منها لا تأكلوا المعكرونة... تصريحات مسؤولين إيرانيين تشعل مواقع التواصل

منها لا تأكلوا المعكرونة... تصريحات مسؤولين إيرانيين تشعل مواقع التواصل


18/05/2022

أشعل دفاع مسؤولين في النظام الإيراني عن رئيس الحكومة إبراهيم رئيسي، بما يتعلق بتوفير السلع الغذائية واحتياجات الناس، وزعمهم بأنّ أعداء البلاد يقودون الاحتجاجات، أشعل ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، التي استنكرت كمّ الاكاذيب الهائل الذي يطلقه هؤلاء.    

وفي الإطار، قال ممثل خامنئي في أصفهان وسط إيران، يوسف طباطبائي نجاد: إنّ المسؤولين في الحكومة لن يسمحوا بأن تفرغ محلات المواد الغذائية من السلع وحاجيات الناس.

طباطبائي نجاد: عندما تثيرون الصخب والضجيج حول موضوع ارتفاع الأسعار تقضون على سمعة البلد

وأضاف طباطبائي في تصريح صحفي نقلته وكالة "إرنا" شبه الرسمية: "البعض لم يكن يأكل المعكرونة، ولا يحبها أصلاً، ولكن بعد أن ارتفع سعرها يذهب ويشتري عدة علب منها... عندما تصبح مرتفعة السعر يجب أن يأكل المواطن شيئاً آخر... عندما تثيرون الصخب والضجيج حول الموضوع تقضون على سمعة البلد".

وفي سياق متصل، دعا ممثل المرشد في محافظة همدان، غربي إيران، حبيب الله شعباني موثقي، الإيرانيين إلى دعم الحكومة في إجراءاتها الأخيرة، قائلاً في هذا السياق: "أثناء الحرب (الإيرانية- العراقية) كانت العوائل والأسر تضحي بأبنائها من أجل الوطن، لكن اليوم لا يستطيع البعض أن يتخلى عن الزيت والدجاج"، موضحاً أنّ "الشراء الزائد عن الحاجة أمر خاطئ".

موثقي: أثناء الحرب (الإيرانية- العراقية) كانت العوائل تضحي بأبنائها من أجل الوطن، لكن اليوم لا يستطيع البعض أن يتخلى عن الزيت والدجاج

من جهته،  قال وزير الداخلية أحمد وحيدي في حكومة إبراهيم رئيسي: إنّ "عدد الدعوات للاحتجاج كبير جدّاً، وأعداؤنا نشطون للغاية"، مضيفاً أنّ الشعب "يواجه كلّ هذه الدعوات بقوة وحزم".

وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين، حيث علق بعضهم عبر "تويتر" على دعوة ممثل خامنئي في أصفهان، يوسف طباطبائي نجاد، المواطنين الإيرانيين إلى عدم الاحتجاج على الغلاء في الأسواق، نظراً إلى أنّ الاحتجاجات تسيء إلى سمعة البلاد، حسب تقديره، متسائلين هل يأكل نجاد المعكرونة؟ وماذا عن أسعار الدجاج والبيض والحليب والجبنة؟ لافتين إلى أنّ أسعار كلّ السلع الغذائية أصبحت مرتفعة"، وعلّق آخرون قائلين: "هذا البلد لديه سمعة واحترام، لكن أنتم أيّها الملالي التافهون واللقطاء لا شرف ولا احترام لكم"، وعندما يطالب الناس بحقوقهم تسوء سمعة البلاد؟ لا، فقد أهدر هذا النظام سمعة البلاد... ارحلوا أنتم لكي ينتهي الفساد والسرقة ثم تسترجع البلاد سمعتها ومكانتها".

وحيدي: عدد الدعوات للاحتجاج كبير جداً، وأعداؤنا نشطون للغاية، والشعب يواجه كلّ هذه الدعوات بقوة وحزم

وهاجم مغردون تصريحات ممثل المرشد في محافظة همدان غربي إيران، حبيب الله شعباني موثقي، التي دعا فيها الإيرانيين إلى التخلي عن الزيت والدجاج بعد ارتفاع أسعارهما، وقوله: "أثناء الحرب (الإيرانية- العراقية) كانت العوائل والأسر تضحي بأبنائها من أجل الإسلام والوطن، لكن اليوم لا يستطيع البعض أن يتخلى عن الزيت والدجاج"، موضحاً أنّ "الشراء الزائد عن الحاجة أمر خاطئ".

رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتساءلون حول طبيعة أكل المسؤولين، ويعلقون على نظرية المؤامرة المتعلقة بالاحتجاجات

وتساءل مغرّد: "هل المسؤولون مستعدون للتخلي عن السلطة والثروة لكي يتخلى المواطنون عن حقوقهم ورفاه حياتهم واستقرارها؟، فالمواطنون أصبحوا يشاهدون ازدواجية المسؤولين وسرقاتهم الكبيرة... ماذا يمكن أن يقال عندما يقوم قاليباف بشراء لوازم حفيده المولود من تركيا مستغلاً بيت المال؟ ابدؤوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أنفسكم... كونوا بشراً، وتوبوا إلى ربكم لكي يصبح الناس كما كانوا أثناء الحرب".

أمّا عن تصريح وزير الداخلية الإيراني، فقال مغردون: إنّه لا يجب الاحتكام إلى نظرية المؤامرة في كلّ مرة تواجه فيها الحكومة أيّ احتجاجات شعبية، لأنّها نابعة من تطلعات الشعب وطموحاته بأن يتخلص من هذا النظام القائم على القمع والقتل، والذي فضل دعم عدم الاستقرار بالخارج على دعم أبناء شعبه.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية