نصر الله يرفع سقف خطابه التهديدي لهذه الأسباب

نصر الله يرفع سقف خطابه التهديدي لهذه الأسباب


02/06/2019

رفع الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، سقف خطابه التهديدي بالصواريخ الدقيقة، في كلمته أمس، بمناسبة "يوم القدس"، كما هاجم رئيس الحكومة، سعد الحريري، بقوله: إنّ "موقف الوفد اللبناني الذي ترأسه الأخير في القمة العربية في مكة "مرفوض ولا يعبر عن موقف لبنان؛ بل عن موقف الأشخاص المشاركين والأحزاب التي يمثلونها".

نصر الله صعّد خطابه لأنّ رسالة نقلت إليه عن أن قواعد الصواريخ باتت مكشوفة لدى الكيان الصهيوني

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية، عن مصدر لبناني رسمي؛ أنّ "نصر الله ذهب إلى هذا القدر من التصعيد في شأن الصواريخ؛ لأنّ رسالة نقلت إليه من قبل مسؤولين لبنانيين عن أن قواعد الصواريخ الدقيقة التي نقلت من سوريا إلى لبنان لمصلحة الحزب باتت معروفة ومكشوفة لدى الكيان الصهيوني، وأنّ الجانب الأمريكي نقل إلى كبار المسؤولين اللبنانيين معلومات في هذا الصدد، عن طريق مساعد وزير الخارجية الأمريكية، ديفيد ساترفيلد، في آخر زيارة له الأسبوع الماضي إلى بيروت قادماً من دولة الاحتلال الإسرائيلي".

وعرض ساترفيلد، مع مسؤول أمريكي آخر، على كلّ من رؤساء الجمهورية؛ العماد ميشال عون، والبرلمان نبيه بري، والحكومة سعد الحريري، إضافة إلى قائد الجيش، العماد جوزيف عون، صوراً وخرائط لما قال إنّها موقع هذه الصواريخ.

ودعا الموفد الأمريكي المسؤولين اللبنانيين إلى تحرك عملي من أجل معالجة هذه المسألة؛ لأنّ الإدارة الأمريكية قد تراجع موقفها من لبنان الذي يشكل الحفاظ على استقراره وإبعاده عن حروب وصراعات المنطقة أحد مرتكزات سياستها في المنطقة، والذي يتفرع منه دعمها للجيش اللبناني ولجهود معالجة مشاكل لبنان الاقتصادية.

وتهديد نصر الله في شأن الرسالة الأمريكية التي أبلغ بها حول الصواريخ وظيفة إيرانية لا علاقة لها بمسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية التي ربطها بها، خصوصاً أنّ ساترفيلد تابع وساطته بالتزامن مع الرسالة التي بلغها إلى الجانب اللبناني، ولم يرهن الوساطة بمسألة الصواريخ، وفق ما أوضح مصدر مسؤول لصحيفة "الحياة".

تهديد نصر الله بشأن الرسالة الأمريكية حول الصواريخ وظيفة إيرانية لا علاقة لها بمسألة ترسيم الحدود

ويلفت المصدر إلى أنّ موقف نصر الله من الوفد اللبناني في القمة العربية يتعلق بإيران، وليس بكون حزب الله أحد الفرقاء اللبنانيين، ويشير إلى أنها المرة الأولى، منذ زهاء 3 أعوام، التي يصدر فيها بيان عن القمة العربية يتجنب ذكر العبارة التي تنصّ على "إدانة النشاطات الإرهابية لحزب الله، والتي كانت تدفع الوفد اللبناني في كلّ مرة إلى الاعتراض أو التحفظ عليها؛ إذ درج الجانب اللبناني على الموافقة على إدانة تدخلات إيران في الدول العربية ودعمها للإرهاب انسجاماً مع الأكثرية العربية، وحرصاً على العلاقة مع دول الخليج التي تتعرض للتدخلات من قبل طهران، وفق مبدأ في السياسة الخارجية اللبنانية يقضي بتضامن لبنان مع أشقائه العرب في وجه دولة غير عربية.

ولم يشأ المصدر تأكيد أو نفي التفسير الذي يقول إنّ الدول العربية الرئيسة، ولا سيما المملكة العربية السعودية، قد قررت مراعاة الموقف اللبناني الرسمي بعدم وصف الحزب بأنه إرهابي، وأنها سايرت بذلك الرئيس الحريري، إلا أنّ المصدر لفت إلى أنّ القمة الإسلامية التي أعقبت القمة العربية أكدت، في بند خاص بلبنان، على دعمه من أجل تحرير أراضيه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، وعلى ضرورة حفظ استقراره ومساعدته على معالجة أزمته الاقتصادية.

 

 

 

الصفحة الرئيسية