من لا يريد الخير للجزائر؟!

من لا يريد الخير للجزائر؟!


14/04/2019

اختارت السلطات الجزائرية استخدام العنف خلال الجمعة الثامنة، في التعاطي مع المسيرات الشعبية السلمية المطالبة برحيل رموز النظام، وكانت المؤشرات توحي بأنّ الأمور ستأخذ أبعاداً جديدة، بالنظر إلى الإجراءات الأمنية المتخذة والوجود الكثيف لقوات الأمن.

 وقد سبق مظاهر العنف، إصدار مديرية الأمن بياناً "يروّج" لفكرة وجود "أيادٍ أجنبية ومجموعات إرهابية تسعى إلى إخراج المسيرات السلمية عن طابعها السلمي".

إصابة 83 شرطياً واعتقال 180 شخصاً وإصابة متظاهرين خلال مواجهات في الجزائر

وانتهت مسيرات الجمعة الثامنة، على وقع القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه والتراشق بالحجارة وألسنة اللهب؛ حيث أعلنت الشرطة الجزائرية أنّ 83 من عناصرها أصيبوا بجروح، وأنها اعتقلت 180 شخصاً إثر مواجهات، أول من أمس، في وسط العاصمة بين قواتها وبضع مئات من الشبان، الذين اعتدوا على عناصرها ورشقوهم بقنابل الغاز التي أُطلقت عليهم لتفريقهم إثر تجمّع الجمعة الأسبوعي، وفق "فرانس برس".

وأصيب أيضاً عدد من المتظاهرين بجروح طفيفة، جراء تعرضهم للرشق بالحجارة، أو بسبب التدافع، أو لأنهم استنشقوا الغاز المسيل للدموع، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة "فرانس برس".

وفي حين جرت التظاهرات في العاصمة في هدوء في الغالب وسط أجواء أكثر توتراً من المعتاد، اندلعت مواجهات بوسط العاصمة بين متظاهرين وشرطيين في نهاية النهار، لدى محاولة شرطيين إخراج بعض المتظاهرين من وسط العاصمة في حين تفرقت غالبية المحتجين بهدوء.

وتمّ خلال المواجهات إحراق إحدى سيارات الشرطة، كما جرى تحطيم سيارات أخرى، بحسب صور جرى تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي.

مَن يدفع لتحويل المظاهرات السلمية في الجزائر إلى مواجهات واشتباكات مع الأمن؟

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان: إنّ "مصالح الأمن الوطني سجلت أثناء تدخلها من أجل استتباب النظام العام إصابة 83 شرطياً، تعرضوا لاعتداءات عنيفة"، وأضافت أن عناصرها "أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة خلال أعمال العنف والتخريب التي شهدتها الجزائر العاصمة على مستوى نهج محمد الخامس وشارع ديدوش مراد".

وأكدت الشرطة "ارتفاع عدد الموقوفين إلى 180 شخصاً"، لفتت إلى أنّ المعتدين على عناصرها هم "منحرفون مندسّون"، مشيرة إلى تعرض إحدى مركباتها للحرق، ووقف بعض المتظاهرين بين الشرطة والعناصر المشاغبة هاتفين "سلمية"، ثم بدؤوا في تنظيف الشوارع.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية