ندوة تسلط الضوء على مكافحة الإرهاب والتطرف وتشيد بالنموذج الإماراتي

ندوة تسلط الضوء على مكافحة الإرهاب والتطرف وتشيد بالنموذج الإماراتي


07/12/2021

سلّط سياسيون وخبراء المزيد من الضوء على الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرّف، خلال الـ (20) عاماً الأخيرة، التي أعقبت هجمات أيلول (سبتمبر) عام 2001، مشيرين إلى أنّ الأهمية الآن لمواجهة خطاب التطرّف، الذي تصاعد في الأعوام الأخيرة.

وقد شاركت في الندوة التي أقيمت عبر منصة زووم بعنوان: "السياسات الدولية لمكافحة التطرف والإرهاب: (20) عاماً بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) ما بين الواقع والمأمول"، شاركت مراكز بحثية وإعلامية في العالم العربي وأوروبا، و(100) شخصية من الأكاديميين والسياسيين والمختصين والدبلوماسيين من أكثر من (20) دولة حول العالم؛ منها السعودية والإمارات وفرنسا والولايات المتحدة وغيرها، وفق ما نقلت "سكاي نيوز".

أقيمت الندوة عبر منصة زووم بعنوان: السياسات الدولية لمكافحة التطرّف والإرهاب (20) عاماً بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) ما بين الواقع والمأمول

ونظّم الندوة التجمّع الأوروبي لمكافحة التطرف والإرهاب، بالتعاون مع مكتب نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي، والمعهد النمساوي للعلاقات الدولية في فيينا، والمركز الحكومي الأوروبي للتواصل الاستراتيجي في بروكسل، وجمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي في باريس، والأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحوث في بلجيكا.

وأشار رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل إلى أنّ الحل يتمثل في استخدام كافة المنابر الإعلامية لإدانة فكرة الإرهاب والأعمال الإرهابية، والتأكيد على المعنى الحقيقي للإسلام كونه دين السلام والرحمة والتسامح، لافتاً إلى النموذج السعودي في هذا الصدد.

من جهته، تحدّث نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، جمال السويدي، عن جهود الإمارات التي أطلقت سلسلة من المبادرات والمشاريع تعزيزاً للحوار بين مختلف الثقافات والحضارات وترسيخاً للتسامح والاندماج.

وتابع: "لا يمكنك قتل الإيديولوجيات المتطرّفة برصاصة؛ لهذا السبب تحتاج الحكومات اليوم إلى استراتيجيات جديدة قائمة على المشاركة المجتمعية والشراكة لمنع خطاب التطرّف والكراهية".

شاركت في الندوة مراكز بحثية وإعلامية في العالم العربي وأوروبا، و(100) شخصية من الأكاديميين والسياسيين والمختصين والدبلوماسيين من أكثر من (20) دولة حول العالم

أمّا المنسّق السابق لمكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف، فقد شدّد على أهمية استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لمواجهة الإرهاب الإلكتروني وخطاب الكراهية المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت إلى أنه منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) نجح العالم إلى حدٍّ ما في دعم خطاب بديل أو موازٍ للخطاب المتطرّف.

بدوره، أكد أستاذ التواصل الاستراتيجي والعلاقات الحكومية في باريس نضال شقیر "ضرورة إعطاء الأولوية لتشجيع الجهود الفكرية والتعليم الوقائي، ودعا باسم المشاركين الحكومات إلى صياغة مواد تعليمية خاصة بمكافحة التطرّف والإرهاب، وإدخالها في المناهج التعليمية".

بدوره، شدّد عضو البرلمان الإيطالي ورئيس الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط جينارو ميليوري على أهمية إيجاد آليات تستند على مكافحة الفساد والمجموعات المتطرفة على حدٍّ سواء، معتبراً أنّ هذه الظواهر باتت عابرة للحدود إلى حدٍّ كبير، وتهدّد أبسط حقوق الإنسان، فالإرهاب لا دين له، ولا عرق، ولا حدود.

من جانبه، ميّز العضو السويدي في البرلمان الأوروبي تشارلي ويمرز بين خطاب التطرّف العنيف والهادئ، داعياً إلى مكافحة الاثنين عبر التشريعات والقوانين وتجفيف التمويل.

في المقابل، دعت الباحثة في معهد جيرماك في جامعة لوفان الكاثوليكية إيفا ساينز دياز إلى ضرورة إعادة النظر في المناهج التعليمية ومحتواها، لافتة إلى أنّ التعليم هو ركيزة أساسية للحدّ من التطرّف والإرهاب.

وركّز كبير محللي الشؤون السياسية والدولية في "معهد كاتو" للدراسات في الولايات المتحدة، دوغ باندو، على أهمية أخذ العبر من تجارب الأعوام الماضية في مكافحة التطرّف والإرهاب، والتوجّه نحو تطوير سياسات دولية جديدة أكثر فعالية تعتمد على التعليم والخطاب البديل لمكافحة هذه الآفة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية