ميليشيات الحوثي تعلن الحرب على منظمة "أطباء بلا حدود"

ميليشيات الحوثي تعلن الحرب على منظمة "أطباء بلا حدود"


09/09/2019

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف القطاع الصحي في اليمن؛ حيث تعرضت آلاف المرافق الصحية بمناطق سيطرتها للقصف والتدمير والإغلاق والتحويل لثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، هذا إضافة إلى استهداف المستشفيات والمنشآت الدوائية وقطاع الصيدلة، وإغلاقها، ومصادرة ممتلكاتها.

الميليشيات الحوثية تمنع دخول شحنة مساعدات طبية تابعة لمنظمة "أطباء بلاد حدود" عبر مطار صنعاء

ولم تتوقف انتهاكات الحوثيين عند القطاع الصحي العالمي؛ حيث قامت باستهداف منظمات دولية معنية بالمجال الصحي، وتعمل في مناطق سيطرتها، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

وأكّد مصدر مسؤول بوزارة الصحة الخاضعة للجماعة في صنعاء؛ أنّ ميليشيات الحوثي أعلنت مؤخراً، وكعادتها، الحرب على منظمة "أطباء بلا حدود"، وغيرها من المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن".

وكشف المصدر منع الميليشيات، الخميس الماضي، دخول شحنة مساعدات طبية تابعة لمنظمة "أطباء بلاد حدود" الهولندية عبر مطار صنعاء، قائلاً: إنّ "جماعة الحوثي الانقلابية وجهت عبر وزير صحتها في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، طه المتوكل، بإغلاق جميع مخازن الأدوية التابعة للمنظمة، لأسباب لم تفصح عنها، متجاوزة في ذلك كلّ التحذيرات الأممية الخاصة بعرقلة دخول المساعدات الإغاثية، سواء الغذائية أو الطبية، المقدَّمة لملايين المحتاجين في اليمن".

بدورها، أكّدت مصادر عاملة في المجال الإغاثي في اليمن هي الأخرى، منع الميليشيات، الخميس، طائرة على متنها شحنة مساعدات دوائية تابعة لأطباء بلا حدود من إفراغ حمولتها، عقب وصولها مطار صنعاء بساعات.

وفي الصدد ذاته؛ قام وزير الصحة بحكومة الانقلابيين، المدعو طه المتوكل، بإصدار توجيهاته بإغلاق جميع المخازن الطبية الخاصة بالمنظمة بصنعاء، ومصادرة محتوياتها، وإحالة الموظفين للنيابة العامة الخاضعة لسيطرة الجماعة.

ويرى مراقبون محليون؛ أنّ الانتهاكات الحوثية بحق "أطباء بلا حدود" ليست سوى مقدمة لمنعها في قادم الأيام من مزاولة نشاطاتها بشكل نهائي في مناطق سيطرتها، الأمر الذي سيزيد، بحسبهم، معاناة اليمنيين.

في سياق منفصل؛ بدأت الميليشيات، مطلع الأسبوع الماضي، بتنفيذ حملات ميدانية واسعة في أسواق المدينة، استهدفت فيها أكثر من 2500 صيدلية ومنشأة دوائية محلية.

وجاءت عملية الاستهداف الحوثية للصيدليات ومؤسسات الدواء بمناطق سيطرتها، بعد أسبوع فقط من إغلاقها لأكثر من 8 مستشفيات أهلية وخاصة، وسحب تراخيصها، وإزالة لوحاتها من واجهاتها، وإغلاق قسمَي العمليات والعناية المركزة في 25 مستشفى، أهلياً وحكومياً، في محاولة منها لابتزاز مالكيها وإجبارهم على دفع جبايات غير قانونية.

 

الحوثيون ينفذون حملات ميدانية واسعة في أسواق صنعاء يستهدفون فيها أكثر من 2500 صيدلية

واتهمت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أرسولا مولر، الحوثيين، منتصف أغسطس (آب) الماضي، الميليشيات باستمرار تدخلاتهم في عمل المنظمات العاملة بمناطق سيطرتهم وفرض قيود هائلة عليها.

ودعا مجلس الأمن، في بيان له مطلع الشهر ذاته، إلى تيسير وصول العاملين في المجال الإنساني والتدفقات من الإمدادات الإنسانية، بشكل آمن ودون عراقيل، في اليمن من أجل الحيلولة دون تحويل وجهة المساعدة الإنسانية.

وبحسب الأمم المتحدة؛ فإنّ أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة، جراء الحرب المتصاعدة، منذ آذار (مارس) 2015.

ووفق خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019؛ فإنّ 19.7 مليون شخص في حاجة إلى رعاية صحية في أنحاء البلاد، وتصل التكلفة الإجمالية إلى 627 مليون دولار أمريكي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية