هذا ما كشفه تحقيق أممي عن داعش.. ماذا عن إعادة التنظيم ترتيب صفوفه؟

هذا ما كشفه تحقيق أممي عن داعش.. ماذا عن إعادة التنظيم ترتيب صفوفه؟


06/05/2021

يتصدر تنظيم داعش الإرهابي العناوين من جديد، على ضوء مؤشرات قوية تشير إلى أنّ التنظيم يعمل على إعادة ترتيب صفوفه.

وأكد مسؤول كردي كبير لوكالة "رويترز" أنّ هناك مؤشرات متنامية على أنّ تنظيم داعش يحاول الظهور على الساحة مجدداً بعد تزايد الهجمات في العراق.

وقال الرئيس المشارك للاتحاد الوطني الكردستاني، القائد السابق للمخابرات "لاهور طالباني" في مقابلة مع "رويترز": "لقد أعاد داعش تنظيم صفوفه فيما يبدو".

وأضاف طالباني: إنّ هناك بضعة آلاف من مقاتلي داعش يعملون في العراق. ويقول بعض المسؤولين العسكريين الغربيين: إنّ عدد من ينشطون بين العراق وسوريا قد يتجاوز 10 آلاف.

ويشعر طالباني بقلق خاص من قدرة التنظيم على التجنيد عبر وسائل منها مواقع التواصل الاجتماعي. وقال: إنه ألقي القبض قبل 3 أسابيع على 38 جُندوا للعمل مع تنظيم داعش، وجميعهم من الأكراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و22 عاماً.

وأضاف: "كانوا على وشك شن هجمات، تلقوا عتاداً وقنابل ومتفجرات، وكان هذا جرس إنذار".

ويقول طالباني: إنّ مقاتلي تنظيم داعش يمكن أن يستغلوا الأراضي المتنازع عليها بين الجانبين للعمل فيها، مضيفاً "الافتقار للتنسيق بين أربيل (عاصمة الإقليم الكردي) وبغداد أدى إلى عودة ظهور التنظيم وزيادة قوته ونشاطه وقدراته".

 

مسؤول كردي كبير: هناك مؤشرات متنامية على أنّ تنظيم داعش يحاول الظهور على الساحة مجدداً وتنظيم صفوفه

 

وقال طالباني: إنه يخشى من تداعيات سحب القوات الأمريكية، وقد سحبت الولايات المتحدة قواتها من العراق عام 2011 تاركة فجوة أمنية أمكن للمتشددين استغلالها.

ويشارك قادة عراقيون طالباني مخاوفه، فقد كتب الرئيس العراقي برهم صالح على تويتر الأسبوع الماضي يقول: "لا نملك أن نشعر بالرضا عن النفس" في محاربة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي.

والإثنين الماضي، وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القوات الأمنية بتنشيط الجهد الاستخباراتي والأمني وتفعيل العمليات الاستباقية لمواجهة تحركات تنظيم "داعش" وتجفيف منابعه وتدمير حواضنه، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

اقرأ أيضاً: هل يظهر تنظيم داعش في تايلاند؟

وقد سيطر تنظيم داعش الإرهابي، وهو في الأساس جماعة خرجت من رحم تنظيم القاعدة، على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا منذ 2014، وفرض حكماً من الترويع شمل قطع الرؤوس في العلن وتفجيرات نفذها أنصار له في الخارج.

وأعلن العراق هزيمة تنظيم داعش عسكرياً في 2017، لكنّ التنظيم يشن منذ ذلك الحين هجمات في مختلف أرجاء شمال البلاد وعلى الحدود التي يسهل اختراقها مع سوريا.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية أكثر من 25 هجوماً دموياً، ألقى مسؤولون عراقيون بمسؤوليتها على مقاتلي داعش. وقُتل أكثر من 30 في تفجير في كانون الثاني (يناير) في سوق مزدحمة في بغداد.

وفي سياق مرتبط بجرائم داعش، نشرت بعثة التحقيق الأممية "يونايتد" تقريراً حول جرائم داعش في العراق وسوريا، ويؤكد التقرير أنّ تنظيم داعش اختبر أسلحة بيولوجية ضد سجناء في العراق.

اقرأ أيضاً: اعتقال ساعي بريد داعش في العراق... تفاصيل

وأكد التقرير الأممي، حسبما نشرت البعثة عبر موقعها الإلكتروني، أنّ جرائم التنظيم ضد الأيزيديين ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية. وشدد على أنّ داعش استخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين بين عامي 2014 و2016.

بعثة التحقيق الأممية "يونيتاد": تنظيم داعش اختبر أسلحة بيولوجية ضد سجناء في العراق، وارتكب جرائم حرب وإبادة جماعية

 

وأشار إلى أنه تم التعرف على 875 من ضحايا داعش في 11 مقبرة جماعية، إضافة إلى التعرف على 4 مواقع إعدام بعد الهجوم على سجن "بادوش" في نينوى.

وتقوم البعثة في الوقت الراهن بدراسة كيفية "تعزيز المساءلة عن جرائم داعش، من خلال العمل الجماعي عبر الجهات الفاعلة الدولية والمحلية وغير الحكومية".

ومن المقرر أن تكشف بعثة "يونايتد" عن تقريرها الكامل في مؤتمر يعقد في 12 أيار (مايو) المقبل.

إلى ذلك، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي ضبط مخزن للعتاد في العاصمة بغداد يحتوي على مواد شديدة الانفجار يصل وزنها إلى طن، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

وطبقاً لبيان خلية الإعلام الأمني، فإنّ المضبوطات كانت في إحدى الأطراف الغربية لبغداد وتعود إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وأشار البيان العراقي إلى أنّ المواد المضبوطة كانت تستخدم في صناعة العبوات الناسفة.

وأفاد جهاز الأمن الوطني العراقي بأنّ تنظيم داعش كان يخطط لاستخدام المتفجرات في تنفيذ عمليات إرهابية داخل العاصمة، وقد رُفعت المتفجرات من قبل المختصين وتم تسليمها إلى القوات المعنية لإتلافها.

وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية قد أعلنت يوم الإثنين الماضي عن القبض على ما يُسمّى والي الفلوجة بتنظيم داعش.

 

جهاز الأمن الوطني العراقي يعلن ضبط مخزن للعتاد في بغداد يحتوي على مواد شديدة الانفجار يصل وزنها إلى طن

 

وقالت خلية الإعلام: إنّ والي الفلوجة عمل ضمن أوكار الأسلحة، وبعدها هرب إلى سوريا بعد عملية تحرير الأنبار، ثم عاد وعُين بما يُسمى نائب والي الموصل، وبعدها عُين بما يُسمى والي الفلوجة، وكان يرتدي حزاماً ناسفاً.

إلى ذلك، تمكنت الاستخبارات العسكرية العراقية من اعتقال "ساعي بريد" تنظيم داعش الإرهابي في محافظة كركوك شمالي البلاد.

اقرأ أيضاً: داعش أم إيران... من وراء هروب السجناء العراقيين؟

وبحسب بيان لمديرية الاستخبارات العسكرية، نقلته "السومرية نيوز"، تم اعتقال المطلوب الإثنين الماضي في "عملية استخبارية نوعية تميزت بدقة المعلومة والمتابعة المستمرة لتحركات أحد العناصر الارهابية في منطقة الزاب بقضاء الحويجة كركوك".

وأوضحت الاستخبارات أنّ الإرهابي "يعمل ساعياً لنقل بريد الدواعش بين الملاذات والأوكار والخلايا النائمة".

وفي سياق مرتبط بملاحقة فلول داعش، أفادت صحيفة "express and star" بأنّ مقاتلات بريطانية ستنضم إلى القتال ضد بقايا ما يُسمّى بـ"الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش)".

وأفادت الصحيفة بأنّ 8 طائرات مقاتلة شبح تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، و10 طائرات من طراز "F35B" من مشاة البحرية الأمريكية سترسل من متن السفينة "إتش إم إس كوين إليزابيث"، التي بلغت تكلفتها 3 مليارات جنيه إسترليني، والتي ستتوجه إلى آسيا، برفقة 6 سفن تابعة للبحرية الملكية، وغواصة، و14 طائرة هليكوبتر بحرية، ومشاة البحرية الملكية.

 

الأجهزة الأمنية العراقية تلقي القبض على ما يُسمى بوالي الفلوجة التابع لداعش وعلى ساعي بريد التنظيم الإرهابي

 

وأشار قائد القوات الجوية البريطانية، المارشال السير مايك ويجستون، لوكالة الأنباء "PA"، إلى أنه "لا يساوره شك في أنّ التطرف العنيف، والإيديولوجية السامة التي يستند إليها تنظيم داعش، ما تزال متجذرة في المنطقة".

وفي حديثه عن العملية المقبلة، قال السير مايك: "سنقوم بعمليات لدعم حكومة العراق، وسنحارب فلول داعش في العراق وسوريا، وسنستمر في نقل القتال إليهم في ملاذهم، لأنه لا مفرّ من ذلك، فهم يهددون شوارع المملكة المتحدة وحلفاءنا". 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية