نيجيريا: "بوكو حرام" تعيد التلميذات المخطوفات إلى بلدتهن

نيجيريا: "بوكو حرام" تعيد التلميذات المخطوفات إلى بلدتهن


21/03/2018

أعاد مقاتلو جماعة "بوكو حرام" المتطرفة أكثر من 100 تلميذة خُطفن في دابشي في شمال شرق نيجيريا قبل أكثر من شهر، إلى البلدة، بحسب ما أعلن اثنان من الأهالي اليوم (الأربعاء).

وأكد مصدر حكومي كبير في ابوجا والشرطة في ولاية يوبي أيضا عودة الفتيات عىل رغم عدم التأكد بعد من عددهن.

وأعادت حادثة خطفهن في 19 شباط (فبراير) الماضي إلى الأذهان حادثة مماثلة في شيبوك في نيسان (ابريل) 2014 عندما خطفت أكثر من 200 فتاة.

وقال بشير مانزو الذي يرأس مجموعة تقدم الدعم للاهالي الذين خطفت بناتهن: «لقد أعيدت الفتيات. تم احضارهن في تسع عربات وتركن أمام المدرسة حوالى الساعة 8:00 صباحاً (07:00 بتوقيت غرينيتش)».

وأضاف: «لدي لائحة بأسماء الفتيات، وسأتوجه الان إلى المدرسة لأخذ أسماء العائدات والتأكد مما إذا كان هناك أي مخطوفات بعد».

وتابع: «لم يكن برفقة الفتيات اي عناصر أمن. أحضرهن خاطفوهن وتركوهن أمام المدرسة وغادروا من دون التحدث مع أحد». واضاف: «سنحصل على مزيد من المعلومات من الفتيات حول ما تعرضن له اثناء خطفن».

وأكد الحاج ديري الذي كانت ابنته بين المخطوفات معلومات مانزو في اتصال هاتفي منفصل، مضيفاً: «نحن هنا في المدرسة مع الفتيات».

ومن جهته أكد مصدر حكومي بارز في أبوجا إطلاق سراح الفتيات، مضيفاً أن المسؤولين بصدد التأكد من عدد المفرج عنهن.

وقال الرئيس النيجيري محمد بخاري الاسبوع الماضي إن الحكومة «اختارت التفاوض» لضمان عودة فتيات دابشي، وليس اللجوء إلى القوة العسكرية، مضيفاً: «نحاول أن نكون متيقظين. الافضل أن نعيد بناتنا على قيد الحياة».

وتستخدم «بوكو حرام» الخطف سلاحاً في التمرد الذي تخوضه منذ تسع سنوات تقريباً، وأدى إلى مقتل 20 ألف شخص على الاقل وتشرد أكثر من مليونين.

ولم تعلن الجماعة المرتبطة بتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) مسؤوليتها عن اعتداء دابشي. لكن يعتقد أن فصيلاً يتزعمه ابو مصعب البرناوي يقف وراءه.

في آب (اغسطس) 2015 أعلن تنظيم «داعش» دعمه لأبو مصعب البرناوي زعيماً لحركة «بوكو حرام» مكان ابو بكر الشكوي الذي نفذ عناصره اعتداء شيبوك.

ويقول المحللون إن الدوافع وراء خطف فتيات دابشي مادية، نظراً لمبالغ الفدية التي دفعتها الحكومة لـ«بوكو حرام» مقابل إطلاق سراح عدد من فتيات شيبوك.

وستطرح أسئلة على الأرجح في شأن ظروف اطلاق سراح الفتيات، وخصوصاً في شأن قدرة مقاتلي «بوكو حرام» على دخول دابشي والخروج منها من دون ان يتم اعتراضهم.

وقال الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب لدى مجموعة الاستشارات الأمنية «مودرن سكيوريتي» في برلين يان سان بيار إن الافراج عن فتيات دابشي لم يكن سابقة، فقد أُفرج عن عدد من الرهائن ومنهم محاضرين جامعيين مطلع العام.

لكنه اضاف إن عملية الإفراج الأخيرة «كانت بسيطة بدرجة تثير العديد من الأسئلة وخصوصاً بما يتعلق بالمبلغ المدفوع». واوضح: «إذا دفعوا بالفعل، فإن الحكومة النيجيرية على الارجح دفعت مبلغاً لتسريع إطلاق سراحهم لتجنب شيبوك اخرى».

عن "الحياة"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية