نظام الأسد يُعيد قائد القوى الجوية المتقاعد إلى منصبه.. ما علاقة إيران؟

نظام الأسد يُعيد قائد القوى الجوية المتقاعد إلى منصبه.. ما علاقة إيران؟


15/12/2020

أعاد النظام السوري اللواء أحمد بلول إلى منصبه قائداً للقوى والدفاع الجوي، وذلك بعد فترة وجيزة من إحالته إلى التقاعد وتعيين خلف له، في سابقة لم يشهدها نظام بشار الأسد من قبل.

وكان نظام الأسد قد أحال بلول، المعروف بقربه من إيران، للتقاعد في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد استنفاذ الأخير كل أعوام التمديد، وتم تعيين اللواء "حسان علي" خلفاً له.

ويرى خبراء عسكريون أنّ النظام أعاد اللواء البالغ 66 عاماً إلى منصبه، بسبب ضغط إيراني كبير، نظراً لعلاقته القوية بطهران، وفي إطار سعيها للتحكّم أكثر بمنظومة النظام السوري الجوية، ولعدم كفاءة خليفته حسان عباس، رغم الفترة الوجيزة التي تولى فيها المهمة.

يرى خبراء عسكريون أنّ النظام أعاد اللواء البالغ 66 عاماً إلى منصبه بسبب ضغط إيراني كبير نظراً لعلاقته القوية بطهران

ويقول خبير عسكري استراتيجي سوري، رفض الكشف عن اسمه، إنّ جيش النظام بات منقسماً في الولاء بين إيران وروسيا، موضحاً أنّ إعادة بلول إلى منصبه تأتي ضمن حسابات طهران واهتمامها لسلاح الجو السوري، وتحديداً الدفاع الجوي، خاصة بعد تعرّض مواقعها في سوريا لاستهداف متكرر من قبل الطائرات الإسرائيلية، وفق ما أورد مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ووصف اللواء بلول بأنّه "ذراع الأسد" لقصف المناطق السورية الخارجة عن سيطرته، ويعتبر مسؤولاً مباشراً عن تنفيذ كل الهجمات في مناطق المعارضة، ومنها تلك التي تمت باستخدام السلاح الكيميائي.

الجدير بالذكر أنّ منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد صنّفت بلول، الذي تولّى منصب قيادة القوى الجوية والدفاع الجوي عام 2012، وعرف عنه ولاؤه لإيران ونزعته الإجرامية، في المرتبة الـ 4 ضمن الشخصيات المسؤولة عن جرائم الحرب خلال أعوام الحرب الأهلية السورية، حيث جاء بعد رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ووزير الدفاع السابق، العماد "عبد الله أيوب".

كما أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2014 اسم بلول على لائحة العقوبات، إلى جانب عدد آخر من جنرالات النظام السوري، ومن ثمّ أعلنت دول أوروبية وكندا عن اتخاذ الإجراء ذاته ضده.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية