هؤلاء يخوضون رحلات خطرة للوصول إلى اليمن.. لماذا؟!

هؤلاء يخوضون رحلات خطرة للوصول إلى اليمن.. لماذا؟!


05/12/2018

ارتفع عدد المهاجرين الذين يصلون إلى اليمن بنسبة 50% هذا العام، مقارنة بعام 2017، حيث بلغ عدد الذين سيخوضون رحلة التهريب من منطقة القرن الإفريقي صوب منطقة الخليج قرابة 150 ألف شخص.

قالت المنظمة الدولية للهجرة، أمس: "هذا يعني أنّ عدد المهاجرين عبر هذا المسار يتجاوز عدد الذين وصلوا إلى أوروبا هذا العام، وعددهم 107 آلاف، بعد قطع الرحلة المحفوفة بالمخاطر من شمال إفريقيا عبر البحر المتوسط"، وفق "رويترز".

وأضاف المتحدث باسم المنظمة، جويل ميلمان، في مؤتمر صحفي: إنّ "هذه حالة طوارئ، حالة تعادل في حجمها على الأقل، وربما تفوق، بعض أكبر حركات النزوح الكبرى الأخرى في العالم في يومنا هذا".

150 ألف مهاجر من منطقة القرن الإفريقي وصلوا إلى اليمن في 2018 بعد قطع رحلة محفوفة بالمخاطر عبر المتوسط

وقال ميلمان: "المهاجرون الذين يصلون إلى اليمن يسافرون أولاً براً، عبر جيبوتي، بشكل أساسي، وفي النهاية يخوضون رحلات خطيرة بالقوارب عبر خليج عدن إلى اليمن، الذي يعدّ حالياً أحد أشدّ ممرات الهجرة البحرية ازدحاماً في العالم".

وتشير تقديرات إلى أنّ 92% من المهاجرين من إثيوبيا، والباقين من الصومال، وأنّ 20% منهم قُصّر وكثير منهم دون مرافق.

وسجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 700 حالة وفاة في خليج عدن، منذ بداية 2014، بينهم 156 غرقوا هذا العام، لكنّ ميلمان أكد أنّ تلك التقديرات أقل بالفعل من رقم الوفيات الحقيقي.

وأضاف "كثير من الحالات لم يتم الإبلاغ عنها، فمهربو البشر يجبرون المهاجرين، في بعض الأحيان، على القفز من القوارب بمجرد مشاهدة البرّ، وذلك ما يؤدّي إلى غرق الكثيرين".

وقال: "لا نعلم بهذا الأمر إلا عندما يتم انتشال الجثث على الشاطئ".

وذكر ميلمان أنّ المهاجرين يدفعهم الجفاف والبطالة في منطقة القرن الإفريقي إلى مغادرة بلادهم، وتجذبهم الأجور المتاحة في الخليج.

وذكر تقرير للأمم المتحدة، في تموز (يوليو) الماضي؛ أنّ "السعودية ترحّل 10 آلاف إثيوبي شهرياً، بعد انتهاء فترة سماح للعودة طواعية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017."

ويستغل المهربون الحرب في اليمن لتعزيز تجارتهم، ويقولون إنّ السلطات مشغولة للغاية لدرجة لا تستطيع معها مراقبة حدود اليمن على نحو ملائم.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية