مهاجرون يفضّلون الموت على هذا..

مهاجرون يفضّلون الموت على هذا..


15/11/2018

رفض مهاجرون كانوا على متن سفينة شحن اعترضتها قوات خفر السواحل الليبية، أمس، النزول في ميناء مدينة مصراتة، بسبب ما يتعرضون له فيها من انتهاكات غير إنسانية، وعنف وقتل. 

وأكّد المهاجرون، في أول واقعة موثقة من هذا النوع، إنّهم يفضلون الموت على العودة إلى ليبيا، بحسب وكالة "رويترز" للأبناء.

مهاجرون يرفضون النزول في ميناء مدينة مصراتة بسبب الانتهاكات غير الإنسانية والعنف الذي يتعرض له المهاجرون فيها

وتحدّث سوداني على متن السفينة، التي تحمل مهاجرين من إريتريا والصومال وبنجلادش والسودان؛ عن أنّ شقيقه وصديقه لقيا حتفهما على يد مهربين في بني وليد، وهي أحد مراكز التهريب جنوب طرابلس.

وقال الشاب، وعمره 17 عاماً: "كيف تريدني أن أترك السفينة وأبقى في ليبيا؟"، مضيفاً "نوافق على الذهاب إلى أيّ مكان غير ليبيا".

وأكّد موظفو إغاثة، وضابط بخفر السواحل: أنّ "14 من المهاجرين على متن هذه السفينة، ومنهم امرأة سودانية وطفلها، وافقوا على النزول منها مساء أمس، وما تزال السلطات الليبية تتفاوض مع باقي المهاجرين الرافضين للنزول".

وقال محمد (19 عاماً)، من ولاية دارفور السودانية، عبر الهاتف، قبل بدء نزول بعض المهاجرين "أوقفتني هذه السفينة وكنت أعتقد أنني سأذهب إلى مالطا أو إيطاليا".

وأضاف "أفضل الموت على أن أعود إلى ليبيا، إنّها سجن".

وقال مدير بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" إلى ليبيا، جوليان ريكمان: "بعض المهاجرين كانوا في حاجة إلى مساعدة طبية عاجلة، وخفر السواحل الليبي سمح لوكالات الإغاثة الدولية بتقديم العلاج وإمدادات الغذاء للموجودين على متن السفينة".

ودعا ريكمان إلى حلّ سلمي لهذا الموقف قائلاً: "ينبغي تأمين أماكن للمهاجرين الأكثر عرضة للمخاطر بدلاً من مراكز الاحتجاز".

وقال "تحدثنا إلى أشخاص تعرضوا للتعذيب أثناء رحلة الهجرة، ويبدو أنّه من غير الطبيعي أن تكون الأمم المتحدة غير قادرة على اقتراح بديل للاحتجاز".

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي أعادت توطين ما يقرب من ألف مهاجر من ليبيا هذا العام، في بيان: "نتابع عن كثب وضع الذين نزلوا من السفينة بالفعل، وما نزال نؤيّد إيجاد بدائل للاحتجاز".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية