مواكب الأربعينية بكربلاء تتحول إلى مظاهرات حاشدة ضدّ الحكومة العراقية

تحولت مواكب الزوار المشاركين بإحياء ذكرى الأربعينية في مدينة كربلاء، أمس، إلى مظاهرات حاشدة هتف فيها آلاف العراقيين، بشعارات مناهضة للفساد، ومطالبة برحيل الحكومة، استجابة لدعوة الزعيم مقتدى الصدر إلى مواصلة حراك احتجاجي، أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص.

آلاف العراقيين يهتفون بشعارات مناهضة للفساد ومطالبة برحيل الحكومة استجابة لدعوة مقتدى الصدر

وتظاهر الآلاف من مؤيدي الصدر، وهم يهتفون "كلا كلا للفساد.. نعم نعم للإصلاح"، كما هتفوا أيضاً: "بغداد حرة حرة، يا فاسد اطلع برّة"، وفق "ميديل إيست أون لاين".

وهزّت الشارع العراقي مؤخراً تظاهرات احتجاجية تطالب بتوفير فرص عمل وخدمات عامة ومكافحة الفساد، وصولاً إلى إسقاط الحكومة، بشكل غير مسبوق.

وبين الأول والسادس من تشرين الأول (أكتوبر)؛ قتل 110 أشخاص، وأصيب ستة آلاف بجروح، غالبيتهم من المتظاهرين، بحسب أرقام رسمية.

وتنطلق دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في ذكرى مرور عام على تولي رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، منصبه.

ورغم التوتر السياسي؛ استقبل العراق أكثر من ثلاثة ملايين زائر أجنبي، براً، خلال الأيام الماضية، غالبيتهم من الإيرانيين، لإحياء ذكرى الأربعينية، لكن بينهم أيضاً شيعة من الخليج.

انطلاق دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري

ويقطع الزوار "المشّاية"، وهم نساء ورجال وأطفال متّشحون بالسواد، سيراً على الأقدام، كيلومترات طويلة للوصول إلى كربلاء، والتوجه إلى منطقة تسمى "بين الحرمين"، إما للدخول إلى مقام الإمام الحسين، أو إلى مقام أخيه العباس، الملقب لدى الشيعة بـ "أبو الفضل"، أو "قمر بني هاشم".

وتقام على طول الطريق المؤدي إلى كربلاء مئات المحطات التي تتولى تقديم خدمات مجانية بينها الطعام والشراب وتوفير مكان لراحة الزوار.