منظمة حقوقية: إيران تواصل قمع الأقليات

تتزايد يوماً بعد يوم أشكال التمييز العنصري الذي تتعرّض له الأقليات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد أعربت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أمس عن قلقها إزاء اشتداد قمع المواطنين الكرد والبلوش من قبل النظام.

وفي إشارة إلى تصعيد إعدام المواطنين البلوش في الأسابيع الـ5 الماضية، قالت المنظمة: إنه وفقاً للإحصاءات المسجلة، فقد تمّ إعدام ما لا يقلّ عن 19 بلوشياً في السجون المركزية، في مشهد وزاهدان، وفق "إيران إنترناشيونال".

وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، تواصلت موجة الاعتقالات بحقّ المواطنين والنشطاء الأكراد، التي بدأت في 9 كانون الثاني (يناير) الجاري، في كرج، وطهران، ومهاباد، وربط، ونقدة، وبوكان، ومريوان، وسنندج، وسقز، وسرو آباد.

منظمة حقوق الإنسان الإيرانية تعرب عن قلقها إزاء اشتداد قمع المواطنين الكرد والبلوش من قبل النظام

وتشير التقارير إلى أنّ ما بين 70 و75 شخصاً قد اعتقلتهم قوات الأمن.

وطالبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية بردٍّ أكثر جدّية من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، فيما يتعلق بتكثيف القمع وتزايد عمليات الإعدام في كردستان وبلوشستان.

وكان أكثر من 60 ناشطاً سياسياً ومدنياً قد أكد أنّ حقوق الأقليات الدينية في إيران "تنتهك بشدة"، بحسب ما أورد موقع "إيران إنترناشيونال".

وقد جاء تأكيد هؤلاء الناشطين دعماً للرسالة التي بعث بها، في وقت سابق، إمام جمعة أهل السنّة في زاهدان مولوي عبد الحميد إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

وبعث الناشطون السياسيون والمدنيون برسالة إلى عبد الحميد، شدّدوا خلالها على أنّ "التمييز الجائر" ضدّ أهل السنّة خلال الـ40 عاماً الماضية يبث على "الأسف العميق".