من يتجسس على روحاني؟

من يتجسس على روحاني؟


30/10/2018

تشنّ الأجهزة الإيرانية التابعة للمرشد الأعلى، وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني، حرب تجسس على حكومة روحاني، منذ انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، في الثاني من أيار (مايو) الماضي.

فقبل ثلاثة أشهر؛ انتقد النائب المتشدّد في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، الرئيس روحاني بخصوص أقوال منسوبة تحدث فيها عن تنصّت الحرس الثوري على هاتفه المحمول، وفق ما نقلت "العربية".

روحاني: كم جهة تتنصت على هاتفي النقال؟ مرة من قبل الحرس الثوري ومرة وزارة الأمن والاستخبارات ومرة مباحث الشرطة

بالمقابل؛ أكّد رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، التي تتبع أركان القوات المسلحة الإيرانية التي يعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي قائدها الأعلى، أمس، تعرّض هاتف الرئيس الإيراني للتنصّت، دون الإشارة إلى الجهة التي أقدمت على ذلك.

ونقلت وكالة أنباء "إيلنا" العمالية، تصريح رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، غلام رضا جلال، بأنّ هاتف روحاني تمّ التنصت عليه، مضيفاً أنّه بعد هذه الحادثة، التي لم يكشف عن حيثياتها، قرروا صناعة هاتف لا يمكن التنصت عليه.

وكان النائب قدوسي قد قال، في مقابلة مع قناة "آبارات"، الناطقة بالفارسية، والخاصة بالفيديوهات، في تاريخ 23 تموز (يوليو) الماضي، نقلاً عن الرئيس الإيراني: "يتساءل روحاني، كم جهة ينبغي أن تتنصت على هاتفي النقال؟ مرة من قبل الحرس الثوري، ومرة وزارة الأمن والاستخبارات، ومرة مباحث الشرطة".

وأضاف النائب "روحاني قال خلال اجتماع له مع إحدى اللجان البرلمانية: "أنا لا أستطيع دفع رواتب جيشين (الجيش النظامي والحرس الثوري)، ولا أستطيع دفع رواتب إلى العاملين والمتقاعدين، ثم أضاف وهو يخرج هاتفه من جيبه: كم جهة يجب أن تتنصت على هاتفي؟ مرة الحرس الثوري يتنصت، ومرة الاستخبارات، ومرة المباحث".

وأكد قدوسي أنّ الرئيس الإيراني قال في ختام تلك الجلسة: "تعالوا خذوا وزارتي الاستخبارات والإرشاد من الحكومة وسلموها للحرس الثوري حتى تستريحوا".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية