من جديد "الأرملة البيضاء" تقلق بريطانيا.. من هي؟!

من جديد "الأرملة البيضاء" تقلق بريطانيا.. من هي؟!


28/10/2018

دحضت روايات جديدة التقارير التي نشرت حول مقتل الإرهابية البريطانية، سالي جونز، الملقَّبة بــ "الأرملة البيضاء".

وأكّد أحد عناصر داعش، بعد أن أسرته قوات سوريا الديمقراطية، في تصريحات نشرت الأسبوع الماضي؛ أنّ جونز ما تزال على قيد الحياة، وتقاتل في صفوف التنظيم الإرهابي.

روايات تؤكد أنّ الإرهابية البريطانية سالي جونز ما تزال على قيد الحياة وتقاتل في صفوف تنظيم داعش الإرهابي

في تصريحات، نقلها موقع "برمنغهام لايف"، لمحمد علي، الذي يستخدم الاسم المستعار "أبو تراب الكندي"، المحتجز لدى قوات سوريا الديمقراطية منذ نحو أربعة أشهر، بعد أن ألقي القبض عليه في مدينة رأس العين، عند الحدود بين سوريا وتركيا، قال: "جونز تختبئ في شمال شرق سوريا".

وأصبحت سالي جونز أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم، بعد أن اعتنقت الإسلام وانضمت إلى تنظيم داعش بسوريا، عام 2013، مصطحبة معها طفلها جوجو ديكسون، الذي كان يبلغ من العمر 10 أعوام في ذلك الوقت، وقد غيرت اسمه إلى حمزة.

وباتت جونز تعرف بلقب "الأرملة البيضاء"، بعد أن قُتل زوجها، المقاتل البريطاني جنيد حسين، في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيّار، في آب (أغسطس) 2015.

ويوضح موقع "برمنغهام لايف"؛ أنّ جونز عاشت طفولة مضطربة في جنوب شرق لندن؛ بسبب انفصال والديها، ثم انتحار أبيها لاحقاً، عقب تناوله جرعة زائدة من المخدرات، وحاولت في شبابها البحث عن معنى لحياتها بعد أن اعتنقت الكاثولكية، وانضمت إلى جماعات مسيحية شبابية، لكنّها سرعان ما قررت ترك الدراسة، لتصبح مغنية روك وعازفة غيتار في فرقة عرفت باسم "كرونيش".

وخلال تسعينيات القرن الماضي؛ كانت سالي جونز شقراء جميلة ترتدي ملابس قصيرة، وتشارك بحفلات فرقتها بحماس، وأبدت اهتماماً كذلك بعالم "السحر الأسود"، بالإضافة إلى "نظريات المؤامرة".

وعملت جونز أيضاً بائعة عطور في إحدى فروع شركة تجميل عالمية، قبل أن تقرر أن تعتنق الإسلام، عام 2013، وكان عمرها آنذاك قد شارف على 46 عاماً، وتغادر إلى سوريا.

وقبل أن تغادر إلى سوريا، تعرّفت إلى زوجها المتطرف، البريطاني حسين جنيد (20 عاماً آنذاك)، عبر الإنترنت، ودعاها إلى الانضمام إليه في مدينة الرقة، ضمن صفوف تنظيم داعش.

واصطحبت جونز معها طفلها جوجو، لكنّها تركت في بريطانيا أخوه الآخر جوناثان، وعندما وصلت إلى سوريا، بدأت العمل مع زوجها في تجنيد مقاتلين أجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتهديد المصالح الغربية في أوروبا.

ووفق وثائق مسربة من "داعش"؛ ساهمت جونز في تدريب العديد من المقاتلات الأوروبيات بغية إرسالهن إلى "القارة العجوز"، لتنفيذ عمليات إرهابية وانتحارية، وقيل إنّها كانت مسؤولة عن الجناح النسائي لـ "كتيبة أنور العولقي"، وهي واحدة من المقاتلين الأجانب أسّسها زوج جونز.

ولم تكتفِ جونز بذلك؛ بل جعلت ابنها (جوجو) ينضمّ إلى ما يسمى "أشبال الخلافة"، ليشارك بعدها بقتل أسرى من الأكراد، وعمره 12 عاماً فقط، وأيضاً استطاعت، عبر الإنترنت، إقناع العديدات من النساء البريطانيات بالانضمام إلى تنظيم داعش.

وكانت تقارير قد تحدثت عن مصرع "الأرملة البيضاء"، في حزيران (يونيو) العام الماضي، إثر غارة أمريكية بواسطة طائرة مسيرة، خلال محاولة جونز الهروب من مدينة الرقة بسوريا، وأوضحت التقارير أنّ ابنها الذي كان برفقتها قد قضى أيضاً في تلك الغارة.

وعبّرت المخابرات البريطانية، عام 2015، عن خشيتها من تقارير تحدثت عن عودة "الأرملة البيضاء" إلى المملكة المتحدة، للقيام بعمليات إرهابية، برفقة اثنين من الإرهابيين في برمنغهام، كما جرت ملاحقة أدلة أشارت إلى وجودها في مدينة غلاسكو، دون العثور على أيّ أثر لها، وأمّا آخر تغريداتها على موقع تويتر؛ فكانت في أيار (مايو) 2016؛ حيث كتبت: "لندن، غلاسكو، ويلز بوووووم".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية