاية تيزي وزو، شرقي العاصمة الجزائر، للوقوف على حجم الخسائر وتقديم واجب العزاء لأهالي الضحايا.

وكانت نشرة خاصة للأحوال الجوية قد حذرت من موجة حر شديدة ودرجات حرارة تفوق الـ40 درجة مئوية في شمال البلاد حيث اندلعت الحرائق.

وتضم الجزائر، وهي أكبر دولة أفريقية، 4.1 مليون هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1.76 بالمائة، وتشهد البلاد حرائق غابات سنوياً، وقد أتت النيران عام 2020 على حوالي 44 ألف هكتار.