من سيخلف خامنئي؟

من سيخلف خامنئي؟


27/01/2019

تصدّرت قضية خليفة المرشد الإيراني الحالي، علي خامنئي، عناوين وسائل الإعلام الإيرانية، أمس، بعدما أن نقلت وكالة "إيسنا"، عن عضو رئاسة مجلس الخبراء، وخطيب جمعة طهران، أحمد خاتمي، وجود "خليفة محتمل مرشح لتولي منصب المسؤول الأول في البلاد بعد خامنئي".

ونفى عضو مجلس خبراء القيادة، أحمد خاتمي، في حوار بمناسبة مرور 40 عاماً على الثورة الإيرانية، وجود أيّ مرشح لدى مجلس خبراء القيادة لخلافة خامنئي، نافياً بشكل ضمني ما يُتداول عن تدهور الحالة الصحية للمرشد الإيراني، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

ويعدّ مجلس خبراء القيادة الجهة الأساسية المسؤولة عن مراقبة أداء المرشد الإيراني، فضلاً عن انتخابه في حال تعذر القيام بمهامه أو وفاته.

تصريحات متناقضة تصدر عن القيادي أحمد خاتمي بما يتعلق بوجود خليفة محتمل للمرشد خامنئي  

وقلّل خاتمي من أهمية التقارير حول تشكيل مجموعة خاصة في مجلس خبراء القيادة لبحث المرشح المحتمل لخلافة خامنئي.

ويأتي النفي في حين فرضت التكهنات نفسها على المشهد السياسي الإيراني قبل الانتخابات الرئاسية، التي جرت في أيار (مايو) 2017، حينذاك نقلت وكالات عن خاتمي قوله: إنّ "لجنة خاصة تدرس مرشحين محتملين لخامنئي"، غير أنه تراجع عن تلك التصريحات بعد نحو عامين، وعدّها "سوء فهم".

وبين المرشحين الذين تمّ تداول أسمائهم في غضون العامين الماضيين، نجل المرشد الحالي مجتبي خامنئي، وحفيد المرشد السابق (الخميني) حسن الخميني، إضافة إلى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام السابق، محمود هاشمي شاهرودي، الذي توفَّى الشهر الماضي، ورئيس القضاء صادق لاريجاني، ورئيس الجمهورية حسن روحاني، والمرشح الرئاسي السابق إبراهيم رئيسي.

ويعتقد كثير من المهتمين بقضية خلافة خامنئي أنّ دور الحرس الثوري، إضافة إلى مجلس خبراء القيادة سيكون حاسماً في تحديد هوية المرشد المقبل، ولا يملك المواصفات حالياً إلا إبراهيم رئيسي؛ الذي عاد إلى الواجهة بعد خسارة الانتخابات ضدّ مرشّح تيار الاعتدال، حسن روحاني، عقب تكهنات بتعيينه في منصب رئاسة القضاء بأمر من المرشد الإيراني علي خامنئي.

وانتُخب خامنئي عام 1989، خلفاً للخميني، بعد تصويت مجلس خبراء القيادة، وقبل عام تحديداً، أثار تسريب تسجيل سري عن جلسة انتخاب المرشد الإيراني، قبل 29 عاماً، جدلاً واسعاً في الأوساط الإيرانية.

ويوضح التسجيل أنّ خامنئي يبلغ أعضاء مجلس خبراء القيادة بأنه يفتقر إلى شروط أساسية ينص عليها الدستور الإيراني، لافتاً إلى أنّه "ليس فقيهاً"، و"ليس مرجع تقليد أو مجتهداً جامعاً للشروط".

وقال خامنئي لأعضاء المجلس حينذاك: "يجب أن نبكي دماً على مجتمع يُطرح فيه احتمال قيادتي وقيادة أمثالي له".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية