هذا عقاب حكومة السراج للمدن التي تؤيد الجيش

هذا عقاب حكومة السراج للمدن التي تؤيد الجيش


20/02/2020

تشنّ ميليشيا حكومة الوفاق الليبية، حملة تنكيل على مدينة ورشفانة (35 كم من العاصمة طرابلس)، عبر نشر المخدرات والتنظيمات العصابية بشكل واسع، عقاباً لها على تأييدها للجيش الليبي.

وتشهد مدينة "ورشفانة" حملة من التنكيل على يد ميليشيات أسامة الجويلي التابعة لحكومة السراج بطرق جديدة، وفق ما نقل موقع "العين" الإخباري، عن شهود عيان.

وأوضح شهود العيان؛ أنّ ميليشيات أسامة الجويلي، التابعة للسراج، أطلقت يد عصابة مجرم شهير يدعى "مروان الضاوي" لضرب المدينة بالمخدرات"، مشيرين إلى أنّه "أغرق المدينة بالمخدرات ونشرها بين الطلاب والشباب في المدارس والجامعات بشكل لافت مؤخراً، مستعيناً في ذلك بتشكيل عصابي داخل قرية الرفايفة وسط ورشفانة يتزعمه أحد أقربائه".

ميليشيا حكومة الوفاق تشنّ حملة تنكيل على مدينة ورشفانة عبر نشر المخدرات والتنظيمات العصابية

وقال أحد العاملين في مكافحة المخدرات: "مروان الضاوي ارتبط اسمه بشحنة كوكايين كبرى تمّ ضبطها مع مجموعة من الأفارقة في منطقة السراج غرب العاصمة طرابلس، واعترفوا بأنّ الشحنة لصالحه".

وأشار إلى أنّه "لم يحاسَب لقربه من أسامة الجويلي، ما يؤكد أنّ المخدرات إحدى وسائل الميليشيات والإرهابيين لإخضاع شباب المدينة الذين يرفضون حكم الميليشيات".

وأكد المصدر نفسه؛ وجود مافيا دولية تنسق التعاون بين "الضاوي" ومليشيات وعصابات أخرى تابعة لداعش ومليشيات الإرهابي "أبو عبيدة الزاوي"، بمدينة الزاوية، للسيطرة على مدينة ورشفانة.

وكشف وقوف دول (لم يسمها) وراء هذه الجريمة، لتدمير الشباب، بعد فشل الميليشيات في إقناعهم وتجنيدهم للقتال ضدّ الجيش الليبي، مستعينة بمليشيات السراج وحكومته، وما يؤكد ذلك عدم الاستجابة للبلاغات والضبطيات المتكررة ضدّ المجرمين.

مليشيات أسامة الجويلي أطلقت يد عصابة "مروان الضاوي" لإغراق المدينة بالمخدرات لإخضاع الشباب

يذكر أنّه؛ في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017؛ قامت التنظيمات الإرهابية والمليشيات التابعة للسراج بارتكاب مجزرة بحق 14 عسكرياً من لواء ورشفانة، وألقت بجثثهم بمنطقة وادي الهيرة (جنوب طرابلس) عقاباً على انضمامهم لقوات الجيش الليبي.

وأثبتت التحقيقات أنّ الجثث تعرضت للتعذيب والتنكيل على يد مليشيات الإخواني أسامة الجويلي.

وعام 2014؛ استهدفت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة مدينة ورشفانة بالقصف المكثف بالصواريخ، أعقبه اجتياح كامل للمنطقة، تزامن مع عملية تهجير السكان وانتشار أعمال القتل وحرق المنازل وتدميرها ونهب ممتلكات السكان، فيما عرفت حينها بعملية "فجر ليبيا" بقيادة إرهابيين.

وتعود أهمية مدينة ورشفانة؛ إلى موقعها الإستراتيجي الملاصق والمطوق للعاصمة؛ حيث تمتد من طرابلس شرقاً حتى الزاوية غرباً، وساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً حتى غريان جنوباً، وتعد المنفذ الرئيس للتنقل إلى غرب وجنوب ليبيا.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية