منشأة "فوردو" الإيرانية تحيي مخاوف الدول الغربية.. كيف سيكون ردّ أمريكا؟

أحيت إيران مخاوف الدول الغربية بما يتعلق بمنشأة "فوردو" النووية، التي دقت ناقوس الخطر بشأنها منذ عام 2008، عندما التقطت الأقمار الاصطناعية صوراً للعمل الذي يجري في الموقع الكائن على أطراف مدينة قم، على بعد 120 كيلومتراً من العاصمة الإيرانية طهران.

إيران تعلن أنّها ستشرع في حقن غاز اليورانيوم بأكثر من ألف جهاز طرد مركزي في "فوردو"

وأعلنت إيران، أمس، أنّها ستشرع في حقن غاز اليورانيوم في أكثر من ألف جهاز طرد مركزي في "فوردو"، مما يعيد إلى الواجهة هذا الموقع، الذي حذّر منه مسؤولو الاستخبارات الغربية، منذ عام 2008، وفق ما أوردت "العربية".

وترى الولايات المتحدة؛ أنّ حجم المنشأة وموقعها ودفاعاتها الجوية تؤكّد أنّها قد تستخدم في نشاطات عسكرية، مثل تخصيب محتمل لليورانيوم، لإنتاج سلاح نووي.

ولطالما أكّدت إيران أنّ برنامجها مخصص لخدمة أغراض سلمية، لكنّ الضوء سلط على المنشأة في خضم حملة ضغوط غربية على برنامج طهران النووي، إبّان عهد الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد.

وعرض مسؤولون أمريكيون تسجيلاً مصوراً لقنبلة مخترقة للتحصينات تدمّر نموذجاً محاكياً لفوردو في صحراء أمريكا الجنوبية الغربية، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في أيلول (سبتمبر) الماضي.

من جهتها، اتهمت الولايات المتحدة إيران بممارسة "الابتزاز النووي"، متعهدة بتشديد الضغوط عليها.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، في بيان الثلاثاء: "ليس لدى إيران سبب معقول لتوسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو"، أو أي مكان آخر، عدا عن كونها محاولة واضحة للابتزاز النووي لن تؤدي سوى إلى تعميق عزلتها السياسية والاقتصادية".

الولايات المتحدة: حجم المنشأة وموقعها ودفاعاتها تؤكّد أنّها قد تستخدم في نشاطات عسكرية

إلى ذلك، أكّد "سنستمر في فرض أقصى الضغوط على النظام حتى يتخلّى عن سلوكه المزعزع للاستقرار، بما في ذلك الأعمال الحساسة المتعلقة بالحدّ من انتشار الأسلحة النووية".

يذكر أنّ رئيس منظمة الطاقة الإيرانية، علي أكبر صالحي، كان قد ذكر، أنّ طهران تبدأ اليوم تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 5% بمنشأتها النووية تحت الأرض، في "فوردو"، لافتاً إلى أنّ بلاده لديها قدرة تخصيب اليورانيوم إلى 20% إذا لزم الأمر.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن صالحي قوله: "الأربعاء سنخصب اليورانيوم إلى 5% بفوردو، لدينا الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب حتى 20%، لكن يمكننا إنتاجه إذا اقتضت الضرورة".