ميليشيات عراقية تلوح بإحداث فوضى... هل فقد قاآني السيطرة عليها؟

ميليشيات عراقية تلوح بإحداث فوضى... هل فقد قاآني السيطرة عليها؟


11/11/2021

رغم الاتهامات الموجهة للميليشيات الشيعية التابعة لإيران بمحاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي فجر يوم الأحد الماضي، إلا أنها تتمسك بفرض توجهاتها على المشهد السياسي، ملوحة بالفوضى في العراق على الرغم من زيارة قائد فيلق القدس  إسماعيل قاآني، الذي حثها على التهدئة.

وفي السياق، قال الخبير في شؤون الميليشيات بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى حمدي مالك لصحيفة "وول ستريت جورنال": "لقد بعثت الميليشيات المدعومة من إيران برسالة واضحة للغاية، مفادها أنها مستعدة لإحداث الفوضى إذا لم يُسمح لها بالمشاركة في تشكيل الحكومة".

ورأى رئيس المركز العراقي للفكر السياسي من بغداد إحسان الشمري "أنّ قاآني يبدو كأنه فقد السيطرة على بعض تلك الجماعات والفصائل التي تدور في فلك إيران".

حمدي مالك: الميليشيات المدعومة من إيران بعثت برسالة واضحة مفادها أنها مستعدة لإحداث الفوضى، إذا لم يُسمح لها بالمشاركة في تشكيل الحكومة.

أمّا كبير المحللين في مركز "مجموعة الأزمات الدولية" لهيب هيجل، فقد اعتبر أنّ المُسيّرات التي أطلقتها الميليشيات "الولائية" (الموالية لطهران) مستهدفة الكاظمي أضرتها أكثر ممّا نفعتها.

كذلك رأى عدد من المراقبين للوضع العراقي في واشنطن أنّ تلك المحاولة قد تأتي بنتائج عكسية، وتعطي زخماً جديداً للكاظمي، ولربما توصله لولاية حكومية ثانية أيضاً.

إلا أنّ ما تمخض عنه اجتماع "الإطار التنسيقي" الذي جرى أمس بحضور رئيسي الجمهورية العراقية والوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وعدد من القيادات السياسية في البلاد، قد يشي بتعقيدات مقبلة.

إحسان الشمري: يبدو أنّ قاآني فقد السيطرة على بعض تلك الجماعات والفصائل التي تدور في فلك إيران.

فخلاله تمّ الاتفاق على البحث عن معالجات قانونية لأزمة "نتائج الانتخابات"، ممّا قد يفهم منه تراجعاً عمّا أعلنته الحكومة سابقاً، لجهة أنّ الانتخابات كانت نزيهة ونتائجها ثابتة، أو ربما تسوية ما.

كما اتفق خلاله بطبيعة الحال على إدانة استهداف منزل الكاظمي وإكمال التحقيق فيه.

يُذكر أنّ مسؤولين أمنيين عراقيين ومصادر مقرّبة من الجماعات المسلحة كانت قد أفادت سابقاً لوكالة رويترز أنّ استهداف الكاظمي أتى من قبل جماعة مسلحة تدعمها طهران، قد تكون عصائب أهل الحق، أو كتائب حزب الله.

وكان هذان الفصيلان قد هدّدا سابقاً بمحاسبة المتورطين بالتصدي للمتظاهرين من أنصارهم المعتصمين منذ أسبوعين في محيط المنطقة الخضراء احتجاجاً على نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في الـ10 من الشهر الماضي، وأظهرت تراجع الأحزاب والجماعات السياسية الممثلة لتلك الفصائل المسلحة، لا سيّما تحالف الفتح الذي خسر عشرات المقاعد النيابية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية