موقع روسي: أسلحة تركيا ورواتب المرتزقة المرسلة إلى ليبيا دفعتها قطر

موقع روسي: أسلحة تركيا ورواتب المرتزقة المرسلة إلى ليبيا دفعتها قطر


05/02/2020

كشفت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية، من خلال المعلومات والوثائق، التي حصل عليها مراسلو الوكالة، أنّ الأسلحة التي أرسلتها تركيا إلى ليبيا، اشترتها أنقرة بأموال قطر.

كما أوردت الوكالة، المعروفة بقربها من الكرملين، في تقرير لها بعنوان "تفاصيل إرسال تركيا للإرهابيين إلى ليبيا" أنّ رواتب المرتزقة الذين ترسلهم تركيا إلى ليبيا "تدفعها قطر".

وأوضحت الوكالة الروسية أنّ عملية نقل المتطرفين من سوريا إلى ليبيا تمّ من خلال شركة "سادات" الأمنية، التي يملكها عدنان تانري فيردي، الذي استقال من منصب المستشار العسكري للرئيس التركي أردوغان منذ فترة قريبة.

القوات المسلحة التركية أرسلت 50 مدرباً عسكرياً تابعين للشركة العسكرية الخاصة "سادات" إلى طرابلس

وبحسب تقارير الوكالة الفيدرالية؛ فإنّ القوات المسلحة التركية "أرسلت 50 مدرباً عسكرياً تابعين للشركة العسكرية الخاصة "سادات" إلى طرابلس، من أجل تدريب الجماعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج". وعلاوة على ذلك، يوجد بين الجنود الذين أُرسلوا ٢٠ خبيراً عسكرياً من القوات المسلحة التركية، من الذين أبرموا عقوداً طويلة الأجل مع شركة "سادات"، بما في ذلك؛ مهندسو اتصالات، ومبرمجون، وموظفون".

ويرى مراقبون أنّ ما قامت به تركيا يطيح بالحل السلمي للأزمة الليبية؛ حيث أشارت الوكالة الروسية إلى أنّ السلطات التركية ملأت صفوف حكومة الوفاق الليبية بالمقاتلين الأجانب من أجل مصالحها الجيوسياسية بالمنطقة.

هذا وقد وافق ممثلو أطراف النزاع في ليبيا، المجتمعون في جنيف، أمس، على مبدأ تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وفي سياق متصل، كشف المبعوث الدولي إلى ليبيا، غسان سلامة، إمكانية عقد محادثات في مدينة جنيف السويسرية، خلال الأيام القليلة المقبلة، بشأن الشقّ السياسي في ليبيا، موضحاً؛ أنّها قد تعقد بعد أسبوعين محادثات في جنيف، منوهاً إلى أنّ "محادثات جنيف الحالية تهتم بالمسائل الأمنية والعسكرية وتحديداً وقف إطلاق النار".

موقع روسي: الأسلحة التي أرسلتها تركيا إلى ليبيا اشترتها أنقرة بأموال قطر

وشدّد سلامة على ضرورة "وقف إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا"، معلناً "اتخاذ موقف صارم بشأن وقف التدخل الأجنبي في النزاع الليبي".

وتابع: "لم يحتَرم حظر الأسلحة الذي فرض في مؤتمر برلين، كما لم تحتَرم القرارات التي اتخذت في برلين، في إشارة إلى استمرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في إرسال القوات التركية والمرتزقة السوريين والأسلحة والعتاد إلى ليبيا".

ويأتي حديث سلامة بشأن إرسال المرتزقة، بعد أن كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أول من أمس، أسماء قادة المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا في الآونة الأخيرة للقتال في صفوف ميليشيات طرابلس.

وأكّد المسماري، خلال مؤتمر صحفي؛ أنّ أردوغان كان يريد إرسال 18 ألف إرهابي إلى ليبيا، موضحاً أنّ تركيا قامت بنقل ما يصل إلى 2000 مسلح من تنظيم جبهة النصرة إلى ليبيا عبر مطار معيتيقة.

كما عرض أدلة على تورط أردوغان في دعم الإرهاب في ليبيا، مؤكداً أنّ سياسته أصبحت واضحة في دعم الإرهاب؛ من خلال دعم وإنشاء مجموعات وشركات أمنية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية