مقطع فيديو يثير تكهنات حول الوضع الصحي لأردوغان.. ما القصة؟

مقطع فيديو يثير تكهنات حول الوضع الصحي لأردوغان.. ما القصة؟


27/07/2021

أثارت رسالة عيد الأضحى التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في الفيديو وهو يغفو أمام الكاميرا، خاصة أنه كان مسجلاً مسبقاً بدلاً من تصويره على الهواء مباشرة، وفق موقع أحوال تركيا.

وبدلاً من التركيز على محتويات خطابه، لم يستطع نشطاء التواصل الاجتماعي إلا الإشارة إلى أنّ الرئيس بدا وكأنه قد نام لفترة وجيزة في منتصف خطابه.

وفي مقطع فيديو للرسالة، الذي سرعان ما انتشر على تويتر، شوهد أردوغان وهو يوقف حديثه ويغمض عينيه بضع ثوانٍ، قبل أن يستأنف تحية العيد لزملائه من أعضاء حزب العدالة والتنمية.

أثارت رسالة عيد الأضحى التي وجهها أردوغان إلى أعضاء حزبه ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب نومه أمام الكاميرا

وعرضت وكالة الأناضول التركية الحكومية الفيديو بالكامل، بينما حررت قناة تي آر تي الحكومية مقطع الفيديو عدة ثوانٍ، وكتب الصحفي فاتح الطيلي عن الخطاب الرئاسي في عموده لشبكة الأخبار خبر تُرك في اليوم التالي: "لم تكن صورة جيدة على الإطلاق". 

وبحسب الطيلي، فإنّ صحة الرئيس أصبحت مفتوحة للنقاش العام، وأصبحت "علامة على الضعف"، وأضاف في عموده: "هذه في رأيي قضية أمن قومي".

ورداً على ذلك، اتهم مدير الاتصالات الرئاسية فخر الدين ألتون خبر تُرك بالتضليل والافتراء. وقال في تغريدة دان فيها الوسيلة الإعلامية: "سنعمل على ضمان حق شعبنا في الوصول إلى الأخبار الحقيقية، وسمعة وسائل الإعلام لدينا بشكل عام".

وبهذه المناسبة، استذكر الصحفي المخضرم الذي يعيش حالياً في المنفى في ألمانيا جان دوندار أنّ أردوغان حث على إجراء تحقيق مع رئيس وزراء سابق في عام 2002 بشأن مخاوف على صحته. 

الطيلي: صحة الرئيس أردوغان أصبحت مفتوحة للنقاش العام كقضية أمن قومي، وأصبحت علامة على الضعف 

وكان أردوغان قد قال في أيار (مايو) 2002: إنّ رئيس الوزراء بولنت أجاويد (1925 - 2006) "من الواضح أنه يعاني من مرض خطير، ولا يمكنه أداء واجباته"، وذلك بعد فترة وجيزة من تأسيسه لحزب العدالة والتنمية، وقبل أشهر من توليه السلطة لأول مرة في تشرين الثاني (نوفمبر) من ذلك العام.

وكان أجاويد يعاني من مرض باركنسون في ذلك الوقت، بالإضافة إلى حالة عضلية تسمى الوهن العضلي الوبيل، وفقاً لمقال كتبه كاتب العمود سيدات إرجين، الذي قال إنه كان يعاني من مشاكل بسيطة في عينيه وأذنيه لا تتعارض مع قدرته على قيادة الحكومة

وبغضّ النظر عن ذلك، دعا أردوغان إلى استقالة أجاويد وإجراء انتخابات مبكرة.

ولم تكن حادثة الأربعاء هي المرة الأولى التي تظهر فيها على أردوغان علامات اعتلال صحته.

في عام 2017، خلال حدث صحفي مع نظيره الأوكراني بترو بوروشينكو نام الرئيس التركي مراراً وتثاءب عدة مرات، وبدا بقلق واضح، وقد نقر بوروشينكو على المكتب أمامه في محاولة لإيقاظ أردوغان.

وفي شباط (فبراير) من هذا العام، شوهد أردوغان ممسكاً بذراع زوجته أمينة أردوغان وكتف أحد مساعديه للحصول على الدعم، عندما كان يصعد الدرج، أثناء أحد مؤتمرات حزب العدالة والتنمية.

وقال خبير الصحة العامة أحمد سالتك خلال نقاش متلفز يوم الجمعة: "الشخص الذي نتحدث عنه هو رجل يحمل مصير دولة عملاقة، تركيا، يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، بين شفتيه وبين يديه".

وتحدث سالتك عن حادثة عام 2006 لم يتمكن فيها أردوغان من فتح الأبواب المغلقة للسيارة التي كان بداخلها، وقام حراسه الشخصيون باستخدام مطرقة ثقيلة على نوافذ السيارة لإخراجه، وقع الحادث أمام مستشفى في أنقرة.

وقال سالتك: "كان زميلنا في طب الأعصاب ويدعى سومر جولاب أول من رآه"، وبعد فترة توفي الطبيب البالغ من العمر 42 عاماً بسبب الإنفلونزا، ويظل هذا أيضاً سؤالاً بلا إجابة، لماذا مات زميلنا؟ وما إذا كان هناك تقرير تشريح للجثة؟. " 

المعلومات حول الحالة الصحية للرئيس التركي، الذي يتمتع بسيطرة شبه مطلقة، غير متوفرة عبر الوسائل الرسمية، لكنّ بعض الأطباء تحدثوا عن الأمر خلال الأعوام الماضية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية