مقتل 40 قيادياً من القاعدة بضربة أمريكية.. أين؟

مقتل 40 قيادياً من القاعدة بضربة أمريكية.. أين؟


01/09/2019

استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، منشأة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، شمال إدلب في سوريا.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية؛ أنّ قواتها استهدفت بضربات صاروخية، اجتماعاً لقياديين من مجموعات جهادية متشددة قرب مدينة إدلب، شمال غرب سوريا، ما أسفر عن مقتل أربعين منهم، على الأقل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفق شبكة "بي بي سي".

أمريكا تستهدف منشأة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي شمال إدلب وتقتل 40 قيادياً على الأقل

وقال إيرل براون، مسؤول العمليات الإعلامية بالقيادة المركزية، في بيان: "استهدفت العملية قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدّد المواطنين الأمريكيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء".

واخترقت الهجمات الصاروخية الأمريكية، أمس، على موقع كان يضمّ اجتماعاً لقيادات جماعات متشددة في إدلب، الهدوء الحذر في المنطقة المشمولة باتفاق خفض التصعيد، بعد إعلان روسيا التزام النظام السوري بوقف إطلاق النار، الذي دعا له الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقائه الأخير بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن: إنّ "ضربات صاروخية استهدفت اجتماعاً يعقده قياديون في صفوف فصيلي حراس الدين وأنصار التوحيد ومجموعات متحالفة معهما داخل معسكر تدريب تابع لهم" قرب مدينة إدلب، ما تسبّب بمقتل "أربعين منهم على الأقل".

وينشط فصيل "حراس الدين"؛ المرتبط بتنظيم القاعدة، وفصيل "أنصار التوحيد"، في منطقة إدلب ومحيطها، حيث يعملان في غرفة عمليات مشتركة مع فصائل أخرى متشددة، وتقاتل هذه الفصائل إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

ولم يتمكن المرصد من تحديد "ما إذا كانت طائرات قد نفّذت هذه الضربات أم أنها ناتجة عن قصف بصواريخ بعيدة المدى"، في وقت يسري في إدلب ومحيطها، منذ أمس، وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق.

واستهدفت القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش، مراراً، قياديين جهاديين في منطقة إدلب، إلّا أنّ وتيرة ذلك تراجعت بشكل كبير، منذ عام 2017، لتتركز ضرباتها على مناطق سيطرة التنظيم الجهادي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول في المعارضة، أمس: إنّ "محافظة إدلب السورية شهدت تهدئة عقب سلسلة من الضربات الجوية، وذلك بعدما أعلنت الحكومة وقف إطلاق النار تماهياً مع الدعوة الروسية".

وهذا هو وقف إطلاق النار الثاني الذي يعلن هذا الشهر في إدلب، الواقعة في شمال غرب سوريا، آخر معقل كبير للمعارضة، بعد مرور ثمانية أعوام على بدء الحرب، وانهارت الهدنة الأولى بعد ثلاثة أيام من بدئها، أوائل هذا الشهر؛ حيث كثّف الجيش السوري المدعوم من روسيا بعدها هجومه، وسيطر على مزيد من الأراضي.

الاجتماع كان يضمّ قياديين في صفوف فصائل "حراس الدين" و"أنصار التوحيد" و"هيئة تحرير الشام"

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء؛ أنّ الحكومة السورية وافقت على وقف إطلاق النار بدءاً من صباح أمس "مع الاحتفاظ بحقّ الردّ على أيّ خرق من الإرهابيين".

وتوصلت تركيا، التي تدعم فصائل من المعارضة، وروسيا، الحليف الرئيس لبشار الأسد، إلى اتفاق للحدّ من العنف في إدلب عام 2017، ولم يشمل الاتفاق المتشددين، وتنشر أنقرة 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها بموجب اتفاقها مع روسيا.

ودفع التصعيد المستمر منذ نحو أربعة أشهر أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة، بينما قتل أكثر من 930 مدنياً، وفق المرصد.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً، تسبّب منذ اندلاعه في 2011، بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدّى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية