هؤلاء هم مرتزقة أردوغان في ليبيا..

هؤلاء هم مرتزقة أردوغان في ليبيا..


11/01/2020

تتواصل العمليات التركية لنقل المرتزقة إلى ليبيا للقتال الى جانب حكومة الوفاق وميليشياتها في طرابلس، ومنها تجنيد القُصَّر، وعقد صفقات مع سجناء للانضمام للقتال في طرابلس مقابل الإفراج عنهم.

وكشف رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري المُعارض، في تصريح صحفي تناقلته وسائل إعلام دولية؛ أنّ تركيا تستخدم مرتزقة سوريين من الفصائل الموالية لها، أو ما يعرف بـِ "الجيش الوطني"، وفيلق الشام، وهي فصائل تعدّ من جناح الإخوان المسلمين العسكري داخل الأراضي السورية، وتعمل بصورة أو بأخرى بأمرة رجب طيب أردوغان والحكومة التركية.

وقال: "كُنّا نتحدث عن "السلطان مراد، سليمان شاه، لواء المعتصم" واليوم يُضاف إليهم "فيلق الشام"، فتلك المجموعات منذ بداياتها تابعة للمخابرات التركية، ولا علاقة لها بأجندة الشعب السوري وتطلعاته في دولة ديمقراطية، وخير دليل على ذلك، انخراطهم في صفوف المرتزقة وقتالهم في ليبيا، ونقول لهم عار على كلّ ضابط منشق أن يخرج ويدافع عن هؤلاء".

السلطات التركية تجنّد القُصّر والسجناء وأعضاء الإخوان العسكري للقتال في طرابلس الليبية

وفي بيان شديد اللهجة، قال المرصد السوري، مُخاطباً المرتزقة السوريين المُنضوين تحت مُنظمات وجماعات مُصنّفة إرهابية: "بئساً لكم، أنتم مرتزقة أصبحتم خارج قضية الشعب السوري، القضية ليست طرابلس، بل الحرب ضدّ المحور العربي الذي يريد أن يبعد إيران وتركيا عن عبثها في الأمة العربية".

ووثّق المرصد السوري، الذي يحظى بمصداقية دولية وحقوقية عالية، وصول جثة مقاتل في صفوف فرقة "السلطان مراد"، والذي أكدت مصادر موثوقة أنّه قاصر لم يتجاوز عمره 18 عاماً، مِن مواليد عام 2002، وينحدر من بلدة حميد التابعة لمدينة رأس العين.

وبحسب المصادر؛ فقد قتل قبل نحو أسبوع في ليبيا مع عناصر آخرين.

المرصد السوري يوثّق واقعة مقتل قاصر سوري لا يتجاوز عمره 18 عاماً في بليبيا

كما وعلم المرصد السوري بأنّ القوات التركية تعمل على تسوية أوضاع السجناء ضمن المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً في شرق الفرات، ومنهم سجناء متهمين بالتعامل مع النظام السوري، أو التعامل سابقاً مع تنظيم داعش.

وتلجأ تركيا إلى منح هؤلاء المرتزقة جوازات سفر تركية، بالإضافة إلى المغريات والراتب الشهري الذي يصل لِـ 2000 دولار أمريكي.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكّد، في 8 كانون الثاني (يناير) الجاري، أنّ نحو 260 مقاتلاً، بينهم ضابط برتبة نقيب من الفصائل الموالية لتركيا، توجهوا إلى ليبيا للقتال إلى جانب صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من جانب تركيا.

وأكدت مصادر موثوقة؛ أنّ المقاتلين من فصيل فيلق الشام، وغالبيتهم من مهجري مدينة حمص، وأنّه يجري التجهيز لنقل 300 مقاتل من فيلق الشام بعد عدة أيام إلى ليبيا.

وصل إلى طرابلس حتى الآن نحو 1000 مرتزق، وعدد المجندين في المعسكرات التركية نحو 1700

وفي إطار رصد ومتابعة المرصد السوري عملية نقل المقاتلين التي تجريها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، فقد رصد ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 1000 مرتزق، في حين وصل عدد المجندين الذي التحقوا بالمعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير، سواء في عفرين أو مناطق "درع الفرات".

واعترف أردوغان بأنّ الجنود الأتراك لن يكونوا على الخطوط الأمامية، ولن يقاتلوا وسيكونون مستشارين، وذلك على الرغم من مقتل 3 جنود أتراك في ليبيا.

ويُنقل عن أحد قادة ما يُسمّى الجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة، قوله إنّ القضية ليست قضية إرسال مرتزقة، بل "ردّ الجميل" عندما أرسل مهدي الحاراتي وعبد الحكيم بلحاج جهاديين إلى سوريا، منذ عام 2011.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية