نائب ألماني يدعو إلى التواصل مع المعارضة التركية... لماذا؟

نائب ألماني يدعو إلى التواصل مع المعارضة التركية... لماذا؟


02/12/2020

دعا النائب الاشتراكي الديمقراطي الألماني أودو بولمان بلاده إلى إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع تركيا، انطلاقاً من قوة المعارضة وانفتاحها على إقامة علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي.

وتتوتر العلاقات بين أوروبا وتركيا على خلفية نشاط تركيا في التنقيب عن الغاز في مناطق متنازع عليها مع قبرص واليونان، في وقت ينظر فيه الاتحاد خلال قمته في 11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في طلب مقدّم من اليونان وقبرص وفرنسا لتوقيع عقوبات على تركيا.

ينبغي ألّا نتعامل مع تركيا على أنها كتلة استبدادية، لذا فلنحافظ على المرونة لتحويل تركيا إلى أسرة الدول المسالمة

وكانت ألمانيا الدولة الأوروبية الأبرز التي حافظت على علاقات جيدة مع تركيا، حتى أنها لعبت دور الوسيط مرّات عدة خلال التصعيد بين أنقرة وأثينا، غير أنّ العلاقات توترت بين الجانبين الأسبوع الماضي، بعدما فتشت سفينة ألمانية، ضمن عملية إيريني لمراقبة السفن في المتوسط لمنع وصول السلاح إلى ليبيا، سفينة تركية، ما استدعى تصريحات من الأخيرة لم تقبلها ألمانيا.

في غضون ذلك، حذّر النائب الأوروبي في تصريحات للصحافة البلجيكية أمس من أنّه "ينبغي ألّا نتعامل مع تركيا على أنها كتلة استبدادية، لذا فلنحافظ على المرونة لتحويل تركيا إلى أسرة الدول المسالمة".

وقال بولمان، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية": يجب ألّا ننسى أن قاعدة سلطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتقلص... انظروا إلى نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة: الرجل يتصبب عرقاً، وهو يخشى من فقدان سلطته السياسية داخل وخارج تركيا.

وقد تعرّض أردوغان وحزبه الحاكم "العدالة والتنمية" لهزيمة كبيرة في الانتخابات المحلية في عام 2019، حيث خسر أكبر المدن في تركيا، إسطنبول والعاصمة أنقرة وأزمير، أمام حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية