مقطع فيديو يسقط مستشار النمسا سباستيان كورتس.. تفاصيل

تسبب تسريب مقطع فيديو، انتشر مؤخراً، بإزاحة البرلمان النمساوي، رئيس الحكومة، سباستيان كورتس، في جلسة خاصة.

اقرأ أيضاً: لماذا حجب فيسبوك رسالة امرأة تعرضت لإساءة عنصرية في النمسا؟

ودعم حزب الحرية اليميني المتشدد، شريك حزب كورتس في الائتلاف الحكومي السابق، والحزب الديمقراطي الاجتماعي المعارض، التصويت على مقترح بسحب الثقة من كورتس.

وتورط حزب الحرية بسبب تسريب مقطع فيديو، وهي القضية التي دفعت بالأمور إلى إنهاء الائتلاف الحاكم، ومن المقرر أن يعلن رئيس النمسا إقالة الحكومة الحالية الثلاثاء المقبل.

وانتخب سباستيان كورتس رئيساً للحكومة النمساوية عام 2017، وكان يبلغ من العمر 31 عاماً، ليصبح أصغر زعيم دولة في العالم.

ما الذي جاء في الفيديو المسرب؟

عُرف هذا الفيديو على نطاق واسع باسم "إبيزا غيت" نسبة إلى جزيرة إبيزا الإسبانية التي صُور بها.

اقرأ أيضاً: الإخوان والنمسا.. هل استغل الإسلامويّون الحريات الأوروبية لنشر التطرف؟

وقد تم تصوير الفيديو سراً عام 2017، قبل أسابيع من الانتخابات التي انتهت بفوز كورتس كرئيس للحكومة.

من المقرر أن يشغل لوغر منصب المستشار المؤقت للنمسا حتى يتم تشكيل حكومة انتقالية

ويظهر في الفيديو، الذي بثته وسائل إعلام ألمانية، زعيم حزب الحرية، هاينز كريستيان شتراخه، وهو يجلس في حالة استرخاء مع يوهانس غودينوس، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، وهما يتحدثان مع سيدة تزعم أنها ابنة شقيق أحد كبار المستثمرين الروس.

وأظهر الفيديو مبادرة من شتراخه بمنح عطاءات حكومية لشركة سيدة أعمال روسية، في حال شرائها صحيفة نمساوية، وتأييدها حزبه من خلال هذه الصحيفة.

واستقال شتراخه بعد ساعات من ظهور هذا الفيديو، بعدها أقال رئيس النمسا هربرت كيكل، وزير الداخلية النمساوي وعضو حزب الحرية، بناء على طلب كورتس.

وكانت تلك الأحداث سبباً في استقالة عدد من الوزراء تضامناً مع وزير الداخلية.

تم تصوير الفيديو سراً عام 2017 قبل أسابيع من الانتخابات التي انتهت بفوز كورتس كرئيس للحكومة

وعُين هارتفينج لوغر نائباً لمستشار النمسا بعد أيام من إقالة هاينز كريستيان شتراخه، النائب السابق للمستشار النمساوي ورئيس حزب الحرية، بسبب تسريب الفيديو الذي أثار الضجة السياسية.

وبحسب "بي بي سي"، فمن المقرر أن يشغل لوغر، العضو في حزب الشعب الذي ينتمي إلى يمين الوسط، منصب المستشار المؤقت للنمسا، حتى يتم تشكيل حكومة انتقالية قبيل الانتخابات المتوقع إجراؤها في أيلول (سبتمبر) المقبل.

ويُعد كورتس، رئيس حزب الشعب، هو المستشار النمساوي الأول الذي يتعرض لسحب الثقة بعد تصويت من البرلمان في تاريخ البلاد في فترة ما بعد الحرب العالمية.