ملابسات تسليم هشام عشماوي لمصر

ملابسات تسليم هشام عشماوي لمصر


29/05/2019

بدأت السلطات المصرية استجواب القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، هشام عشماوي، بعد أن تسلّمته مساء أمس من الجيش الوطني الليبي.

ونقل التلفزيون المصري وقائع هبوط الطائرة الحربية التي كان عشماوي على متنها؛ إذ تم نقله مقيداً برفقة رجال من القوات الخاصة المصرية.

السلطات المصرية بدأت باستجواب القيادي في تنظيم القاعدة هشام عشماوي

وسلّم عشماوي، الذي ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة، ونفذ عدداً من العمليات الإرهابية الدامية بليبيا ومصر، بعد لقاء جمع قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، برئيس الاستخبارات المصرية، اللواء عباس كامل، في بنغازي، وفق ما نقلت الـ "بي بي سي".

اقرأ أيضاً: عشماوي .. ضابط الصاعقة في وحل التكفير

وجرى الاجتماع، وفق ما ذكر مكتب حفتر في بيان، "في إطار عمليات مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا، وضمن التعاون المشترك مع جمهورية مصر العربية الشقيقة".

وأكد البيان أنّ تسليم الإرهابي المصري جاء بموجب اتفاقية تعاون قضائي موقعة بين البلدين.

واعتقل الجيش الوطني الليبي عشماوي في مدينة درنة الليبية نهاية العام الماضي، وسعت القاهرة منذ فترة طويلة للقبض عليه بتهم تدبير هجوم دام استهدف قوات الشرطة وهجمات كبيرة أخرى.

اقرأ أيضاً: هشام عشماوي.. رحلة السقوط في الهاوية

ويعد عشماوي أخطر إرهابي مصري اتخذ من مدينة درنة، ملاذاً له، للعمل ضد الحكومة المصرية، بعد سقوط نظام الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي في 2013.

وحاول عشماوي تأسيس ما أطلق عليه لبعض الوقت في درنة "الجيش المصري الحر"، إلا أنّ قيادته للمتطرفين المصريين في هذه المدينة الصغيرة الواقعة على بُعد نحو 250 كيلومتراً من الحدود مع مصر، تعرضت لمشكلات داخلية، بسبب قدوم قيادات من المتطرفين المصريين من سوريا والعراق.

مكتب حفتر: تسليم الإرهابي المصري جاء بموجب اتفاقية تعاون قضائي موقعة بين البلدين

وأسس عشماوي ضابط صاعقة جماعة "أنصار الإسلام"، الأكثر قرباً لتنظيم القاعدة، وأسس قبل ذلك تنظيم "مرابطون" الذي نشط في شمال سيناء.

وتقول السلطات المصرية إنّ هذه الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن تجهيز كمين استهدف قوات للشرطة على "طريق الواحات"، جنوب غربي القاهرة، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما أسفر عن مقتل 16 من ضباط وجنود الشرطة.

وتتهم مصر عشماوي بالوقوف وراء هجمات أخرى عدة، منها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عام 2013.

اقرأ أيضاً: الرجل الأخطر من عشماوي... من هو مرعي زغبية؟

وبالإضافة إلى عشماوي، تم أيضاً تسليم حارسه صفوت زيدان وعناصر أخرى مطلوبة للسلطات المصرية.

وقضت محكمة مصرية غيابياً بإعدام عشماوي إثر إدانته بالهجوم على كمين للشرطة والجيش في واحة الفرافرة في منطقة بصحراء مصر الغربية، الذي أسفر عن قتل نحو 30 جندياً مصرياً عام 2014.

ومن المنتظر أن تُعاد محاكمة عشماوي في قضايا تتعلق باستهداف وزير الداخلية السابق والنائب العام والجيش والشرطة ورجال القضاء.

يُذكر أنّ المئات من أفراد الجيش والشرطة قد لقوا حتفهم في هجمات أعلن مسلحون تابعون لتنظيم داعش مسؤوليتهم عن كثير منها.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية