ميليشيات إيرانية جديدة في سوريا... ما مهمتها؟ وأين تتمركز؟

ميليشيات إيرانية جديدة في سوريا... ما مهمتها؟ وأين تتمركز؟


08/05/2022

تناقلت مواقع إعلامية سورية معارضة معلومات عن تأسيس ميليشيا جديدة تحت اسم "كتائب الإمام" بإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني، يشمل نطاق نشاطها المحافظات الجنوبية المتمثلة في درعا والسويداء والقنيطرة التي تقع في محاذاة الحدود مع الأراضي السورية المحتلة من إسرائيل.

وأوكلت قيادة الحرس الثوري الإيراني إلى المستشار الإيراني سليمان العباسي مهمة الإشراف على تشكيلها، على أن يتولى القياديان في "حزب الله" اللبناني زيد حسين الحسن،  وصابر الخليل، مهمة التشكيل من الناحية العملية.

تأسيس ميليشيا جديدة تحت اسم "كتائب الإمام" بإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني

وبحسب موقع "عفرين اليوم"، فإنّ الميليشيا الجديدة تشكّلت بدايةً في البادية السورية، لتكون بعيدة عن الرصد والمراقبة، وكذلك من أجل التمويه على الهدف الحقيقي من وراء  تشكيلها، حيث خشيت قيادة الحرس أن يؤدي تسريب معلومات حول مهمة الميليشيا الجديدة إلى التسريع باستهدافها من قبل "الطيران المجهول" الذي بات يشكّل ضغطاً قوياً على نشاط القوات التابعة لقيادة الحرس.

وتضم "كتائب الإمام" عناصر منتقاة من ريف حمص والرقة ودير الزور كانوا منتسبين سابقاً إلى ميليشيات "حزب الله" و"حركة النجباء" و"عصائب أهل الحق"، وجرى فرزهم للميليشيا الجديدة بعد إخضاعهم لدورة عسكرية مكثفة مدتها (60) يوماً.

ويبلغ راتب العنصر في الميليشيا الجديدة ما يقارب (650) ألف ليرة  سورية، بينما يصل راتب القيادي إلى (850) ألفاً، أي ما يعادل (200) دولار أمريكي. ويأتي رفع مستوى الرواتب عن مثيلاتها في الميليشيات الأخرى بهدف استقطاب أبناء درعا والسويداء والقنيطرة إلى صفوفها نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في الجنوب السوري،  وفق ما  ذكر موقع "وطن إف إم" المعارض.

تتمركز الميليشيا في المحافظات الجنوبية المتمثلة في درعا والسويداء والقنيطرة التي تقع في محاذاة الحدود مع الأراضي السورية المحتلة من إسرائيل

وأضاف الموقع أنّه "سيجري استقطاب الشباب من هذه المحافظات عبر الرواتب المالية من جهة، وعدم إرسالهم إلى جبهات القتال أو التمشيط في البادية من جهة أخرى، ممّا سيزيد من فرصة تطوعهم في "كتائب الإمام" حديثة النشأة والمختصة في المنطقة الجنوبية".

وبالتوازي مع عمليات التأسيس، كانت قيادة الحرس الثوري الإيراني تعمل على تجهيز مراكز في القنيطرة ودرعا والسويداء بهدف تسليمها إلى الميليشيا فور الانتهاء من تدريباتها وتنظيمها إدارياً ووضع أسس عملها.

"كتائب الإمام" تضمّ عناصر منتقاة من ريف حمص والرقة ودير الزور كانوا منتسبين سابقاً إلى "حزب الله" و"حركة النجباء" و"عصائب أهل الحق"

وفعلاً، انتقلت عمليات التدريب إلى بادية محافظة السويداء بعد استقدام الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" الأسلحة من مستودعات ريف حمص الشرقي خلال الأيام القليلة الماضية من "مدفعية وراجمات صواريخ متوسطة وقريبة المدى وأسلحة رشاشة مختلفة"، وفق ما ذكر موقع "ثقة" المعارض في تقرير حديث.

وأضاف الموقع أنّ تعداد الميليشيا الجديدة (كتائب الإمام) يبلغ قرابة (50 إلى 60) عنصراً، ويتمّ اختيار عناصر منهم بعد انتهاء التجهيزات والتدريبات، وتسليمهم مناصب قيادية واستقطاب المزيد من أبناء الجنوب السوري.

وترفع الميليشيا أعلام الجيش السوري بهدف تجنب استهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي أو الأمريكي خلال عمليات التدريب.

وتهدف مهمّة الميليشيا الجديدة التمركز على حدود منطقة الجولان تحت العلم السوري الرسمي، بالإضافة إلى انتشارهم على طريق دمشق – حمص الاستراتيجي، الذي يُعتبر الشريان البري للميليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية