من أين جاء طرزان؟ وما قصته؟ وكيف شق طريقه إلى الأدب؟

طرزان

من أين جاء طرزان؟ وما قصته؟ وكيف شق طريقه إلى الأدب؟


12/08/2018

سعى الأدباء دوماً إلى ابتكار آفاق وممكنات جديدة للحياة والنفس البشرية، فعمدوا إلى خلق شخصيات خيالية جعلوا لها قدرات وظروف خاصّة مختلفة عن المألوف والسائد، فكان "الرجل الذئب" و"الرجل الوطواط" و"الرجل الخارق"، وكانت شخصية "إنسان الغابة"، الذي ينشأ ويعيش على الفطرة، بين أحضان الطبيعة وبعيداً عن مظاهر الحضارة، والتي ظهرت في عدّة صور، كشخصية "ماوكلي"، أو شخصية "طرزان"، التي تعتبر من أكثر شخصيات الأدب الخيالي شهرةً، وهي من اختراع الأديب الأمريكي "إدغار رايس بوروس"، في رواية له صدرت لأول مرة العام 1912، وحاول من خلالها تخيّل قصة لحياة إنسان في الغابة، في عصر طغت فيه مظاهر التمدن والتحضر على حياة الفرد والمجتمعات، ما أكسبها قدرةً على الانتشار بشكل واسع، فأعيد إنتاجها وتصويرها عبر السنوات والعقود اللاحقة في عشرات الأفلام السينمائية، وقصص الأطفال، والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية، ولعب الأطفال، وألعاب فيديو، حتى لا يكاد يوجد إنسان اليوم لا يعرف صرخة أو زيّ طرزان الشهيرين.
كتابة خزعبلات تحقق الربح!
مرّ بوروس بمراحل صعبة في بداية حياته، فبعد تخرجه من الأكاديمية العسكرية في ميتشيغان العام 1895 التحق بفرقة "الخيالة-17"، التي كانت من مهماتها مطاردة السكان الأصليين من قبيلة "الأباتشي"، ولكن حياته العسكرية انتهت بعد اكتشاف خلل في أحد صمامات قلبه فترك الخدمة العسكرية وانتقل من مهنة إلى أخرى لينتهي به الأمر بائعاً للمواد القرطاسية.

كتب الأمريكي بوروس قصص طرزان لأول مرة بدافع البحث عن مصدر لكسب الرزق

وفي أحد الأيام وبينما كان بانتظار صاحب متجر ليبيعه بعض القرطاسية، وقع نظره على إحدى مجلات القصص الخيالية المصوّرة، فنظر فيها للحظة ثم قال بصوت عالٍ: "إذا كان الكتّاب يقبضون ثمناً لكتابة مثل هذه الخزعبلات فإن بإمكاني كتابة خزعبلات أحسن من هذه!"، ليشرع بعد ذلك بكتابة روايته "طرزان القردة" التي صدرت الطبعة الأولى منها في تشرين الأول (أكتوبر) العام 1912، وحقّقت في حينها نجاحاً بالغاً، ما دفع ببوروس إلى تحويلها لسلسلة من عشرين جزءاً، بين عامي 1912 و1941.

كتب بوروس قصص طرزان لأول مرة بدافع البحث عن مصدر لكسب الرزق

طفل بين فصيل خيالي من القردة
تبدأ أحداث رواية بوروس في حدود العام 1908، وحسب الرواية فإنّ طرزان هو بالأصل ابن يولد لأحد النبلاء الإنجليز، ويحمل الاسم "جون كلايتون" عند مولده، وقد اصطحبه والداه معهما في رحلة على متن سفينة مبحرة في المحيط الأطلسي، وبينما كانت السفينة تقترب من السواحل الإفريقية، ثار البحارة على قبطان السفينة واندلعت أعمال شغب وفوضى انتهت بانجراف السفينة واستقرارها على ساحل إحدى الجزر الإفريقية المجهولة.

اقرأ أيضاً: حكايات "السندباد".. من هو وفي أي عصر عاش؟
وبعد مرور فترة من الاستقرار في الجزيرة، يهاجم قرد ضخم من نوع "مانجاني" العائلة، فيقتل الأب والأم، ثم يأخذ الرضيع جون معه ليرعاه، ويطلق عليه اسم "طرزان" والمركب من المقطعين "تار" و"زان"، والذي يعني "ذا البشرة البيضاء" في لغة قردة المانجاني، وهي فصيل خيالي من اختلاق بوروس لا وجود له في التصنيفات العلمية.
"جين" في الجزيرة
يندمج طرزان في مجتمع القردة ويتعلم لغتهم، ويخوض صراعات ومواجهات شرسة مع الحيوانات الأخرى في الجزيرة، ومع سكانها من القبائل الإفريقية؛ حيث يظهره بوروس في صورة البطل الذي يتفوّق بقوته على جميع محاربيه. وعندما يبلغ طرزان مرحلة الشباب، يصادف أن تحطّ على الجزيرة بعثة من المستكشفين والعلماء الأمريكيين، بينهم فتاة اسمها جين، مهتمة بدراسة عالم الحيوان، تتعرض جين لأخطار أثناء تجوالها، ويبادر طرزان إلى تخليصها، فيقعان في الحب، وتتطوّر علاقتهما حتى قرّرا الزواج.

حققت الطبعة الأولى من روايات طرزان العام 1912 نجاحاً بالغاً ما دفع ببوروس لتحويلها إلى سلسلة بـ20 جزءاً

تقوم "جين" بتعليم طرزان اللغة الإنجليزية، وتأخذه معها للاستقرار في لندن، وهناك يرزقان بمولودهما الأول، ولكن، بعد فترة من العيش في مدينة الضباب يفضّلان العودة إلى حياة الفطرة في الطبيعة، بعيداً عن مظاهر التعقيد في المدينة.
وبعد عودتهما إلى الجزيرة، يخوض طرزان صراعاً مع الـ "كافورو" وهي عبارة عن قبيلة عدائية كانت ترهب الحيوانات والقبائل الأخرى، وفي أحد الأيام قاموا بخطف "جين"، وكانت هذه القبيلة قد طوّرت حبوباً للحصول على الحياة الدائمة، فكانوا لا يموتون، ولكن بعد انتصار طرزان عليهم واسترداده "جين"، استطاع الحصول على هذه الحبوب وأصبح هو وجين من أصحاب الحياة الدائمة، وتنتهي الرواية بنهاية سعيدة مع تحوّلهما إلى شخصين خالدين،؛حيث لا يزالان على قيد الحياة حسب الرواية.

طرزان وجين كما صوّرتهما أغلفة الطبعات المختلفة للرواية

تفوّق الرجل الأبيض
يصوّر بوروس طرزان في صورة إنسان قوي البنية، جسمه مليء بالعضلات، يشبه إلى حد ما تمثالاً يونانياً قديماً، وهو يتميز بصرخته المدويّة التي ترعب الحيوانات المتوحشة وأفراد القبائل، والتي يطلقها مع كل عراك يخوضه؛ حيث تمتلئ الرواية بالمعارك التي يخوضها طرزان مع الحيوانات وسكان الجزيرة الأصليين، والتي يكون فيها النصر عادةً من حليفه.
وقد حركت هذه الصورة التي تظهر طرزان أقلام النقّاد، خصوصاً مع صعود مدرسة "ما بعد الاستعمار" نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي؛ حيث رأوا في قصته محاولة للتعبير عن تفوّق الرجل الأبيض على الأفارقة الذين تصوّرهم الرواية ككائنات بدائية متوحشة.

رأى النقاد في تفوّق طرزان على الأفارقة والحيوانات بالجزيرة تعبيراً عن هيمنة الرجل الأبيض

طرزان ينتصر لـ"إسرائيل"!
عبر السنوات اللاحقة حاول أدباء عديدون إعادة نسج قصة طرزان واستدخال الشخصية في روايات جديدة، وفي "إسرائيل" أصبح هناك نوع من الولع بالقصّة منذ الخمسينيات، وذلك مع ظهور نسخ جديدة لها قامت بتحوير القصة الأصلية وتوظيفها في الصراع مع العرب؛ وفي بعض هذه القصص نجد طرزان يساعد المهاجرين اليهود على دخول فلسطين أثناء الانتداب البريطاني، وبسبب هذا يقوم الإنجليز بإيداعه السجن! ونراه مرة أخرى يفك حصاراً فرضه الجيش المصري في السويس، ويقتل العديد من الجنود المصريين (كما كان طرزان يفعل مع الأفارقة)، بل وفي إحدى القصص يمنع طرزان مخططاً نازياً مصرياً مشتركاً للهيمنة على إفريقيا والعالم.

رأى النقاد في تفوّق طرزان على السكان الأفارقة والحيوانات في الجزيرة تعبيراً عن هيمنة الرجل الأبيض

وردّاً على ذلك صدرت في سوريا ومصر نسخ مضادة خلال الستينيات، تحكي قصة مضادة لقصة "الطرزان الإسرائيلي"؛ حيث تصوّر طرزاناً مناصراً للقضية الفلسطينية ويحارب الصهيونية، وكان أشهرها السلسلة القصصية المكونة من 20 جزءاً التي صدرت في دمشق، وكانت من تأليف الكاتب السوري كمال الريقي، الذي كان في نفس الوقت مذيعاً لإذاعة صوت دمشق في الستينيات، وقد حققت هذه السلسلة المضادة لـ "الطرزان الإسرائيلي" نجاحاً وانتشاراً واسعاً في العالم العربي.

استدخل الصهاينة شخصية طرزان في أدبياتهم وجعلوا منها بطلاً يساهم في تشييد "دولة إسرائيل"

طرزان شخصية حقيقية!
مع انتشار شخصية طرزان وشهرتها، بدأ يظهر بعض المقتنعين بأنّ الشخصية حقيقية، وكان من بين الخائضين في هذا الجدال كتّاب مشهورون، من أهمهم الأمريكي "فيليب فارمر"، الذي اشتهر بكتابة قصص الخيال العلمي؛ حيث قام في إحدى رواياته "طرزان حي" (Tarzan Alive) بطرح فرضيته حول سقوط نيزك على بلدة "وولد نيوتن" في مقاطعة يوركشاير البريطانية العام 1795 أدى إلى حدوث طفرات وراثية في مورثات الأشخاص الذين كانوا بقرب الحدث، وأدّت هذه الطفرات إلى تولّد قدرات خارقة في نسل هؤلاء الأشخاص، وبحسب فارمر فإنّ "طرزان" هو أحد ذوي القدرة الخارقة الذين هم من نسل أفراد تلك البلدة، وكان هناك بالفعل نيزك وقع في ذلك التاريخ على تلك البلدة، ولكن النقاد بطبيعة الحال اعتبروا فرضية فارمر مجرد حبكة روائية من اختلاقه.

غلاف رواية فارمر "طرزان حي"

كان الكاتب الأمريكي فيليب فارمر أشهر من خاض بالجدال حول شخصية طرزان معتبراً أنّها حقيقية

في السينما
في العام 1999 وصل عدد الأفلام التي تم إنتاجها عن شخصية طرزان إلى 88 فيلماً، وكانت الأفلام الأولى عبارة عن أفلام صامتة ظهرت بعد انتشار الرواية، وقد عمدت الى اقتباس أجزاء من رواية بوروس بشكل مباشر دون أي تعديلات، وقد ظهر الفيلم الأول بالتحديد في العام 1918، وهو فيلم الذي حمل نفس اسم الرواية "طرزان القردة"، وقام بإخراجه المخرج الأمريكي سكوت سيدني، كما اشتهرت لاحقاً سلسلة الأفلام "طرزان الذي لا يعرف الخوف" (Tarzan The Fearless)، وهي عبارة عن سلسلة من الأفلام القصيرة مكونة من 12 حلقة، تم إنتاجها لأول مرة العام 1933، من إخراج المخرج الكندي روبرت هيل.

(من اليمين) غلاف الفيلمين طرزان القردة (1918) و"طرزان الذي لا يعرف الخوف" (1933)

أما أول فيلم ناطق فقد ظهر العام 1932 وهو فيلم "طرزان.. الرجل القرد"، الذي جاء في سلسلة من 12 جزءاً استمر صدورها حتى العام 1948، وكان بطل السلسلة هو الممثل "جوني فايسمولر"، السباح الأولمبي الشهير، وكان فايسمولر قد مثّل الولايات المتحدة في الأولمبياد الصيفي بباريس العام 1924، وتمكّن من حصد 6 ميداليات، أربع منها ذهبية، وفي العام التالي دخل فايسمولر مجال الدعاية والإعلان لمنتجات الشركات الرياضية، وفي العام 1932 وافق على أداء دور البطولة في الفيلم "طرزان.. الرجل القرد"، وكان تقمّصه للشخصية مبهراً حتى بالنسبة لإدغار بوروس.

اشتهر جوني فايسمولر بتقديمه دور طرزان في سلسلة "طرزان.. الرجل القرد"

وفي العام 1999 ظهر أول فيلم رسوم متحركة عن شخصية طرزان، وكان من إنتاج شركة "والت ديزني"، ولكن الفيلم جاء مختلفاً في جانب كبير من أحداثه عن الرواية الأصلية، وذلك بسبب محاولة "ديزني" تفادي الانتقادات الموجهة لرواية بوروس، وخصوصاً ما يتعلق بالتفوق العرقي للرجل الأبيض ووحشية الأفارقة، فعمدت إلى جعل الأعداء الرئيسيين لطرزان هم النمور والقردة من الفصائل الأخرى، بينما لا يظهر أيّ وجود للسكان الأفارقة، في حين كانت تشكّل هذه القبائل جزءاً رئيسياً من الرواية. وقد حقق الفيلم أرباحاً طائلة وصلت إلى حوالي نصف مليار دولار على مستوى العالم، وفي العام ذاته أصدرت "ديزني" بالتعاون مع شركتي سوني ويوروكوم لعبة فيديو بطلها طرزان؛ حيث انتشرت سريعاً على أجهزة الحاسوب ومختلف أجهزة ألعاب الفيديو.

طرزان وجين كما صورتهما "ديزني" في فيلم الرسوم المتحركة الذي أنتجته العام 1999

أما آخر الأفلام التي تناولت شخصية طرزان فهو "أسطورة طرزان" الذي تم عرضه في العام 2016، من إخراج ديفيد ييتس… كانت الفكرة أن يقتبس سيناريو فيلم عن روايات بوروس، لكن كاتبي السيناريو "آدم كوزاد" و"كريغ بروار" ما لبثا أن ابتعدا عن الرواية ليؤلّفا قصتهما الخاصة، التي تأتي عقدة أحداثها عندما يطمع ملك بلجيكا في الحصول على الألماس والجواهر من الكونغو، فيرسل أحد أعوانه ليفاوض زعيم أكبر قبائل الكونغو، فإذا به يطلب ثمناً لتلك الثروة رأس طرزان، الذي سبق أن قتل ابنه الوحيد قبل أن يهجر الغابة ليعيش مع زوجته جين في لندن.

"أسطورة طرزان".. أحدث الأفلام التي تناولت الشخصية الشهيرة

هل "أصول" طرزان عربية؟
وعند الحديث عن قصة طرزان يتبادر إلى الذهن سريعاً قصة "ماوكلي"، وهي الرواية التي تشترك معها في فكرة النشأة والعيش في الغابة بين الحيوانات، ولكن تختلف في أحداثها؛ حيث تجري أحداث قصة ماوكلي، وتبدأ عندما يضيع الطفل ماوكلي من والديه فتقوم قبيلة من الذئاب بتربيته، بينما يقوم الدب "بالو" بتعليمه الحكمة ويعلمه الفهد "باغيرا" كيفية التعايش في الغابات والأدغال، وهكذا تتمثّل أهم الفروق بين قصتي ماوكلي وطرازان في المكان، وفصيلة الحيوانات التي ينشأ بينها الطفل، وشخصية "ماوكلي" هي شخصية البطل في كتاب "الأدغال" للمؤلف البريطاني "روديارد كبلينغ" الذي ظهر العام 1894.

يذهب بعض النقاد إلى أنّ بوروس مبتدع شخصية طرزان تأثّر بقصة "حي بن يقظان" العربية

ولكن القصتين تذكّران أيضاً بقصة أخرى سابقة عليهما، وهي قصة "حي بن يقظان"، التي ألفها الفيلسوف الأندلسي ابن طفيل (1110-1185م).  و"حي بن يقظان" قصة ذات طابع فلسفي، يولد فيها الطفل "حيّ" ولادة عادية، قبل أن تضعه أمّه في تابوت بالبحر؛ خشية غضب شقيقها الملك بسبب زواجها سراً دون علمه، لتحمله الأمواج حتى تلقيه على ساحل جزيرة "الواق واق"، فتلتقطه ظبية، وتحتضنه وترضعه، يكبر حي بن يقظان وتمرّ حياته في مراحل، يكتشف خلالها حقائق الطبيعة والكون من حوله، من الموت إلى النار إلى اكتشاف الفضاء؛ حيث تتكون وتنشأ عنده المعرفة بدايةً عن طريق الحواس والتجربة قبل أن يتّجه للاستنتاج بعد التفكير، فيتوصل إلى أن النفس منفصلة عن الجسد، وأخيراً ينتهي للإيمان بالإله.
تُرجمت قصة حي بن يقظان منذ العام 1341 إلى العبرية، وانتقلت منها إلى عدد من اللغات الأوروبية، فترجمت إلى اللاتينية في العام 1671، وظهرت أول ترجمة إنكليزية لها العام 1674، ويعتقد كثير من النقّاد المختصّين بالأدب المقارن أنّ فكرة "حي بن يقظان" قد تسربت إلى كثير من الأدباء الأوروبيين، أمثال؛ الكاتب الإنجليزي "دانيال ديفو" في روايته الشهيرة "روبنسون كروزو"، وهناك منهم من يذهب إلى أن "إدغار رايس بوروس" متأثر فيها ـأيضاً.

اقرأ أيضاً: أنصار الأدب الإسلامي يقيدون الإبداع بأحكام أخلاقية تلجم الخيال
وفي منتصف العام 2004 قام المخرج العراقي ثامر الزيدي بتكليف من مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس تعاون دول الخليج بإنتاج فيلم الرسوم المتحركة "ابن الغابة"، والمستندة إلى قصة حي بن يقظان، وتمت المعالجة الفنيّة للقصة وإعادة صياغتها تحت إشراف فريق متخصص من الباحثين والتربويين.

أخرج العراقي ثامر الزيدي فيلم الرسوم "ابن الغابة" المستند إلى قصة حي بن يقظان

ومهما اختلفت التفاصيل، تبقى القصص الخيالية -كقصة طرزان- من أكثر الأجناس الأدبية قدرة على اجتذاب القراء والمتابعين؛ لما تبعثه في النفس من شعور باتساع الأفق والانفتاح على عوالم جديدة لا يمكن للإنسان أن يحيط بها في حياته القصيرة.

الصفحة الرئيسية