من أشعل فتيل الأزمة في العراق؟!

من أشعل فتيل الأزمة في العراق؟!


17/07/2018

ما تزال الاحتجاجات في العراق مستمرة، منذ أسبوع، فبعد أن كانت البصرة محطة أولى للمظاهرات ضد الفساد ومنصة للمطالبة بالحقوق من طرف المتظاهرين، اتسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل مدناً أخرى؛ كالنجف وكربلاء وبغداد.

مواقع التواصل الاجتماعي حملت مطالب المتظاهرين ورصدت أهم التحركات بالصوت وصورة

مواقع التواصل الاجتماعي حملت مرة أخرى مطالب المتظاهرين، ورصدت أهم التحركات بالميادين التي تمت فيها الاحتجاجات، بالصوت والصورة، في المقابل نقل الإعلام المحلي ما يجري في البلد بـ "تحفظ كبير"، كما وصفه البعض، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وقد شكل الإعلام الجديد منبراً ترجم فيه المتظاهرون مطالبهم، كما عبر فيه المعارضون عن أفكارهم، لكن انقطاع الإنترنت في عموم البلد لنحو 36 ساعة، حدّ من حرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لكنهم ما لبثوا أن واصلوا متابعة ما يجري في البصرة وما جاورها من محافظات الجنوب.

المحتجون طالبوا الحكومة العراقية بتحقيق العدالة في توزيع الثروات وتقليص الفوارق بين الفئات المجتمعية، خاصة بالبصرة التي تدر صادرات النفط منها أكثر من 95% من عائدات العراق، كما طالبوا أيضاً بالحدّ من ظاهرة البطالة، التي يعاني منها 10.8% من سكان العراق، وتحسين خدمات إيصال الماء والكهرباء.

سقوط قتلى وجرحى وحظر التجول في بعض المحافظات لم ينجح في إخماد فتيل الحراك في العراق

ورغم تدخل السلطات وحظر التجول في بعض المحافظات، إلا أن هذا لم يمنع من سقوط قتلى وجرحى، كما لم ينجح في إخماد فتيل الحراك الذي يدخل يومه الثامن على التوالي، وهو ما تابعه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق حسابات المتظاهرين الذين نقلوا الحراك من الواقع إلى الشبكات الاجتماعية أيضاً.

ودفعت الأوضاع السياسية المتأزمة في البلاد، وتوقيت خروج التظاهرات في مدن الجنوب العراقي، بمسؤولين عراقيين إلى توجيه أصابع الاتهام إلى إيران، التي تسعى جاهدة لتوسيع رقعة وجودها على الساحة العراقية.

واستند اتهام طهران بلعب دور رئيس في تفجير الأوضاع في مدن الجنوب إلى توقيت القرار الإيراني، بوقف تصدير الكهرباء للعراق، والذي يأتي في فصل الصيف؛ في وقت تصل فيه درجات الحرارة مستويات قياسية عالية، بحسب موقع "العربية نت".

مسؤولون عراقيون يوجهون أصابع الاتهام إلى إيران بما يتعلق بالاحتجاجات لأنها تسعى جاهدة لتوسيع رقعة وجودها في العراق

وتسعى إيران، التي تذرعت بتأخير تحويل العراق للمستحقات المالية، إلى الضغط باتجاه تشكيل حكومة جديدة لا يكون لحيدر العبادي دور فيها، ما يفسح المجال لها لترسيخ وجودها في العراق، وفق محللين.

يشار إلى أن العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني سبب آخر، يدفع طهران باتجاه إثارة الاضطرابات بالعراق في هذا التوقيت، في محاولة لضرب شركات النفط الغربية العملاقة، وفق محللين.

كذلك يرى سياسيون عراقيون أن طهران، التي تسعى عبر زعزعة استقرار الشارع العراقي إلى تحقيق أهدافها، لن تتوانى عن استخدام كل ما تملك من أوراق ضغط على العراق.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية