من هم جواسيس روسيا في مقرّ حلف شمال الأطلسي؟

من هم جواسيس روسيا في مقرّ حلف شمال الأطلسي؟


12/01/2022

ترجمة: محمد الدخاخني

تقدّم هويّات ثمانية روس طردهم حلف شمال الأطلسيّ مؤخّراً من بروكسل أدلّةً على سبب ردّ فعل موسكو شديد القسوة وما كان يفعله عملاؤها.

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسيّ، ينس ستولتنبرغ، أثناء إعلانه عن عمليّات الطرد في تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، إنّ الأشخاص الثّمانية الّذين قالت روسيا إنّهم "دبلوماسيّون" في سفارتها في مقرّ الحلف في بروكسل هم في الواقع "ضبّاط استخبارات غير معلنين" يقومون "بأنشطة لا تتماشى مع الاعتماد الممنوح لهم".

تسلّط السّير الذّاتية لهؤلاء الجواسيس الذين طردهم الحلف الضّوء على نوعيّة الأشخاص الذين تُرسلهم وكالات التّجسّس الرّوسيّة إلى بلجيكا من أجل استهداف مؤسّسات الاتّحاد الأوروبيّ والمؤسّسات البلجيكيّة أيضاً

لم يذكرهم الحلف علناً قطّ، ممّا يعني أنّه يمكنهم العودة بهدوء إلى ديارهم والانتشار في مواقع أخرى غير تابعة للحلف تحت غطاء دبلوماسيّ، لكنّ روسيا أغلقت بعد ذلك سفارتها بأكملها في الحلف، ونُظر إلى ردّ فعلها على أنّه محاولة للتّقليل من شأن التّحالف الغربيّ، حيث تستعدّ روسيا والحلف لإجراء محادثات بشأن تهديد روسيا بشنّ حرب جديدة ضدّ أوكرانيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

لكنّ الاتّصالات رفيعة المستوى لبعض أولئك الّذين أبعدهم ستولتنبرغ أشارت إلى أنّ نوبة غضب الكرملين ربما كان لها بعد شخصيّ.

إقرأ أيضاً: ما دور تركيا في الحرب الروسية الأوكرانية؟

وقد أظهرت عمليّات الطّرد أهميّة المقرّ الرّئيس للحلف كهدف في عيون روسيا.

تسلّط السّير الذّاتية لهؤلاء الجواسيس الضّوء على نوعيّة الأشخاص الذين تُرسلهم وكالات التّجسّس الرّوسيّة إلى بلجيكا من أجل استهداف مؤسّسات الاتّحاد الأوروبيّ والمؤسّسات البلجيكيّة أيضاً.

رجل أعسر

الدّبلوماسيّون الجواسيس الرّوس الثّمانية هم: سيرجي تشيسنوكوف، وأوليغ دميكين، وفاسيلي إبيشكين، وديمتري فيليبينوك، وإيغور كوفاليف، وناديجدا أوبوكوفا، وألكسندر سموشكو، وستانيسلاف تيليغين، وفق المعلومات التي حُصل عليها في تحقيق مشترك أجراه "مركز دوسير"، وهو منظّمة غير حكوميّة مقرها لندن، و"إي يو أوبسرفر".

وسموشكو هو الشّخص الذي يحظى بأصدقاء في مناصب رفيعة.

سموشكو؛ وهو من أصل إستونيّ، تخرّج في الأصل من كليّة الّلغات الأجنبيّة والمعلومات العسكريّة الأجنبيّة بـ "الجامعة العسكريّة التّابعة لوزارة الدّفاع" في موسكو، وأصبح مقدماً ونائب رئيس قسم بالجامعة.

في مرحلة ما، انضمّ أيضاً إلى جهاز المخابرات العسكريّة الرّوسيّة "جي آر يو"،

إقرأ أيضاً: هل تجتاح روسيا أوكرانيا في مطلع العام الجديد؟.. 4 اعتبارات تحكم القرار الروسي

وقبل مجيئه إلى بروكسل عمل كمترجم شخصيّ لوزير الدّفاع الروسيّ، سيرجي شويغو، وقائد القوّات المسلّحة الرّوسيّة، فاليري جيراسيموف، ووزير الدّفاع الرّوسيّ السّابق، أناتولي سيرديوكوف، في محادثات مع كبار الشخصيّات الأجنبيّة في أنحاء العالم كافّة.

علّق سموشكو نفسه على علاقته الوثيقة بشويغو في مقابلة مع "زفيزدا"، وهي محطّة تلفزيونيّة روسيّة، عام 2015.

قال سمشكو: "في هذا النّوع من العمل، يعدّ التّفاهم المتبادل أهمّ شيء"، وأضاف: "من الأسهل العمل مع سيرجي شويغو، أجلس دائماً إلى يساره، غالباً ما يتعيّن عليك ترجمة أقوال وأمثال مختلفة، وأنا مستعدّ دائماً لهذا، بالرّغم من أنّ الأقوال الرّوسيّة، بالطّبع، لا تُترجم ببساطة إلى الإنجليزيّة".

وللحصول على مزيد من المعلومات الشّخصيّة، غادرت نينا، زوجة سموشكو، بلجيكا مع زوجها.

وبينما لم تكن تعمل رسميّاً كدبلوماسيّة في بروكسل ولم تُطرد رسمياً، فإنّ ملفّها الشّخصيّ أثار القلق أيضاً.

سموشكو أحد الجواسيس الثمانية من أصل إستونيّ، تخرّج من كليّة الّلغات الأجنبيّة والمعلومات العسكريّة الأجنبيّة بـ "الجامعة العسكريّة التّابعة لوزارة الدّفاع" في موسكو، وأصبح مقدماً ونائب رئيس قسم بالجامعة

بالمثل، تخرّجت نينا سموشكو من "الجامعة العسكريّة التّابعة لوزارة الدّفاع"، وحصلت على رتبة نقيب عسكريّ، وعملت سابقاً أيضاً كمترجمة للضّبّاط العسكريّين الزّائرين إلى الجامعة، من إندونيسيا وماليزيا وفنزويلا، وهي دول تصدّر لها روسيا أسلحة.

قال أحد مسؤولي مكافحة التّجسّس في إحدى دول حلف شمال الأطلسيّ: "في روسيا، على عكس الوكالات الغربيّة، يميل التّجسس إلى العمل في الأسرة".

في غضون ذلك، تشير خلفية فيليبينوك، الذي أبعده الحلف رسمياً، إلى أنّه ربما أُرسل إلى بروكسل للتّجسّس على الجالية الرّوسيّة هناك.

إقرأ أيضاً: هل يرسل بايدن قوات أمريكية إلى أوكرانيا؟.. وماذا عن فرض عقوبات على روسيا؟

روسيا لديها حوالي 200 دبلوماسيّ ومسؤول قنصليّ في بعثات مختلفة في بروكسل وفي أنتويرب، ثاني أكبر مدينة في بلجيكا.

يقول الملفّ الشّخصيّ لفيليبينوك على موقع "لينكد إن"؛ إنّه كان رسمياً سكرتير أوّل متواضع في سفارة روسيا بحلف شمال الأطلسيّ.

لكن في الواقع، من المحتمل أن يكون قد أرسل إلى بلجيكا للبحث عن خونة في الصّفوف الرّوسيّة نفسها.

ماسك الجواسيس؟

كان فيليبينوك، الذي اعتاد العيش في سانت بطرسبرغ في روسيا، وفق سجلّات الهاتف الرّوسيّة التي فحصها "مركز دوسير"، عضواً في الوحدة "55297" من جهاز التّجسّس المحلّيّ الرّوسيّ "إف إس بي".

وهذه الوحدة هي "مديرية التّجسّس العسكريّ المضادّ للمنطقة العسكريّة الغربيّة".

اعتاد فيليبينوك الاختلاط في فعاليات في فقاعة بروكسل.

في أيلول (سبتمبر) 2018، على سبيل المثال، حضر مؤتمراً حول بعثات الاتّحاد الأوروبيّ لبناء السّلام استضافه "مركز دراسات السّياسة الأوروبيّة"، وهو مؤسّسة فكريّة رائدة.

لكن إذا كان يبحث عن خونة روس، فقد بدا أنّ بعض رفاقه الجواسيس كانوا يبحثون عن أنواع أخرى من الأسرار.

يبدو أنّ إبيشكين، الذي طرده الحلف أيضاً، مهتمّ بما يفعله الغرب بشأن "البيانات الضّخمة".

تخرّج ملازماً احتياطيّاً في قسم "609"، بـ "معهد موسكو للطّيران"، الذي يقوم بتدريس "المعلوماتيّة التّطبيقيّة"، برمجيّات النّظام، وأنظمة اتّصالات الكمبيوتر، والرّياضيّات التّطبيقيّة، والذّكاء الاصطناعيّ، ومعالجة "البيانات الضّخمة".

إقرأ أيضاً: ما لا تخبرنا به الصراعات الجارية في أوكرانيا وسوريا وليبيا وناغورنو-قاراباخ عن مستقبل الحرب

في مرحلة ما، انضمّ إلى جهاز المخابرات الخارجيّة الرّوسي "إس في آر".

وأظهرت السّجلات العامّة أنّه اعتاد أيضاً الاختلاط في الفعاليات التي تحدث في بروكسل، ومنها على سبيل المثال، ندوة تسمّى "البيانات الضّخمة في أوروبا"، عام 2017، إلى جانب خبراء في هذا المجال من الاتّحاد الأوروبيّ والولايات المتّحدة والهند واليابان.

ويحظى تشيسنوكوف، أحد الجواسيس الرّوس الثمانية، بالخلفيّة نفسها.

قبل وصوله إلى بروكسل، عمل في شركة "أنتاريس-تي بي"، وهي شركة روسيّة مرتبطة بالدّولة أجرت أبحاثاً علميّة وأنشأت قواعد بيانات لوزارة الدّفاع الرّوسيّة و"إف إس بي".

يعدّ كلّ من "الجامعة العسكريّة التّابعة لوزارة الدّفاع"، و"معهد موسكو للطّيران"؛ حيث درس كلّ من سموشكو وإبيشكين، مراكز تجنيد معروفة للاستخبارات الرّوسيّة.

وكذلك الحال مع "معهد موسكو الحكوميّ للعلاقات الدّولية"؛ حيث درس تيليغين ودميكين، اللذان طردهما الحلف بالمثل.

قال مصدر روسيّ: "كقاعدة عامّة، يبدأ القائمون على التّجنيد في النّظر عن قرب إلى الطّلّاب من السّنة الأولى، وعن قرب أكبر لأولئك الذين يدافعون عن شهاداتهم. تتمّ دعوة المرشّحين لإجراء محادثة سرّية وتقدّم لهم عروضاً مغرية للعمل من أجل مصلحة الوطن الأمّ".

ذهب تيليغين بعد ذلك للعمل في الإدارة الماليّة بوزارة الخارجيّة الرّوسية في مهمّات خارجيّة، لكنّه حصل رسميّاً على مبلغ ضئيل مقابل عمله، وفقاً لإقراراته الضّريبيّة لعام 1999.

قال مصدر روسيّ آخر: "هذه ممارسة شائعة في الاستخبارات: كما لو كنت تعمل في منظّمة، لكنك تحصل على راتبك [الحقيقيّ] في حسابك الخاصّ في مكان الخدمة [لفرع المخابرات]".

ألكسندر سموشكو (محاط بدائرة) مع قائد القوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف (الثالث من اليمين) المصدر: (إي يو أوبسرفر)

يمتلك كلّ من تيليغين ودميكين شققاً في مجمعات بنتها الحكومة في "طريق روبليفسكوي السّريع" المرموق في موسكو و"ميتشورينسكي بروسبكت".

اكتشف "مركز دوسير"؛ أنّ العديد من جيرانهما كانوا أيضاً ضبّاط استخبارات أو ضبّاطاً عسكريّين ومسؤولين حكوميين وموظّفين في بنوك حكوميّة روسيّة أُرسلوا إلى سفارات أجنبيّة أو وظائف مهنيّة.

لكن إذا كان التّخرّج من "الجامعة العسكريّة التّابعة لوزارة الدّفاع"، أو "معهد موسكو للطّيران"، أو "معهد موسكو الحكوميّ للعلاقات الدّوليّة"، وامتلاك شقّة في "روبليفسكوي"، أو "و"ميتشورينسكي"، جزءاً من ملف تعريف جاسوس روسيّ نموذجيّ، فإنّ اختيار الآخرين كان أقلّ سهولة.

كوفاليف، على سبيل المثال، الذي طرده الحلف أيضاً، كان من سكان موسكو الذين اعتادوا العمل في نقابة عمّال النّقل البريّ قبل الانتقال إلى مستودع السّيّارات التّابع لوزارة الخارجيّة الرّوسيّة.

إقرأ أيضاً: كيف كشفت مواجهة التطرف عيوب جبهة الاعتدال؟

وأوبوخوفا، الّتي كانت تعمل "مستشارة" في سفارة روسيا بحلف شمال الأطلسيّ قبل طردها، ولدت في قرية يسكنها العمّال بالقرب من نوجينسك بوسط روسيا.

وجد "مركز دوسير"؛ أنّها بدأت بإرسال كتالوجات إعلانيّة عبر البريد لشركة قبرصيّة ألمانيّة تسمّى "بورشيز آت هوم" عام 2002.

وقد انضمّت إلى وزارة الخارجيّة الرّوسيّة وأصبحت لاحقاً ملحقاً في سفارة روسيا في أوتاوا.

قبل ذهابها إلى بروكسل، تلقّت تكريماً من الرّئيس الرّوسيّ، فلاديمير بوتين، في عام 2006 مقابل "خدمات في إعداد وعقد اجتماع رؤساء دول وحكومات الدّول الأعضاء في مجموعة الثّماني في سانت بطرسبرغ".

 

تضييق الخناق

تُعدّ عمليّات الطّرد الّتي قام بها حلف شمال الأطلسيّ، عام 2021، الجولة الرّابعة في الآونة الأخيرة.

بدأت عمليّة الاستئصال، عام 2009، عندما طرد الحلف فاسيلي تشيزوف، نجل فلاديمير تشيزوف، سفير روسيا في ذلك الوقت وفي الوقت الحاليّ لدى الاتّحاد الأوروبيّ، وكذلك دبلوماسيّ روسيّ آخر، فيكتور كوتشوكوف، بتهمة التّجسّس.

واستمرت عمليّة الاستئصال، عام 2015، بعدد غير معلوم من المطرودين، يُقدّر بنحو 30 أو أكثر، كردّ فعل على الغزو الرّوسيّ الأوّل لأوكرانيا.

وطرد الحلف سبعة روس آخرين، عام 2018، بعد أن حاولت روسيا اغتيال أحد جواسيسها السّابقين، سيرجي سكريبال، باستخدام سلاح كيميائيّ في المملكة المتّحدة.

عملت نينا سموشكو أيضاً كمترجمة. المصدر: (إي يو أوبسرفر)

لكن رغم كلّ ذلك، ما يزال يُقال إنّ لدى روسيا الكثير من العملاء في بلجيكا.

كان ما لا يقلّ عن نصف (حوالي 100) الدّبلوماسيّين الرّوس المعتمدين ضباط المخابرات، بينما عمل 100 أو نحو ذلك من الجواسيس الرّوس تحت غطاء غير دبلوماسيّ في شركات ومؤسّسات فكريّة ومنظّمات غير حكوميّة في بلجيكا، وفقاً لتقديرات مصادر مخابراتيّة غربيّة.

وتعاون جواسيس روسيا مع رجال أعمال ومجرمين روس في بلجيكا، وكذلك مع مواطنين من الاتّحاد الأوروبيّ جنّدتهم روسيا لخيانة بلادهم.

إقرأ أيضاً: بوتين يتحدث عن "مؤامرة" على كازاخستان.. هذا ما كشفه

معظم الرّوس الثّمانية الّذين طردهم الحلف عام 2021، والذين ما يزالون في بلجيكا، إمّا على صلة بـ "جي آر يو" أو "إس في آر".

تهتمّ "جي آر يو" بشكل أساسيّ بالاستخبارات العسكريّة والتّكنولوجيّة العسكريّة ، بينما تميل "إس في آر" إلى البحث عن الأسرار السياسيّة.

تعدّ "جي آر يو" أكثر خطورة؛ لأنّ عناصرها تدرّبوا كجنود ونفّذوا اغتيالات وهجمات إلكترونيّة في أوروبا.

لكنّ "إس في آر" أكثر نخبويّة، وضبّاطها أكثر تعليماً، ويخضعون لتدريب أطول في حرفة التّجسس.

استندت عمليّات الطّرد، التي نفذها الحلف عام 2021، إلى معلومات قدّمتها أجهزة مكافحة تجسّس تابعة لدول غربيّة في "قسم الأمن والاستخبارات المشتركة" التّابع للحلف.

أنشأ الحلف "قسم الأمن والاستخبارات المشتركة"، عام 2017، في مقرّه الرّئيس في بروكسل كردّ فعل على السّلوك العدائيّ المتزايد من روسيا والصّين.

يتحمّل جهاز المخابرات المحلّيّ البلجيكيّ "في إس إس إي"، المسؤوليّة الرّئيسة في مطاردة الجواسيس الأجانب على الأراضي البلجيكيّة، وفقاً لاتفاقيّات مع الحلف ومؤسّسات الاتّحاد الأوروبيّ.

لكنّ مصادر قالت إنّ لدى "في إس إس إي" أقلّ من 20 ضابطاً في مجال مكافحة التّجسّس متخصّصين في روسيا.

ولدى بلجيكا ومؤسّسات الاتّحاد الأوروبيّ سجلّ تعقّب أكثر ليونة من الحلف فيما يتعلّق بالعدوان الرّوسيّ.

طردت بلجيكا جاسوساً روسياً واحداً مزعوماً ردّاً على هجوم سكريبال، على سبيل المثال.

لكن حتّى نظرة موجزة على سفارات وقنصليات روسيا في بلجيكا من قِبل "مركز دوسير" تمكّنت من تحديد العديد من "الدبلوماسيّين" الرّوس الّذين قدّموا تقارير إلى أجهزة المخابرات في موسكو.

وقالت الخدمة الخارجيّة بالاتّحاد الأوروبيّ؛ إنّ مؤسّسات الاتّحاد الأوروبيّ لم تعلن قطّ أنّ أيّ دبلوماسيّ روسيّ شخص غير مرغوب فيه.

وامتنع الحلف ووزارة الخارجيّة الرّوسيّة و"في إس إس إي" عن التّعليق،

إقرأ أيضاً: كازاخستان تعلن حصيلة ضحايا الأحداث... والقوات الروسية تباشر مهمتها... تفاصيل

لكنّ أحد دبلوماسيّي الاتّحاد الأوروبيّ، الذي تحدّث مفضّلاً عدم الكشف عن هويّته، أوضح لماذا يشكّل التّجسس الرّوسيّ في بلجيكا تهديداً.

وصرّح لـ "إي يوم أوبزرفر"؛ بأنّه "من الممكن أن يكون هناك أيضاً عدد قليل من ممثّلي أجهزة المخابرات من بين الموظّفين الدّبلوماسيّين الغربيّين في مراكز الدّبلوماسيّة الدّوليّة".

وأضاف: "لكن في المهمّات الرّوسيّة إلى حلف شمال الأطلسيّ والاتّحاد الأوروبيّ يكون عدد الجواسيس الذين يقومون بعمليّات استخباراتيّة عدوانيّة مرتفعاً بشكل لافت للنّظر".

وتابع: "عليك أن تتذكّر أنّه في العقيدة العسكريّة الرّوسيّة وإستراتيجيّة الأمن القوميّ، تصنّف روسيا الحلف كعدوّ رئيس لها".

وختم الدّبلوماسيّ: "إنّ "جي آر يو" أو "إس في آر" تنفذان جرائم قتل سياسيّة، وتجنّدان مخبرين وعملاء، وهما، بحكم التّعريف، على عداء بنسبة مئة في المئة لحلف شمال الأطلسيّ والاتّحاد الأوروبيّ".

المصدر:

أندرو ريتمان، إي يو أوبسرفر، 10 كانون الثاني (يناير) 2022

https://euobserver.com/world/154016


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية