هذه شروط طهران لخوض محادثات مع ترامب

هذه شروط طهران لخوض محادثات مع ترامب


31/07/2018

في الوقت الذي عرض فيه رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، التفاوض مع إيران دون شروط، تصاعد خطابها الرسمي المعادي لأمريكا؛ حيث قال مستشار الرئیس الإیراني حسن روحاني، حميد أبو طالبي، معلقاً على تصريحات ترامب الأخيرة: "من يؤمن بالحوار علیه الابتعاد عن اللغة العدائية مع طهران والعودة إلى الاتفاق النووي".

مستشار الرئیس الإیراني روحاني: من يؤمن بالحوار علیه الابتعاد عن اللغة العدائية مع طهران والعودة إلى الاتفاق النووي

وأكّد أبو طالبي، في تغريدة له على حسابه في تويتر: "في العام الماضي، وخلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، طرحت إمكانية اللقاء بین الرئیسین، والآن یتم طرح الاستعداد للقاء بدون شروط مسبقة بعد الخروج من الاتفاق النووي"، وفق ما أورد موقع "العربية".

وطالب مستشار الرئیس الإيراني بعودة أمريكا للاتفاق النووي كشرط لبدء مفاوضات جديدة، قائلاً: إنّ "الاتصال الهاتفي الذي جرى بین رئیسَي البلدين، عام 2013، كان مرتكزاً على الإیمان بإمكانیة السیر في طریق بناء الثقة عبر الالتزام بالحوار، فالاتفاق النووي كان ثمرة الالتزام بالحوار، ولا بدّ من القبول به".

وقبل أن يعلن الرئيس الأمريكي استعداده للتفاوض مع إيران دون شروط، سبقه بساعات المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية، بهرام قاسمي، رافضاً التفاوض مع الأمريكيين، قائلاً: إنه "لا توجد بالتأكيد طریقة للحوار والتفاعل مع أمريكا الحالیة وسياساتها، وقد أظهرت إدارة ترامب أنها غير موثوقة".

وقال قاسمي، خلال مؤتمر صحافي له أمس: إنّ "ظروف التفاوض غير مهيّأة حالياً، في ظلّ انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، والأعمال العدائية، والسعي لممارسة الضغط الاقتصادي على الشعب الإيراني وفرض العقوبات".

واستبعد المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية، حدوث مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران، قائلاً: "لا أرجّح حدوث مثل هذا الأمر لكن سياسات ترامب العدائية ستستمر".

وحول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبي، حول علاقة إيران بهجوم ميليشيات الحوثي على السفن النفطية السعودية، نفى قاسمي، صلة إيران بذلك، وقال: "لا علاقة لإيران بموضوع إرسال أسلحة إلى اليمن أيضاً".

وبينما رأى كثيرون تغيراً مفاجئاً في موقف ترامب حيال إيران، ذكر مراقبون أنّ الرئيس الأمريكي رمى الكرة تماماً في أرض إيران؛ حيث إنّ واشنطن ستبدأ بعد 4 أيام تطبيق الجولة الأولى من العقوبات الأقسى في التاريخ على إيران، ما سيضع النظام الإيراني في موقف عدائي ضعيف تجاه شعبه وتجاه المجتمع الدولي.

وربط محللون تصريحات الرئيس الأمريكي بتهيئة الأجواء لبدء سريان العقوبات والضغوط الاقتصادية على طهران، من أجل تحقيق الأهداف المرحلية لواشنطن، وهي تغيير سلوك النظام الإيراني، خاصة فيما يتعلق بالكفّ عن تدخلها في سوريا واليمن.

إلا أنّ هناك من يرى أنّ إيران سترضخ في النهاية لشروط ترامب، خاصة إذا ما بدأت العقوبات على صادرات النفط الإيراني، في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بينما لا يستبعد آخرون حدوث مواجهة عسكرية في حال استمرار النظام الإيراني في التعنت ومواصلة دعم الإرهاب وبرنامج الصواريخ المثير للجدل.

وكان الرئيس الأمريكي قد قال، في تصریح أمس، إنّه مستعد للاجتماع مع الزعماء الإیرانیین، دون شروط مسبقة، لبحث سبل تحسین العلاقات، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إیران.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية